أمل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في الوصول قريبًا إلى انتخاب رئيس جديد،
ليكون ذلك مدخل البدء في معالجة كل القضايا الأخرى”.
وفي حديث إلى صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية في ختام زيارته الى الفاتيكان وروما، سُئل عن تزايد أعداد القوارب المحملة بالمهاجرين غير الشرعيين من لبنان إلى أوروبا، فقال: “موضوع الهجرة غير الشرعية يمثل مشكلة للبنان وإيطاليا معاً، ولقد طلبت من رئيسة الحكومة السيدة جورجا مِلوني عقد طاولة حوار مشترك يمكن من خلالها لجميع الدول المشاركة تقديم الأفكار والحضور لحل المشكلة بشكل نهائي.
هناك اجتماع أوروبي في بروكسل في 15 حزيران المقبل لمناقشة مسألة اللاجئين، آمل أن تكون لحظة مواجهة لملف الهجرة غير الشرعية”.
وعن الملفات الأخرى التي بحثها مع رئيسة وزراء ايطاليا، قال ميقاتي: “علاقاتنا الثنائية تاريخية وممتازة على كل المستويات، وقد جددت التعبير عن تقديرنا للدعم الإيطالي المتواصل للبنان وخاصة لدور إيطاليا الحيوي في دعم مهمة قوات اليونيفيل والمشاركة فيها، وأيضاً لدورها في التنمية المحلية في مناطق انتشارها في الجنوب والعيش بسلام مع المجتمع المحلي”.
وفي ملف استخراج الغاز في المياه الاقليمية اللبنانية، قال: “إن توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية هي مصدر سلام لجنوب لبنان، ومن دون ذلك لما كان ممكناً لشركات قطر للبترول وتوتال وإيني التنقيب العمل، فهم يقومون بالبحث الأولي ، وهو ليس بالأمر السهل”، وأضاف: “لا توجد حتى الآن خطة لتصدير الغاز او التزامات رسمية، ومن المبكر الحديث في هذا الموضوع، لكن من الواضح أنه سيتم تصديرها إلى أوروبا ،لأصدقائنا ، وإلى البلدان الأقرب إلينا”.
وعن الاتفاق السعودي – الإيراني وانعكاساته على لبنان، قال: “هذا الاتفاق خطوة مهمة، لكنني أعتقد أن الأولوية الآن هي لموضوع السلام في اليمن، وبعدها يأتي الحديث عن الملفات الاخرى ومنها لبنان. لكن في ما يتعلق بلبنان، فيجب أن يكون الحوار لبنانيًا داخليا من دون تأثيرات خارجية “.
ورداً على سؤال عمّا وصل إليه التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، قال: “التحقيق يمضي قُدماً، نحن ننتظر نتائجه لمعرفة الحقيقة.
هناك قوانين تنصّ على وجود محاكم خاصة للرؤساء وأعضاء الحكومة، ولا يمكن للحكومة التدخّل في هذه القوانين. يودّ المحقق العدلي أن يعامل الجميع بنفس الطريقة ولكن القوانين لا تتيح ذلك”.