
فادي بودية / رئيس تحرير شبكة مرايا الدولية
ما حدث في العراق لم تكن سحابة خلاف سياسي عابر بل خطة ممنهجة لفصل جديد من الفوضى التي تتيح للأميركي احكام قبضته السياسية والأمنية والاقتصادية على كامل مفاصل الدولة العراقية.
لقد جهد الأميركي منذ عدة سنوات وتحديداً قبيل سنة من الانتخابات على إدخال الذراع الإماراتية ( طحنون بن زايد) لتمويل قنوات اعلامية وشخصيات سياسية واقتصادية بمبالغ ضخمة، والذراع القطرية لتنويع مصادر التمويل بهدف واحد وهو خلق فوضى شعبية وتسقيط سياسي لقادة الحشد الشعبي الذين دخلوا في العملية السياسية.
ولم تكن سهام الفبركة السياسية الأميركية بعيدة عن المرجعية العليا في العراق حيث تمّ إنشاء أكثر من عشرين شركة إعلامية في العراق مهمتها صناعة الأفلام الدعائية لتسقيط حالة المقاومة في العراق التي استطاعت أن تعرقل الكثير الكثير من المشاريع الأميركية خاصة المرتبطة بإيران وسورية ولبنان.
في خضمّ الأحداث الأخيرة يسرّب مصدر دبلوماسي دولي عن لقاء جمع مسؤول أمني أميركي مع مسؤول أمني قطري معني بملف العراق لتقييم المخطط حيث عبّر المسؤول الأميركي بشكل واضح عن انزعاجه من الأمين العام لحركة النجباء سماحة الشيخ أكرم الكعبي الذي استطاع أن يكون حلقة وصل قوية بين السيد مقتدى الصدر والإطار التنسيقي نظراً للموقعية المتميزة التي يحظي بها الشيخ الكعبي في محور المقاومة في العراق وإيران ولبنان.
وقد خاطب المسؤول الأميركي نظيره القطري: ” لقد أصبح الشيخ الكعبي مزعجاً وليس من صالحنا بقاءه على هذا المنوال، يجب أن تجدوا حلاً”.
هذا الحديث الذي سرّب إلى جهة دبلوماسية دولية يعبّر بشكل واضح عن السعي الأميركي الحثيث للقضاء على كل رمز من رموز الاستقرار في العراق ومحاولة لإغراق كل فصائل المقاومة في أوحال السياسة.

الأميركي يريد طمس بندقية المقاومة العراقية فكان رد النجباء واضحاً : “بندقيتنا بوصلتها الكيان الصهيوني ، ويدنا ممدودة دوماً لكل أبناء العراق الشرفاء”.
#مرايا_الدولية