ألقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي
كلمة في إطلاق اللجنة المشتركة لتنفيذ إطار عمل الأمم المتحدة في لبنان 2023-2025 كلمة، قال فيها:
“يسعدني أن أرحّب بكم مجدداً اليوم لإطلاق عمل اللّجنة التوجيهية المشتركة الخاصة بتنفيذ أولويات العام 2023 لإطار الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة في لبنان، الذي كنا وقّعناه في نيسان الفائت، بهدف الاستثمار في مجالات الصحة والتربية والخدمة الاجتماعية، باعتبارها خط الدفاع الأول لتنمية المجتمع”.
وأضاف: “لا بد في هذا المجال من توجيه الشكر مجددا الى الامم المتحدة، وبخاصة الى منسق الشؤون الإنسانية في لبنان السيد عمران ريزا، على الجهد الكبير الذي يبذل من اجل دعم لبنان في هذه المرحلة الصعبة جدا التي يمر بها . ولعل أهم ما يجمعنا اليوم هي الشراكة الشفّافة بين الحكومة اللبنانية وعائلة الامم المتحدة في لبنان والمانحين من أجل خدمة المصلحة العامة وضمان حقوق المواطن اللبناني،خصوصا وأن من أولويات “إطار الأمم المتحدة”تحسين حياة جميع المواطنين ونظم الحماية الاجتماعية الشاملة وحصول المواطن على الخدمات الاساسية وتعزيز الفسحة الآمنة للفئات الأكثر تهميشا”.
وتابع: “يواجه لبنان اليوم تحديات كثيرة منها إعادة هيكلية النموذج الاقتصادي وتصميمه، مع الأخذ بعين الاعتبار السياق الاقتصادي الحالي وانهيار سعر الصرف ورفع الدعم، والواقع الاجتماعي المأزوم ، والسياسات غير الملائمة على صعيد دعم البنى التحتية وهجرة الأدمغة.
من هنا وضعنا، عبر هذا “الإطار المشترك”، مفهوماً جديداً لتنمية الطوارئ وصولاً إلى تحديد واضح لاحتياجات اللبنانيين للعودة الى مسار التنمية السليمة، إن أولوية هذا الاجتماع هي تأمين الدعم التقني والتنموي لاعادة لبنان على طريق التعافي. وبعد الاستشارات والاجتماعات المكثفة بين الوزارات اللبنانية المختصة ومنظمات الامم المتحدة، توصلنا إلى تحديد أولويات تعيدنا الى مسار التنمية المستدامة والتعافي الاقتصادي والاجتماعي. ونتطلع اليوم للاستماع الى اراء الحاضرين عن الاولويات المتفق عليها والمتوافقة مع عمل الحكومة للعام الحالي. كما نتطلع الى سماع آراء معالي الوزراء الحاضرين معنا وملاحظاتهم بشأن هذه الأولويات. صحيح أن الإمكانات المحدودة المتوافرة لدى الدولة تحدّ من قدراتنا بشكل كبير على تأمين الكثير مما يحتاجه اللبنانيون، ولكن لا نتردّد عن بذل قصارى جهدنا لتخفيف تداعيات الازمة عن كاهل اللبنانيين ولكن، وبما أنه لا تنمية مستدامة من دون استقرار سياسي، فإننا نتوجه مجدداً إلى جميع القيادات والمسؤولين والمعنيين لوقف نهج التعطيل والاتهامات السياسية التي لا طائل منها، ولا مكان لها في يوميات الناس الصابرة على أوجاعها. ولتكن إشارة الانطلاق في توافق السادة النواب على انتخاب رئيس جديد للبنان بما يضعه مجددا على سكة التعافي والنهوض ويحرَك ورشة الاصلاحات المطلوبة لتحريك عجلة التفاهم النهائي مع صندوق النقد الدولي”.
وختم الرئيس ميقاتي بالقول: “مجدداً، أشكر الأمم المتحدة ومؤسساتها على الدعم المستمر للبنان والوقوف إلى جانبه في هذه الأيام الصعبة جداً. وكلنا أمل في أن الخروج من المحنة الراهنة قريب لا محالة، وسيستعيد لبنان عافيته وحضوره الوازن على الخارطة السياسية العالمية”.
#مرايا_الدولية