لبنان

تكتل بعلبك الهرمل: التفاهم مرتكز لحل الأزمة الرئاسية

التكتل يدعو لنصرة الشعب الفلسطيني بكل الإمكانيات

عقد تكتل بعلبك الهرمل النيابي اجتماعه الدوري، في مكتبه في مدينة الهرمل بحضور أعضائه

حيث تناول بالبحث التطورات السياسية المحلية والإقليمية، وناقش أموراً تنموية وأمنية على مستوى محافظة بعلبك الهرمل.

وثمَّن التكتل في بيانٍ البطولات التي سطرها المقاومون في جنين، وحيا وقفات العز لأهلنا في الضفة والقطاع الذين بوحدتهم ووحدة فصائلهم يسقطون العدوانية الصهيونية ويؤكدون بصبرهم وتضحياتهم على عظيم الإنجازات التي تتحقق بفعل وحدة السلاح والأهداف والإرادة الصلبة والإيمان المطلق.

كما أدان التكتل سكوت وصمت معظم الحكومات العربية والأجنبية أمام المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، إلى “الصمود والتصدي ورفع التطبيع ونصرة الشعب الفلسطيني بكل الإمكانيات المتاحة حتى يستمر في نضالاته وجهاد أبنائه وكل فصائله من أجل تحرير فلسطين وشعبها من رجس الإحتلال”.

وحول الإستحقاق الرئاسي، أكَّد التكتل أنَّ أبواب الحلول للأزمة السياسية الرئاسية ترتكز على قاعدة التفاهم بين المكونات السياسية فالأزمة الرئاسية الممتدة حتى الآن بفعل الإنصياع للأوامر الخارجية والإستعصاء الداخلي والإنقسامات السياسية والنكد والمكابرة لا يمكن أن تجد طريقها إلى الحل إلا بالحوار.

ولفت عناية المسؤولين في الدولة وخاصة وزارتي السياحة والثقافة، إلى ضرورة إيلاء المواقع السياحية والأثرية والبيئية في الهرمل العناية اللازمة، فقضاء الهرمل غني بموارده المائية والبيئية والأثرية، والمطلوب من الدولة أن تكون حاضرة بمشاريعها ذات الجدوة الإقتصادية بما يعود بالنفع على أهل هذا القضاء والمؤسسات السياحية فيه والقطاع الزراعي والثروة السمكية.

وتوجَّه التكتل بالتحية والشكر إلى الأجهزة العسكرية والأمنية على جهودها وتضحياتها للحفاظ على الأمن في سائر الوطن وفي محافظة بعلبك الهرمل بالخصوص، داعياً ياها إلى إعطاء قضاء الهرمل الإهتمام اللازم بهذا الصدد وملاحقة المجرمين والمخلين بالأمن الذين يروعون المواطنين في حياتهم وأملاكهم، وكذلك أولئك الذين يعتدون على الأملاك العامة ومؤسسات الدولة.

كما طالب بتفعيل التنسيق اللبناني السوري على مستوى الحكومتين في سبيل حل أزمة النزوح وتشكيل فريق عمل مشترك لحل هذا الملف، وبالإستفادة من عودة العلاقات العربية السورية إلى وضعها الطبيعي، وبعيداً عن الضغوط الدولية والإستثمار السياسي.

هذا وتوقف التكتل عند الوضع الصحي والإستشفائي في لبنان، فرأى أن النقص في الأدوية، وخاصة أدوية الأمراض المزمنة، والنقص في الموارد البشرية بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الطبابة والإستشفاء والدواء، كلها تنذر بكارثة صحية، إذا لم تتدارك الوزارة المعنية وحكومة تصريف الأعمال هذا الخطر فتعمد إلى إيجاد معالجات سريعة للوضع القائم حرصاً على الأمن الصحي لكل الشعب اللبناني.

توبوياً، سأل تكتل بعلبك الهرمل النيابي: “ماذا بقي من التعليم الرسمي في لبنان؟ وأين انتظام القطاع التربوي برؤية حكومية تنموية شاملة متعدد الأبعاد؟”.

وأسِفَ التكتل لانعدام عمل الأجهزة الرقابية والفعالية الإدارية والتمويل الوطني للتعليم ويحذر من سقوط التعليم ما لم يتم استدراك الأزمات التي يعانيها هذا القطاع ومعالجته.

وفي السياق عينه، شدَّد التكتل على ضرورة إعادة النظر في رواتب المتقاعدين في التعليم الخاص لكي يتمكنوا من مواجهة التحديات الإجتماعية والإقتصادية، مطالبًا المعنيين في مصرف لبنان وجمعية المصارف ووزارة المالية بضرورة السماح للمتقاعدين بفتح حسابات في المصارف حتى يتم تحويل رواتبهم التقاعدية إليها.

ولفت التكتل عناية المسؤولين بأن إغلاق فروع المصارف في بعلبك الهرمل يشكل أزمة دائمة ترهق المواطن وتحمله أعباء لا قدرة له على حملها، ويدعو دولة رئيس الحكومة والوزراء المعنيين ومصرف لبنان وجمعية المصارف إلى معالجة جذرية لهذا الموضوع.

وعرض التكتل المشاكل التي تمر بها البلديات واتحادات البلديات في لبنان عامة وفي محافظة بعلبك الهرمل خاصة لناحية قدرتها على تنفيذ المشاريع الإنمائية بسبب ضغف الإمكانات، فضلاً عن الوضع السيء للموظفين الذين يتقاضون أجوراً منخفضة لا تكفيهم لمواجهة التحديات الإقتصادية وأعباء الحياة.

وعليه، جدد تكتل بعلبك الهرمل الطلب من وزارتي الداخلية والبلديات والمالية بضرورة تحويل أموال الصندوق البلدي المستقل وإعادة النظر في رواتب الموظفين والمستخدمين وإعطاء البلديات مساهمات إضافية حتى تتمكن من القيام بصرف الرواتب والمساعدات الإجتماعية لمستخدميها وتفعيل دورها التنموي والإجتماعي على كل صعيد.

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى