أكَّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين
أنَّ تحالفات الحزب الانتخابية هي وليدة تحالفاته السياسية مع الحفاظ على هوامش الاختلاف
وخلال مقابلة مع المؤسسة اللبنانية للإرسال (LBCI)، قال السيد صفي الدين: “هدفنا من الانتخابات النيابية تأمين التمثيل الصحيح ونفتخر بتحالفاتنا ومن حقنا دعمهم ونفتخر بأن تحالفنا قائم على قناعة ومصالح مشتركة ونحن أوفياء بتحالفاتنا “لآخر الطريق”.
وأشار إلى أنَّ حزب الله ليس قادراً ولا يريد التصدّي لمهمة الأمن في المناطق وهذه ليست مهمته، مضيفاً: “يقولون أننا نريد الغاءهم وهذا غير صحيح بل هم من يهاجموننا ويدعون إلى إلغائنا”.
وعن الانتخابات النيابية، أوضح السيد صفي الدين أنَّ هناك أولويات وأولويتنا هي إنقاذ البلد وأحد أبرز المشاكل في البلد هو الثقافة والأداء والتوظيف السياسي وهناك بعض الجهات اللبنانية التي تعزل نفسها.
وتابع رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله: “نريد أن نرمم هذه الدولة التي تتهالك.. ونحن لسنا دويلة داخل الدولة وهذا ادعاء.. ونطالب في الليل والنهار الدولة بالحضور”.
ولفت إلى أنَّه “نحن جزء من محور نحصّل فيه مصالح بلدنا.. قرارنا مستقل.. وما نفعله هو توظيف قدراتنا وعلاقاتنا لمصلحة لبنان”.
السيد صفي الدين رداً على سؤال حول تسمية رئيس الحكومة بعد الانتخابات، قال: “لم نعطِ وعوداً لأحد ولم نتفق مع أحد وبعد الانتخابات نتحدث وأبوابنا مفتوحة لكل من يريد انقاذ البلد”.
ودعا اللبنانيين خلال ساعات الصمت الانتخابي القادمة إلى التفكير بهدوء، سائلاً: “هل نريد أن نبني بلداً فيه تلاقي وحوار مشترك؟”.
وبيَّن رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أنَّ “موقع البطريرك دائماً محترم بالنسبة إلينا.. نحن لم نقطع العلاقات وجاهزون دائمًا للحوار”، مشدداً على أنَّ التوافق هو الحاكم.
كما ذكر أنَّ “من يمنع النازحين من العودة إلى سوريا هو الذي يرفض العلاقات مع سوريا”، موضحاً أنَّ القرارات يجب أن تكون لبنانية.
وأكَّد أنَّه “بعد الانتخابات الجميع مدعو إلى إعادة ترميم البلد والدعوة هي للعقل والابتعاد عن الغرائز والتحريض الغرائزي فلنذهب إلى ما يبني وينقذ لا ما يشتت البلد”.
واعتبر السيد صفي الدين أنَّ “هذه الانتخابات مهمة جداً وتفتح الأبواب لمعالجات حقيقية لإنقاذ البلد والمشاركة في الانتخابات والتصويت يساهم في تحقيق هذا الهدف ولو كبداية”، داعياً الجميع للمشاركة حتى يتحمل الجميع المسؤولية.