أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله،
أن اتفاق الترسيم الذي حصل، هو انتصار كبير للبنان الدولة والشعب والمقاومة، مشدداً على أنه لا شبهة تطبيع أو اعتراف بالعدو الإسرائيلي بعد اتفاق ترسيم الحدود البحرية.
وفي كلمة له مساء اليوم السبت، قال نصر الله: “هناك شيء اسمه المياه الاقليمية ولها آلية احتساب وهناك اسم ثان هو المياه المتاخمة وبعدها هناك جزء اسمه المنطقة الاقتصادية الخالصة، والدولة اللبنانية اعتبرت الخط 23 هو الحدود البحرية وإذا عادت وقالت ان الحدود البحرية خط 29 فالمقاومة ملزمة بأن تناضل من أجل ذلك”.
وأضاف نصر الله: “قلنا ونقول إن المقاومة لا تتدخل في ترسيم الحدود لأسباب كثيرة وإنما نقول ما تعتبره الدولة للبنان نحن نلتزم به”، مبيناً أنه منذ بدء التفاوض إلى ما قبل المرحلة الأخيرة لم يُطلب من المقاومة شيء محدد.
وأشار نصر الله إلى أن الأميركيين مارسوا الضغط على الجميع لكن الموقف اللبناني الرسمي بقي رافضاً لـ”خط هوف”، لافتاً إلى أن الشركات التي تعهدت في السنوات الماضية بالعمل في البلوكات الجنوبية قامت الولايات المتحدة بمنعها.
كما نوه نصر الله إلى أن الرئيس بري خلال كل المفاوضات لم يقدم أي تنازل في حقوق لبنان وأن ملف مفاوضات ترسيم الحدود انتقل من يد أمينة ورجل صلب (الرئيس بري) إلى يد أمينة ورجل صلب (الرئيس عون)، مبيناً أن المقاومة أخذت موقفاً متقدماً بأنها لن تسمح للإسرائيلي باستخراج النفط من كاريش قبل اتفاق يستجيب لمطالب لبنان.
وفي الختام شد نصر الله على لا شبهة تطبيع أو اعتراف بالعدو الإسرائيلي بعد اتفاق ترسيم الحدود البحرية وأن هناك مساحة 2.5 كيلومتر مربع لم يحسب أمرها وهي محتلة من قبل العدو ومن واجب لبنان تحريرها، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي ليس جاهزاً للدخول في حرب بسبب الانقسامات الداخلية التي يعيشها