
كلمة سماحة العلامة الشيخ محمد يزبك (حفظه المولى)
أثناء استقباله وفد من عشيرة آل زعيتر في المكتب – بعلبك
يوم الأحد الخامس من حزيران لعام ٢٠٢٢
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الذي لا يحمد على مكروه سواه والصلاة والسلام على رسول الرحمة للإنسانية والقيم قائدنا المفدى وطبيب نفوسنا وشفيع ذنوبنا أبي القاسم محمد (ص) وعلى أهل بيته أئمة الهدى ومصابيح الدجى وسفن النجى وعلى جميع الموالين والمحبين لهم والتابعين لهم بإحسان إلى قيام يوم الدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد تابعنا وسمعنا ما جرى وتألمنا، وإننا منكم وأنتم منّا، ولا يمكن أن ننسى المواقف الشريفة والكبيرة وفي ريحا عندما تحدث سماحة الأخ العلامة الشيخ شوقي في تشييع أحد الذين قتلوا برصاص الجيش كان الموقف مشهوداً إن نرمى برصاصة لا نرمي الآخرين حتى بوردة وإنما نحن مع الجيش لأنها المؤسسة الأخيرة التي تحمي الوطن هذا الموقف الذي عبر عنه سماحة الشيخ اعتقد أنه موقف كل عشيرتنا آل زعيتر في الإجماع كباراً وصغاراً وكل الأجيال الموجودة وليست عشيرة آل زعيتر هي العشيرة التي تقف في وجه الجيش أو التي تقف للإخلال بالوطن وبالأمس كانت الإنتخابات وكنتم في طليعة من صوّت للبنان والإستقرار والأمن في لبنان هذا الأمر لا يمكن لأحد أن يُنكره أنتم وأنا منكم لسنا مع من يسبب الأذى ولسنا مع من يخالف النظام ولكن لمن يخالف النظام هو شخص قد يكون من هذه العشيرة أو تلك العشيرة أو من هذه العائلة أو من تلك العائلة ولا تز وازرة وزر أخرى لذلك نحن قد تواصلنا – أنا وإن كنت بالأمس غائب – ولكنني كنت أتابع وما يؤلكم يؤلمنا وليس كل من تأذى بهذه العملية هو مجرم وهو خارج القانون أبداً فكنا نرفع الصوت حيث ما ينبغي أن يرفع من قيادة الجيش ما هذا الجيش الذي كنا نأمل منه أن يثبت الأمن وإذا كان انفعال الجيش كانفعال أي عصيبة ثانية فالأمر في منتهى الخطوره لا يمكن أن نسمح بهذا الأمر لذا كان التواصل وكان نحن اليوم معكم ومن خلال الساعة أو الساعتين أو إلى آخره يجب أن لا يبقى هناك أي أمر يزعج من قريب أو من بعيد وإلا إن كان هناك تمادي فنحن سيكون لنا موقف مع موقفكم ونحن نناشد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب وكل المسؤولين في هذا البلد وقائد الجيش أن ينظر وأن يحقق فيما جرى وهل ما يجرى يحقق الأمن أم يحقق الفوضى؟
نحن نشكر أهلنا وعشيرتنا آل زعيتر الذين ضبطوا أعصابهم وضبطوا شبابهم ولم يحملوا سلاحهم ليواجهوا وهذه مكرمة نحفظها لأن هذا السلاح نوجهه للعدو الإسرائيلي نحن هذا السلاح كلنا بذلنا دم وقدمت هذه العشيرة عدد من الشهداء في مواجهة العدو الإسرائيلي هذه العشيرة ليست هي المجرمة أو المتهمة فإن وجد واحد أو أكثر أو أقل ففي كل عائلة يوجد مطلوب فلا العائلة ولا العشيرة تتحمل تبعات ومسؤوليات ما يحصل فلذلك نحن معكم ونحن نقول لكم من الآن حتى ساعة إلى ساعتين وإن لم تنحل الأمور فنحن سوف ننزل معكم متظامنين معكم لأننا نحن لا نقبل بهذا الأمر فأعراضكم أعراضنا وبناتكم بناتنا وأنتم أنفسنا ولا نقبل بهذا الموضوع بمظلومية لأحد كن للمظلوم عوناً ونحن من هذا المنطلق الذي أوصى به أمير المؤمنين (ع) أن نكون إلى جانب المظلوم أن نرفع عنه الظلم ونحن معكم إن شاء الله والكلام الأول والأخير نحن من الآن حتى ساعة ساعتين وإن لم تنحل نحن معكم فليأتوا ويقتصوا منّا أيضاً.