لبنان

الفوعاني: لايزال الآخر يصم عقلاً ويقبع شكاً ويستجدي خارجاً

ضرورة الإفادة من المناخات الايجابية ووقف الابتزاز

رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية لمناسبة ولادة الامام علي الرضا (ع)،

أن قراءة موضوعية للتاريخ تجعلنا نفهم حركته الإصلاحية وهو نهج حياة،ودور رسالي انتهجه الائمة والمصلحون ولم يهادنوا ظالما، بل انبروا إلى اصلاح المجتمع،وسعوا الى تهذيب العقول والنفوس ليصبح المجتمع شريكا حقيقيا في عملية المواجهة، وهذا المفهوم الذي بنى عليه الامام موسى الصدر رؤيته العملية فانطلق من لبنان محارباً النظام الطائفي والمذهبي والمناطقي وأسس للمجتمع المقاوم نهجاً وفكراً وممارسة وانتصاراً وتحريراً وكانت حركة أمل رائدة مشروع يهدف إلى صناعة المجتمع وصناعة الإنسان من خلال الحفاظ على كرامته وأصالته وحريته ومنع كل ما يهدد مستقبله.

ورأى الفوعاني في المشهد السياسي الداخلي: يفاجئك البعض بخفة المقاربة للاستحقاقات و يفاجئك بمستوى الذاكرة البكماء، وربما هذا البعض ما برح يصدأ افكارا وتحاليل، نربأ ان نرد على انخفاض السقف ودونية التحليل، ولهذا البعض نذكّره بأن الرئيس نبيه بري مازال ينادي في برية هذا الوطن : يدعو وفاقاً، وينشد اتفاقاً، ويأمل تفاهماً، ولا يزال الآخر يصم عقلا، ويقبع شكا، ويستجدي خارجا.

وتابع الفوعاني:”ويحدثونك عن موالاة ومعارضة، ورُبّ متسائل: الم يكونوا هم أنفسهم عنوان فساد تاريخي يمتد مع اصلاح وهمي، وابراء مستحيل، وبواخر نهب ،ومع قوة لا تفتك إلا بالابرياء، وتجبن في مو اجهة عدو الوطن، وتختبئ وراء شعارات طي احقاد.

وأردف:”أليس من غريب أطوارهم أن يمدوا خنوعاً للخارج، ويستنكفون عن يد طالما أسقطت عدوانا ذات حزيران، وتشهد أفواج المقاومة اللبنانية-امل أن عدواناً صهيونياً في خلدة سقط تحت أقدام المجاهدين وانتصر الوطن، وأما البعض المتهالك منهم فقد صافح وداهن وتملق وخرج متشدقاً بعفة وسيادة ووطنية فأسقطهم وعي مبكر اطلقته حركة أمل يمتد من الفهم الحقيقي للايمان بالوطن وانسانه ولبنان المقاومة والرسالة والعيش الواحد والسلم الاهلي والوحدة الداخلية.

وختم الفوعاني بالتأكيد على ضرورة الافادة من المناخات الايجابية، ووقف الابتزاز وتخفيض سقف المراهنات الخارجية،والاتفاقات الكيدية،والالتفات إلى معاناة الشعب وازماته الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتربوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى