لبنان

حفل إطلاق كتاب فريد في منهجيته …

الفوعاني: نحرص على إنجاز الاستحقاقات الدستورية بمواعيدها

برعاية رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل الدكتور مصطفى الفوعاني

أقام المكتب الثقافي المركزي في حركة أمل حفل إطلاق كتاب ” الإمام علي(ع) وموسى الصدر القدوة والمثل” للدكتور الشيخ حسن جوني في ثانوية الشهيد حسن قصير، وذلك بحضور النائب الدكتور أيوب حميد، القاضي حسن الشامي، المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل الشيخ حسن عبدالله وأعضاء الهيئة التنفيذية : باسم لمع ،علي مشيك ،علي ياسين، وفعاليات تربوية واجتماعية وثقافية وسياسية

عرف للاحتفال القيادي في حركة أمل غسان همداني.

وإن المسؤول الثقافي المركزي الشيخ حسن عبد الله اعتبر أن الكتاب يؤرخ لسلوك ويوميات الإمام الصدر، ويوثقها لتصبح مرجعاً تاريخياً غير قابل للتزوير أو النهب، وإن الإمام الصدر شخصية عابرة للطوائف وسابقة لزمانها، وخطابه خطاب معتدل يجمع ولا يفرق وهو ما نحتاجه اليوم.

وكانت هناك كلمة للمؤلف الدكتور الشيخ حسن جوني، أكد فيها أن الإمام موسى الصدر كان يستشرف المستقبل بسلوكيات تنفتح على الحاضر وترتبط بالعقيدة الراسخة والسلوك فغدت شخصية رسالية جمعت مزايا الإنسان والقائد المتخلق بأخلاق الإمام علي

ثم تحدث رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل مصطفى الفوعاني فاعتبر أن الإمام موسى الصدر الذي تفرّد بمنهج سلوكي بمختلف المسؤوليات قد اتخذ من الإمام علي (ع) الصورة والمثال مبتعداً عن مفاهيم العصبيات والأنانيات الضيقة وذهب إلى منهج حياة وسلوك واقعي فجسّد تعاليم الإسلام القرآني الذي يقود الحياة.

وأشار الفوعاني أن الكتاب يعتبر فريداً من حيث منهجية البحث المعتمدة ولاسيما أن الدكتور الشيخ

حسن الجوني ومن خلاله موقعه الأكاديمي والبحثي المتقدم استطاع أن يوائم بين المنهج السلوكي والواقعي وبين النظرية التي مثلت التزاماً مطلقاً بالأمر الإلهي طبقاً لقاعدة الاستخلاف في الأرض…

ومن هنا كان هذا الكتاب الذي يربط بين الامام الصدر وبين الدين والتشريع من جهة وبين مصلحة الانسان من جهة أخرى وهذا الفهم الواعي لحياة الإمام علي(ع) تجسد في يوميات الإمام الصدر: دعوة دائمة لخدمة الانسان كبعد حقيقي للإيمان بالله.

لقد استطاع الفهم الواعي للوقائع التاريخية عند الإمام موسى الصدر أن يتحرك من خلال الساحة اللبنانية بفهم واع بعيداً عن الارتجال والأهواء المناطقية والمذهبية وغدا المحرك الأساس للمجتمع والمنطلق الثابت الذي تنطلق منه السياسة الحقيقية ولذلك جاءت تحركات الأمام تهز الضمائر وتسعى إلى حياة أفضل للمعذبين والمحرومين: اعدلوا قبل أن تبحثوا عن وطنكم فلا تجدوه إلا في مقابر التاريخ، وجاء مهرجان القسم في بعلبك وفي مدينة صور من العام ١٩٧٤ تجسيداً لإيمان الإمام الصدر بحقوق الإنسان، هذا الانسان وكرامته وأصالته تمثل الأبعاد الحقيقية للإيمان بالله، الإمام الصدر واجه التحديات الداخلية بروح الانفتاح والحوار وواجه العدو بالمقاومة.

وأضاف الفوعاني: يعتبر مجيء الإمام الصدر إلى لبنان نقطة تحول في التأريخ المعاصر، ومحطة رؤيوية رائدة على مستوى حركات التحرر العالمي، ولقد شكل برؤية بناء مجتمع داخلي متماسك وعقائدي يؤمن بالمقاومة ويؤمن بنهائية الوطن المتفاعل مع محيطه والذي يرفض أي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ويعتبر أن “إسرائيل” شر مطلق والتعامل معها حرام فكان المنهج السلوكي والواقعي يدفع الإمام الى إطلاق أفواج المقاومة اللبنانية-أمل بعد أن تخلت الدولة عن واجبها في الدفاع عن أبنائها.

وتابع الفوعاني أن حركة أمل والرئيس نبيه بري وفي كل الميادين المختلفة جعلت من رؤية الإمام وسلوكه وخطابه السياسي والفكري عناوين حياة تستمد مقومات النهوض من عمق إيديولوجي شكله الميثاق ومهرجان الوفاء في مدينة صور لهذا العام شكل من خلال مقاربة الرئيس بري لمختلف الملفات خارطة طريق للإصلاح الجدي مبنية على عناوين النهوض واليد الممدودة والقلب المنفتح حواراً على الآخر لإنقاذ لبنان من أزماته الحادة، ولابد من ملاقاة هذه الدعوة بعقول باردة، وإرادات منفتحة ،وصدور رحبة، لا بما يوحي دوماً بعقلية منغلقة وكأن الوطن مزرعة لأنانيات وعقد نقص الآخرين الذين لم يقرأوا جيداً كتاب الصدر المفتوح ولا عمق منطلقات الحركة ورئيسها ورؤيته، لقد واجهنا الاحتلال والتطبيع والمشاريع المشبوهة وأسقطنا “إسرائيل” في خلدة بقوة عقيدة راسخة وانتماء، وانتصر الوطن على سياسات الفتنة، وكل ذلك يؤكد صوابية منطلقاتنا وخياراتنا، وها نحن اليوم نحرص على ضرورة إنجاز الاستحقاقات الدستورية بمواعيدها وأن تشكل بارقة أمل للجميع الذين يشهدون أسوأ الانهيارات الاجتماعية والاقتصادية والصحية

وفي الختام جرى توقيع الكتاب.

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى