لبنان

الفوعاني : تمسكنا بالدستور حفظًا للوطن وصونًا للقضاء ودفاعًا عن الحقيقة

 

رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى الفوعاني ان الازمات التي يعيشها اللبنانيون باتت ثقيلة ولم تعد تُحتمل وهي نتاج سياسات اقتصادية خاطئة وفساد مزمن بدأ مع وكالات حصرية وكارتيلات فساد ريعي عطّل مشاريع التنمية المستدامة ..و عامل خارجي مقنّع يتمثل بالحصار الذي تمارسه بعض الدول على لبنان وسوريا لاضعاف مجتمع المقاومة وتشويهها امام الراي العام ومحاولات بائسة لاشعال فتن داخلية بين الحين والاخر لفرض الاملاءات الاسرائيلية وهي مقاومة كسرت جبروت هذا العدو والحقت الهزائم به… وللاسف هناك من يتماهى مع تلك الاهداف لاجل مصالح ضيقة ونفوس مريضة ترى الصراع مع العدو “ليس صراعًا ايديولوجيا …ولهذا الكيان الحق في الحياة” وهؤلاء يمارسون طائفية ومناطقية،وبالمقابل نحن في حركة امل نرى ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام…ونحن نرى في الطوائف نعمة وفي الطائفية نقمة…

واستعرض الفوعاني مراحل تاريخية بدءًا من بناء مجتمع متماسك وصولا إلى إطلاق افواج المقاومة اللبنانية-امل -ومعارك التحرير والانتصار…حتى غدت المقاومة عنوانا وجوديا للوطن

الفوعاني دعا الحكومة الى اطلاق سراح البطاقة التمويلية والعمل بها بوتيرة اسرع فالمواطن لم يعد قادرا” على تامين ادنى مقومات الحياة في ظل فلتان في الاسعار وتدهور بسعر الليرة بشكل لا يتطابق مع الواقع بحيث ان اغلب اراء الخبراء اجتمعت على ان هناك مبالغة بسعر الدولار الذي تتاثر فيه كل السلع وبات الاستمرار بهذه الطريقة البطيئة للمعالجة ينذر بانفجار اجتماعي وهذا نتيجة سياسة التخلي واللامبالاة

الفوعاني اعتبر اننا مقبلون على استحقاق انتخابي في الربيع المقبل مؤكدا على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها وضمن المهل الدستورية وان البعض يحاول التأجيل والتمديد ونحن نرفض ذلك بشدة ونطالب بها من اجل تجديد الحياة السياسية واعادة رسم خارطة جديدة لمعالجة مشاكلنا واعادة الامل للناس لان البقاء بحالة المراوحة سيودي بالوطن ونصبح غرباء في الوطن الذي يريده البعض مقاسًا طائفيًا ونريده وطن العدالة والحياة الكريمة والحفاظ على الانسان وكرامته واصالته وهذه المفاهيم التي تريدها حركة امل ويسعى لها دولة الرئيس نبيه بري انطلاقا من دولة مدنية دولة المواطنة الحقيقية

الفوعاني اضاف ان حركة امل قدمت القوافل من الشهداء والالاف من الجرحى من اجل الحفاظ على وحدة هذا الوطن فلا يجوز ان نلام اليوم ونتهم بالتعطيل فتمسكنا بالدستور هو لاجل المؤسسات وصونا” للقضاء اولا” وهو دفاع عن الحقيقة في انفجار الرابع من اب التي نؤكد اننا اكثر من يريدها ولكن نريدها حقيقة لا كيدية ولا تضليل ولا استنسابية ولا متاجرة ولا كلام باطل يراد به باطل ويسعى لتصفية حسابات سياسية وتنفيذ اجندات خارجية بات الجميع حجم المؤامرة والاستهداف.

و اكد الفوعاني ان الرئيس نبيه بري لا يألو جهدا” وهو يبحث وعلى مدار الساعة عن مخارج لحالة التعنت والعبث بالقانون والدستور وبالتاكيد سيعود الجميع الى رؤيتنا من اجل اخراج البلد من الجمود الحاصل والعودة الى تفعيل عمل الحكومة لوقف الانحدار والبدء بالبحث عن النهوض على كافة المستويات لانه لم يعد هناك قطاع واحد في هذه الدولة سليم ولاسيما في ظل تجدد هذه المتحورات من كورونا صحية واجتماعية وعبث وصلف بكرامة الناس وقضاياهم

الفوعاني ختم بالدعوة الى التعاضد والتكاتف لمواجهة هذه الحرب الناعمة والخبيثة من جيل خامس مع بلدنا مؤكدًا ان لبنان لديه مناعة كبيرة ضد التطبيع وكل المشاريع التي تدعو الى التطبيع سيسقطها مشروع المقاومة التي ارساها الامام موسى الصدر وستبقى اسرائيل عدوة وفلسطين القضية المركزية وعاصمتها القدس ودعا الفوعاني المهرولين الى التطبيع لضرورة الاستفادة من التاريخ لان اسرائيل على مر السنين لم تفكر يوما الا بعدائيتها وعدوانيتها وكفى رهاناتٍ خاسرةً لن تزيدنا الا تشظيًا وتكسّرا وتجعل من العدو الصهيوني اكثر راحة …فلنتحد معًا ولنسقط خلافاتنا ولنوحد جهودنا ولنكن امةً تنطلق من حاضرها المرير الى مستقبل الاجيال الواعد كرامةً وازدهارًا مؤكدا على ضرورة دعم القضية الفلسطينية وفي كل يوم يثبت الشرفاء ان شرف القدس يابى ان يتحرر الا على ايديهم الطاهرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى