
#مرايا_الدولية _ #إسراء_جدوع
أصدر الرئيس السوري بشار الاسد يوم الإربعاء الفائت توجيهات بتأمين 25 طناً من الأوكسجين الى لبنان كدفعة أولى ولحقتها دفعة ثانية لتأمين النقص الحاد في الأوكسيجين بهذا البلد الذي يعتبر حليفا منذ التأسيس.
وكانت مصادر مقرّبة من وزير الصحة اللبناني أعلنت أن ما وصل بالأمس من مادة أوكسيجين مقدّمة من الرئيس السوري إلى اللبنانيين وليست مدفوعة الثمن.
وأثارت”الهبة” التي قدمتها الحكومة السورية جدلاً واسعاً وانقساماً بالآراء بين اللبنانين والسوريين
وعبر بعض اللبنانين دعمهم عبر موقع تويتر بهاشتاغ #شكرا_سوريا_الاسد اطلقه اللبنانيون، مقدمين من خلاله الشكر لسوريا قيادة وشعبا ومستذكرين مواقفها في حرب تموز عام 2006 التي خاضوها ضد كيان الاحتلال الاسرائيلي.
وأكد اللبنانيون انه من دعمنا بالصواريخ في حرب تموز ٢٠٠٦ لينقذنا ولننتصر على العدو الصهيوني ليس بكثير أن يدعمنا وينقذنا من الموت من وباء كورونا، فالفرق كبير بين سفيرة الكمامات الإستعراضية وبين الدعم بالأوكسيجين لمستشفياتنا واشاروا الى ان سوريا الوفية للأوفياء لها وليموتوا بغيظهم عملاء الداخل.
مغردون كتبوا “عِندَما يكون الأخ مريض الأخت الحنونة تُطبطِب عليه وتقِف جنبه حتّى يتعافى وهكذا حال سوريا الأسد تِجاه لبنان”.
وآخرون غردوا: “عندما هاجموا سوريا هب الالف من الجنوبيين والبقاعيين وسقوا ترابها بالدم, وعندما تكالب الغرب وعملائه على اللبنانيين كانت سوريا الرئة للبنان.
ويقول مغردون آخرون لطالما سُمّيت سوريا رئة لبنان الذي يتنفس منها اليوم سوريا تثبت هذه التسمية قولاً وفعلاً مؤكدين ان سوريا دائما” وابدا” مع الشعوب العربية وما يقوم به الرئيس بشار الأسد هو أمر طبيعي لأنه رجل المواقف والأفعال.
وهي ليست المرة الأولى التي تعبرُ فيها بعض المبادرات اللبنانية والسورية فوق الجراح ومحاولات شق الصف، وحتى ولو كانت مبادرات فردية من قبل مسؤولين في لبنان لتحقيق مصلحة عامة، إذا جاء توجيه الرئيس بشار الأسد لتزويد لبنان بـ 25 طناً من الأوكسجين كدفعة أولى يتبعها دفعتان بحجم 50 طن، دلالة واضحة على وحدة المصير وأن الدم لا يصبح ماءً، مهما كثرت محاولات تمييع الرابطة السورية اللبنانية، من قبل سياسيين في لبنان أو ضغوط خارجية.
وفي وقت تعاني فيه المشافي اللبنانية من نقص حاد في الأوكسجين، وغياب الدعم الدولي للبلد المنكوب، لم تتخلَ سورية عن دورها في الوقوف إلى جانب لبنان، وبحسب وزير الصحة السوري د. حسن الغباش، فإن الكميات التي سترسل إلى المشافي اللبناني، هي من الكميات الفائضة عن حاجة المشافي في سورية، والتي يوجد لديها ما يكفي.
وهل سنرى خطوة جديدة آخرى في مسار تطبيع العلاقات، تقابلها في المجالات آخرى.