لبنان

النائب رعد يعلّق على قرار البرلمان الأوروبي

رعد: نقف في وجه أي قرار يمس سيادة لبنان

أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد

“أننا نطمح لأمة قوية متماسكة عصية على الابتزاز والارتهان لشروط الأجنبي مستعمراً كان أو صاحب سلطة انتداب”.

وخلال احتفال نظمه الحزب السوري القومي الاجتماعي في النبطية جنوب لبنان، قال رعد إن “نطمح إلى تحرير وطننا كل وطننا والى إزالة العدوان عن فلسطيننا من قبل الكيان المؤقت الصهيوني الذي لا يهدد وجودنا فحسب، بل يهدد موقعنا ودورنا ويهدد أمننا واستقرارنا على امتداد مناطق وجودنا”.

وأعاد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة التأكيد على أن حزب الله يتشارك مع رفقائنا في الحزب الحزب السوري القومي الاجتماعي “في كثير من المساحات الرؤيوية والكثير من مواقع النضال والأداء والسلوك، وقد تشاركنا معهم في القيام بعبء المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني للبنان”.

ورأى النائب محمد رعد أن “في ذكرى ارتحال زعيم كأنطون سعادة نستحضر وثوقه الكبير الأمثولة وهو يعتلي منصة الإعدام، هو واثق أنه ذاهب الى الموت وواثق أن حزبه باق،  يلتزم الرؤية القومية التي تناهض ضد كل رؤية تجزيئية وتنأى بالوطن والأمة عن الفيدراليات ونزعة التقسيم التي تستهوي البعض في بلدنا ومنطقتنا خدمة وانسياقًا مع مشروع العدو الصهيوني واسياده الاستعماريين، الذين يرون في تجزئة المنطقة اضعافا وتهيئة للهزيمة، لهزيمة شعوب هذه المنطقة ولهزيمة دولها”.

واعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أن “بقاء سوريمضيفاة قوية ممانعة تأخذ دورها في مواجهة الرؤية التجزيئية للمنطقة، والتي يمهد لها تطبيع هنا وعلاقات ديبلوماسية هناك، هذا الأمر يصب في خدمة تقوية روح المقاومة ومشروعها للحفاظ على مناعة أمتنا وهويتها وعقيدتها”، مضيفاً أن “الحياة بنظر أنطون سعادة ليست مجرد عيش، والحياة بنظره تعني العزة والكرامة والإحساس بالوجود الإنساني المتحرر من كل مطامع المستعمرين والمستعبدين، الذين يريدون سوءا وشرا بأمتنا وبمنطقتنا”.

وأشار النائب محمد رعد إلى “أننا على هذا الأساس، نفخر بشراكتنا مع أمثال “الحزب السوري القومي الاجتماعي” الذي يحمل رؤية أنطون سعادة ومصداقيته وسلوكه ويتبنى ويلتزم شجاعته”.

وذكّر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة بأن حزب الله يتشارك مع الحزب السوري القومي الاجتماعي “في كل محاور المواجهة لأعدائنا الذين، أمام صمودنا، بدؤوا يتداعون ويتساقطون، فالعدو الصهيوني الغاصب لفلسطين هو اليوم ليس كما كان منذ 40 عاما، مع تنامي وجود المقاومة”، موضحًا أن “هذا العدو بدأ يعترف أنه كيان مؤقت وانه يتدرج في معارج النزول والسقوط والإنهيار والزوال”.

ورأى النائب محمد رعد أن “كل من يرغبون بالسيطرة على المنطقة من حولنا، بدأوا يغيرون استراتيجياتهم وينكفؤن على الأقل عسكريا وينقلون قواعدهم العسكرية الى مناطق أخرى، لأن هذه المنطقة قد سرت في شعوبها روح المقاومة وباتت رؤيتها واضحة للعدو الذي يريد شرًا بها، وملتزمة بالتحالف والتشاور مع أصدقاء يريدون مساعدتها ومساندتها”.

كما  اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أن “نحن وإياكم في لبنان، نكابد بعض المشكلات لكن نفسنا طويل في الصبر على شركائنا في الوطن ليصلوا إلى القناعة نفسها التي نحملها تجاه رئيس نريده أن يكون أمينا على إنجازات شعبنا المقاوم ولا يطعن ظهر هذا الشعب، لا بإخلال سيادي ولا بتواطؤ أو تقصير منهجي يفضي الى هدر التضحيات التي حققت تلك الإنجازات”، وقال: “لدينا أدلتنا وحججنا القاطعة التي تجعل أي لقاء حواري قادر على إقناع الآخرين بما نرتضيه ونطرحه من خيارات، لكن لا نعلم إذا كان الإلهام سيسمح لشركائنا بأن يرتضوا بسلوك الطريق الذي يفضي إلى استقرار البلد والوصول لحل بأسرع وقت لمسألة الاستحقاق الرئاسي”.

وحول قرار البرلمان الأوروبي بإبقاء النازحين السوريين في لبنان، قال النائب محمد رعد: “نتشارك مع كل القوى الوطنية التي دأبت على إدانة العدوان على سوريا وأدركت مسبقًا الاستهدافات والتداعيات التي يمكن ان تنشأ عن ذلك العدوان، ومنها مسألة النازحين”، مضيفًا أن “البعض في لبنان من التقسيميين أو المراهنين على الأجنبي لمساعدتهم في الوصول الى السلطة اللبنانية وتسلم مقاليد القرار، روجوا للنازحين وخططوا ليكونوا لاجئين وقبلوا أن يعتدى على سوري من قبل الأجانب وسوقوا وابتزوا في هذا الشأن لاخضاع سورية والنهضويين في المنطقة، هؤلاء يستشعرون قبل غيرهم عبء ما فرطت أيديهم في هذا الموضوع، لذلك أول الصراخ يصدر عنهم”،

وحلص رئيس كتلة الوفاء للمقاومة إلى القول أن “لا يسعنا إلا أن نقف في وجه أي قرار يمس سيادتنا، ويعتبر تدخلا في شؤوننا الداخلية والسيادية”.

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى