لبنان

حركة أمل أحيت الذكرى السنوية لشهدائها في السكسكية

الفوعاني من الجنوب: اقرأوا جيداً مواقف حركة أمل ورئيسها

أحيت حركة أمل إقليم الجنوب المنطقة السادسة شعبة السكسكية الذكرى السنوية لشهدائها في ساحة الشهيد القائد أبو حسن نعمة مروة

بحضور رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل د. مصطفى الفوعاني، المفوض العام لكشافة الرسالة الاسلامية الحاج قاسم عبيد، مسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي د علي ياسين، عضو قيادة الحركة الحاج محمد غزال، المسؤول التنظيمي لاقليم الجنوب د .نضال حطيط وأعضاء الاقليم والمنطقة السادسة وشعب المنطقة، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني الحاج علي مطر، وفعاليات بلدية، اختيارية، حزبية، اجتماعية، تربوية، لفيف من العلماء، عائلات الشهداء ورفاق درب الجهاد، وحشود من الأهالي.

.
قدم المناسبة الاستاذ محمود سلمان حيدر، وتلا آيات القرآن الكريم القارئ محمود عبيد، بعدها وقف الحضور للنشيد الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل، سبق ذلك مسيرة لكشافة الرسالة الاسلامية وفرق حركية للأخوة والأخوات وحملة صور الشهداء، بعدها كانت فقرة انشادية لفرقة المجد عن الحركة والامام الصدر والشهادة والانتصار، فكلمة عائلات الشهداء القتها الدكتورة ايناس ابنة الشهيد عدنان كوثراني.

بعدها ألقى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل مصطفى الفوعاني كلمة الحركة استهلها بتوجيه التحية للشهداء مؤكداً أننا نحن نحيا بهم ولا نحيي ذكراهم، وأنهم لبسوا القلوب على الدروع، واندفعوا لا يهابون موتاً، ولا يلوون فراراً، مثمنا تضحيات عائلات الشهداء، وان ارقى انواع الحضور شهادة الشهيد، فخراً وكرامة وعزة واباء.

وقال الفوعاني، في ذكرى ولادة الإمام الصدر: “أنها خمس وتسعون شمساً تنير حياتنا، وتتلاشى ظلمة السنين وتشرق أيامنا مستقبلاً كريماً وعيشاً عزيزاً، قبل الامام الصدر كان تاريخنا قهراً، وكانت اعمارنا تهدر سنوات ضياع، كان الوطن غريب الهوية، واشرق نور بين الخافقين فكانت ولادة الإمام الصدر وكانت ولادة الامل وغدا النور ينداح عشق حياة وكرامة، فلا يراهنن البعض على تقادم الزمن ومضي الوقت فجريمة العصر باختطاف الامام ورفيقيه وكأنها البارحة ولا يختبرنّ احد موقفنا وهم يعلمون كم من الاغراءات عرضت سابقا ورفضناها، وسنرفضها لانها قضية شرفاء هذا العالم”.

وتابع الفوعاني “كانت حركة أمل ترى بالوحدة الداخلية أرقى أنواع المواجهة مع العدو الصهيوني وعنصريته وممارسته ارهاب الدولة المنظم في لبنان وفلسطين، شهداؤنا تاريخنا وحضورنا وقوتنا، وهم حراس الحركة والامتداد الطبيعي للتاريخ والوطن”.

وأضاف الفوعاني “لا يهولن علينا أحد بعقوبات من هنا أو هناك، ولا يراهنن أحد على وهن أو ضعف هذه الحركة، بل هي أجيال أمنت بالله وبالوطن فكانوا فدائيي هذه المنطقة وحركة أمل أجيال مستقبل واعد ولمن تخونهم الذاكرة، ويقصر بهم النظر ،ويقعد بهم التفكير ،نذكرهم بقول الرئيس نبيه بري: “انني اتخلى عن مئة رئاسة مجلس نيابي ولا اتخلى عن مقاومة اسسها الامام القائد السيد موسى الصدر.ورواها الشهداء وتابع مسيرتها المجاهدون، وها هي افواج المقاومة اللبنانية على اهبة الاستعداد لمنع اي عدوان اسرائيلي، ويؤكد الرئيس انه لا يتخلى عن واجب حفظ الوطن والانسان”.

كما ولفت أنه “نقول للجميع كما للمتآمرين اقرأوا جيدا مواقف حركة أمل ورئيسها واعلموا ان التهويل والتطبيل لا يبني وطنا ولا يثني لنا موقفا، ولا ترتعد لنا فرائص، فحركة أمل اصلب واقوى من الرياح والانواء وجذورها ثابتة في اعماق الوطن، وفروعها هم الناس الاوفياء لهذا الخط وهم حبل الله المتين بين الارض والسماء”.

وتابع الفوعاني لبعض شركائنا في الوطن الذين اصموا آذانهم عن كلمة سواء، حينما دعاهم الرئيس الى الحوار بكل الاشكال، فلم يستجيبوا، وبعد جلسات نيابية عديدة لام البعض الرئيس عليها بسبب خفة البعض فيها، هؤلاء أنفسهم يسألون عن الجلسات التي هددوا انهم سيقاطعونها فإذا بهم يلومون وينافقون ويكيدون ويتآمرون ويتوعدون، نقول لهم: “اردنا لبنان وطنا وارادوه بواخر نفط وصفقات وفساد بلافتة اصلاح، وجرائم تمتد الى الطيونة، وتاريخ من التنظير الى الفدراليات والكونفدراليات، فأي وطن يريدون وهم ما برحوا تعطيلا، ونفاقا وكذبا وحرق مرشحين.

وأضاف “الوطن يتهاوى امام مزاجيتهم وساديتهم ولا يقيمون وزنا لوجع الفقراء والمعذبين والمحرومين، نحن نريد وطن المقاومة كما اراد الامام الصدر والتنمية والتحرير التي حققها الرئيس نبيه بري، لا نريد في هذا الوطن ابن جارية وابن سيدة بل ان يتساوى الجميع في الحقوق والواجبات، نحن في الحركة مع إنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية ونريده بالأمس قبل اليوم”.

وأشار إلى أنه “نقول للاخرين ان كانوا جديين في طروحاتهم فليتفضلوا فابواب المجلس مفتوحة، بعد ان ثبت للجميع أن ترشيحا اول هدفه اضاعة وقت، والمرشح الآخر الذي يخشى على وظيفته وغير قادر على فتح حوار جدي مع المكونات السياسية، نحن نريد رئيسا مع النهج المقاوم مع الانفتاح مع سوريا ومعالجة الكثير منالملفات العالقة ولاسيما قضية النازحين، و مع متابعة قضايا الناس وتخفيف معاناتهم، رئيس لا يرى في الطائفية ملاذا، بل في حضور الجميع رصيد الوطن الافضل”.

وأكد الفوعاني ان حركة أمل تفقه لغة الكبار ولا تقيم وزنا لحلوم الصغار، الذين ما برحوا يتقيئون مواقف دانكشوتية، وانه لمن نكد الدهر أن يقاس احرار هذا الوطن بمن راهنوا ولما يزالوا على خارج يأتيهم بترياق لنوازعهم الطائفية والمذهبية، نحن حماة هذا الوطن، ونحن اكسير وجوده، ونحن جذوره الممتدة عميقا ونحن الذين آمنوا بوطن نهائي لجميع أبنائه وأما البعض لا يدرك معنى صلابة حركة أمل ومناعتها، ويتلهون بتقارير للخارج وارتضوا ان يكون كما هم يستجدون الخارج تهديداً ووعيداً وقرارات جرت الويل على الوطن ويتباكون على سيادة طالما هدروها وما زالوا.

واختتمت المناسبة بمجلس عزاء حسيني للقارئ الشيخ ابراهيم كوثراني، وبعدها اتجه الحضور بمسيرة الى مدافن الشهداء لقراءة الفاتحة ووضع الاكاليل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى