لبنان

الفوعاني: التمادي من اللامسؤول لا يبني وطناً

الفوعاني: ارفض إذلال المواطنين وابتزازهم برغيف عيشهم

أكد رئيس الهيئة التنفيذية “لحركة أمل” مصطفى الفوعاني أن “حركة أمل تنحاز دوماً إلى الناس والفقراء والمحرومين وتؤمن بتوفير الحياة الكريمة،

وترفض إذلال المواطنين وابتزازهم برغيف عيشهم، ومن غير المسموح هذا التمادي اللامسؤول من قبل البعض واصرارهم على حقد وغيّ جموح لا يبني وطناُ ولا يؤسس لمستقبل، وعلى الجميع ان يرتقوا بخطابهم الى مستوى رغيف الفقراء، ودواء المرضى، وقلم المتعلمين والخوف على فلذات الاكباد، وهذه هي الوطنية الصادقة”.

وشدد الفوعاني خلال ندوة فكرية عبرتطبيق “zoom” نظمها مكتب شؤون المرأه في حركة أمل- اقليم الجنوب بعنوان “ابعاد اعتصام الامام الصدر في مسجد الصفا ١٩٧٥”، على “الدور الأساس للمرأة في بناء مجتمع متماسك وعقائدي يشكل ضمانة للأجيال الواعدة بعيداً عن مفاهيم الجهل والمحدودية والاستغراب الهجين والتطرف الأعمى، وهذا ما أراده الإمام موسى الصدر إذ لجأ الى الاعتصام عام ١٩٧٥احتجاجاً وثورة في وجه الطغاة والمنافقين وتحولت كلماته الى نهج سياسي واستشراف المستقبل رفضًا للحرب الاهليه آنذاك، ولوأد الفتنة، واوضح الامام الصدر بان “الامام علي (ع) يقول “إذا ظهرت البِدع فعلى العالِم أن يُظهِر علمَه وإلا فعليه لعائن الله”، واليوم الفتن تفشت في الوطن والمواطنين، بل تُهدد المنطقة بأسرها، وبعد أن أصبح الوطن هو المحروم الأول، رأيتُ أن الحوار لا ينفع، وأن الآذان لا تسمع، وأن الضمائر تحتاج إلى ضمائر تهزها وإلى مناشدةٍ تؤنبها، ورأيتُ بأن الوطن بحاجة إلى شيء أقوى من السلاح وأكثر حرمة من الكلمة، وجدتُ نفسي في طريق المسجد للإعتكاف، إنهم دنسوا أرض الوطن فلجأت إلى بيت الله مستمداً منه القوة والعون، وسأبقى في حالة الإعتكاف إلى أن تتجاوز البلاد الأزمة وإلى أن تخرس أصوات المدافع”.

وأردف الفوعاني بأن “هذه المرحلة الراهنة والخطرة من تاريخ الوطن تشبه إلى حد بعيد تلك المؤامرة التي كانت تحاك للوطن، واليوم تثبت حركة أمل مجدداً أنها الأكثر وضوحاً والأشد تمسكاً بالثوابت وهذا الدور الذي يضطلع به الرئيس نبيه بري حيث يعمل جاهداً لرأب التصدعات وحفظ الكرامات ومد اليد لملاقاة دعوته الصادقة لإنقاذ الوطن من ازماته المتلاحقة”.

وكانت مداخلة لمسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي سعاد الاسمر نصرالله استهلتها بالعزاء لصاحب العصر بإستشهاد الإمام محمد الجواد، ونوهت بعمل الأخوات في مكتب شؤون المرأة في الجنوب اللواتي ما هدأن وكن كموج البحر في خدمة المجتمع.

بدورها، مسؤولة الاقليم عايدة كوثراني رأت فيها أن “حركة أمل ستبقى السد المنيع أمام ما يحصل من مؤامرات، ولن تثنينا عن متابعة دورنا الرسالي في الحفاظ على مجتمعنا واخلاقياته وفي حفظ خط المقاومة انطلاقاً من رؤية متكاملة أطلقها الامام موسى الصدر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى