لمناسبة ذكرى المواجهات الأولى مع العدو الصهيوني في ٣٠اذار ١٩٧٧ نظمت حركة أمل في بيروت لقاء حاشداً في منطقة حي السلم/باحة مدينة العباس(ع)بحضور رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل مصطفى الفوعاني وقيادات حركية بعد كلمة لمسؤول المنطقة سامي حمد أكد فيها على ثوابت حركة أمل الوطنية والعيش المشترك والمقاومة والالتزام بحكمة وقيادة الرئيس نبيه بري
تحدث رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل رئيس اللجنة المركزية للإنتخابات النيابية: “في مثل هذه الأيام من العام ١٩٧٧ يثبت أبناء حركة أمل للمرة الثانية بعد عين البنية أن المقاومة ليست شعارات بل هي فعل مواجهة بطولية على تلال الطيبة ورب ثلاثين وبنت جبيل ويرتقي شهداء الوطن ليصوبوا الاتجاه المنحرف آنذاك وليؤكدوا ان أفواج المقاومة اللبنانية درع الوطن الحصين وقوته ومنعته”
وأضاف الفوعاني، اقرأوا التاريخ في حركة أمل واستنطقوا أيامه، واحملوا ميثاقنا قرآناً ناطقاً وفكر حياة ومستقبلا واعداً… ولِد التحرير والانتصار من رجال ادركوا باكرا ان الوطن وكرامة انسانه تحتاج الى فئات دمهم فأزهروا عناوينَ انتماء وعشق شهادة …سنبقى نقاوم :على حدود الوطن، ونقاوم على حدود المجتمع وبكل الوسائل المشروعة كل من يتنكر للقيم الانسانية والاجتماعية ونقاوم لمنع تهديد وحدتنا واذلال إنساننا ونهب ثرواتنا، وليدركِ الجميع أن أبواق الفتنة وأصواتاً نشازاً ورياح مؤامرات وتضليلا وتشويهاً لن تنال من طهارة مواقفنا وعزم مجاهدينا وستتهاوى مشاريع التضليل والتشويش أمام استفتاء ١٥ أيار ليؤكد الشرفاء مجدداً انحيازهم إلى مشروع بناء دولة المواطنة وحفظ الكرامات
ثم قدم الفوعاني عرضاً تفصيلياً حول مجريات الأمور التي يمر بها الوطن وسلسلة الاستهدافات التي تنال من واقع الناس الاجتماعي والاقتصادي والصحي، وامعان البعض بسياسة اللامبالاة وإدارة الظهر وأصحاب شعارات الطائفية والمذهبية والأنانية المناطقية ….ما انعكس واقعاً مأساوياً وبات الإنسان في هذا البلد نهباً لتجار الأزمات، ومتعهدي النفاق والفتن، وأصحاب المصالح الضيقة….
وأشار الفوعاني أن مفصلية المرحلة الراهنة تحتّم علينا التنبه الى ما يحاك من توهين للبيئة الحاضنة لمشروع الامام الصدر وحامل أمانته دولة الرئيس نبيه بري: بالوحدة الداخلية والعيش المشترك ولبنان المقاومة….
وأشار الفوعاني أن حركة أمل لا تطلق وعوداً انتخابية، ولا تنطلق من برامج إنشائية وانما تنطلق من فهم واع ومسؤول للواقع الاجتماعي والاقتصادي والصحي الذي يمر به الوطن ولذلك تسعى الحركة الى محاربة كافة أنواع الظلم والاستبداد والتسلط وتصنيف الناس ونحن ثورة مستمرة على الفساد، ونرفض طواغيت الاقتصاد والسياسة والطائفية التي تلهث لتحافظ على مكتسبات مقيتة وتستغل الناس وقضاياهم لمنع التطور السياسي والعبور إلى دولة المواطنة الحقيقية.. واليوم ومع غياب العدالة الاجتماعية وغياب الرؤية الاستشرافية انهار الاقتصاد الوطني ونهبت أموال الناس وتفسخ المجتمع وتفجرت الاوصاع، وتناهشت الوطن أنيابُ الحرمان والغبن…كم نحن بحاجة إلى اجتراح الحلول ولاسيما من خلال محاربة الاحتكار ومحاربة الربا ولاسيما ربوية المصارف مع ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
الفوعاني أشار أن حركة أمل وبعد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة من عمل لجانها الانتخابية وانطلق الإعلان عن الماكينات في الدوائر ستسعى إلى استفتاء تأكيداً للثوابت الكبرى التي تؤمن بها الحركة ملتزمة قضايا الناس والمتعففين
وختم الفوعاني؛ بالتأكيد على الالتزام بنهج المقاومة في مواجهة العدوانية الصهيونية المتمادية وحيا العمل البطولي الذي نفذه المجاهد الشهيد ضياء الحمارشة الذي أراد أن يؤكد صوابية الدماء الطاهرة لتحرير الأرض وحفظ الكرامات وهذا تأكيد على ما قاله الامام موسى الصدر: “يأبى شرف القدس أن يتحرر الأعلى أيدي الشرفاء “وأن الدم المقاوم يمتد من لبنان إلى فلسطين وأن يوم الأرض هناك يلتقي مع المواجهات الأولى هنا، وإنه لم يعد يجدي إلا المقاومة والمقاومة فقط.
#مرايا_الدولية