لبنان

خطباء الجمعة يُشدّدون على ضرورة الحوار

قبلان: من يتخلف عن دعوة بري للحوار هو شريك "للفراغ"

حضرت دعوة رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي للحوار

في خطب الجمعة التي شدّدت على ضرورة تلبيّة هذه الدعوة، مع تأكيدٍ على وجوب معالجة ملف النزوح السوري بجديّة لمنع تبعاته الخطيرة.

وفي الإطار، ناشد أئمة المساجد في مدينة صيدا في خطب الجمعة القيادات الفلسطينية في مخيّم عين الحلوة وخارجه بذل جميع الجهود لوقف النزيف الدموي بين الإخوة الفلسطينيين أبناء القضية الواحدة، لأنّ ما يجري في المخيم هو أكبر هدية تقدم للعدو الصهيوني، وسأل أئمة المساجد: أين العقلاء وأصحاب الضمير مما يجري في المخيم، مؤكّدين أنّ السكان يدفعون الضريبة مع كل جولة عنف بحياتهم وأرزاقهم.

إلى ذلك، إعتبر رئيس الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمّد يزبك أنّ لبنان هو وطن لجميع اللبنانيين من دون مزايدات، وهو قائم على الشراكة بين مكوّناته، مشيراً إلى أنّ الشراكة بذاتها تقتضي الحوار والإنفتاح والتفاهم وقبول الآخر، من منطلق الحفاظ على الشراكة والمصلحة الوطنية، بعيداً عن إملاءات وتدخلات الخارج، التي لا تتحقّق معها المصلحة الوطنية والسيادة والإستقلال.

وفي خطبة الجمعة، سأل الشيخ يزبك: “ما الذي يمنع من الإستجابة لدعوة الحوار التي أطلقها رئيس المجلس النيابي، ويدلي كل فريق ومعني بدلوه، داعياً المسؤولين ليتقوا الله ويحفظوا الوطن وسيادته”.

من جانبه، أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب وفي خطبة الجمعة، أنّ الشعب اللبناني الذي ينتمي بجميع طوائفه ومذاهبه إلى القيم الإيمانيّة مدعوٌ إلى التوحّد وعدم الإنشغال بالصراعات المذهبيّة والطائفيّة المفتعلة لمصالح فئويّة وزعامات حزبيّة، مدعوة إلى مواجهة الخطر الحقيقي الذي يتهدّدها والإنخراط معاً في هذا المشروع الوجودي والخروج بأسرع وقت ممكن من الانقسامات الراهنة التي كادت أن تُطيح بما تبقى وتلتقي على كلمة سواء وتلتقط الفرصة المتاحة للحوار تحت قبة البرلمان لإنتخاب رئيس للجمهورية قبل فوات الأوان.

نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش شدّد على تعاون الحزب مع كل الحريصين على مصلحة البلد من أجل الوصول إلى تفاهمات داخلية تُخرج ‏لبنان من حالة الفراغ الرئاسي وتساعد على معالجة الأزمات الاقتصادية والمالية، مؤكداً الإنفتاح على أي مبادرة حوارية بنّاءة تُؤدّي إلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي الذي ‏هو مفتاح الحلول والخروج من الأزمات. ‏

وفي خطبة الجمعة، جزم الشيخ دعموش بأنّ الحوار يمكن أن يُوصل إلى نتيجة، أما الصراخ والتجني والتحريض المستمر فلا ‏يوصل سوى الى المزيد من التوتير وبث الكراهية بين اللبنانيين، ولن ينفع أصحابه في ‏شيء.‏

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أكّد أنّه ليس هناك شيء أهم من تلبية دعوة الرئيس نبيه بري للحوار، وانتخاب رئيس جمهورية على الأثر، منبهاً إلى أنّ من يتخلّف عن هذه الدعوة هو شريك فعلي وعلني للفراغ.

وفي خطبة الجمعة، حذّر المفتي قبلان من أنّه دون إنقاذ أسواق العمل من الأجانب لا استقرار للبنان، خاصة أن موجة النزوح الاقتصادي تأكل الأخضر واليابس، ولا بد من إنقاذ القطاع العام وتأمين رواتب كريمة للموظفين، واحتساب الزيادات على الأساس، مشيراً إلى أنّ الوضع الإجتماعي والإقتصادي أصبح ساخناً للغاية، ولا بدّ من إجراءات تبريد، مع تأمين مالية الدولة، وإستعادة قطاع الصحة والإستشفاء والتعليم وحماية اليد اللبنانية العاملة.

فضيلة السيّد علي فضل الله وفي خطبة الجمعة ، جدّد دعوة القوى السياسيّة الرافضة للحوار وتلك التي لم تبد رأياً إلى الإستفادة من هذه الفرصة المتاحة والتجاوب معها بدلاً من إعتماد الخطاب الموتر وعالي السقف والمستفز والذي يؤدي إلى نعي الحوار والإجهاز عليه، مؤكداً أنّ البديل عن الحوار هو الفوضى وإستمرار التآكل والتعطيل في مؤسسات الدولة وصولاً إلى السقوط في المستنقع الأمني أو إلى فتح الأبواب أمام دعوات الفدرلة والتقسيم.

ومن جهةٍ ثانية، شدّد السيّد فضل الله على ضرورة معالجة ملف النزوح السوري بجديّة لمنع التبعات الخطيرة التي قد يُحدثها.

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى