
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم الثلاثاء
ترحيبه بأي جهد من الدول الصديقة لمساعدة لبنان على إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية، مجدّداً الدعوة للحوار والتوافق نتيجة أن الواقع البرلماني القائم حاليّاً، لا يعطي القدرة لأي من الأفرقاء لحسم هذا الاستحقاق بمفرده
وفي حديث لصحيفة الوفاق الإيرانية، أمل بري استجابة كافة القوى والكتل البرلمانية لمبادرة الحوار التي أطلقها، مشيراً إلى أن غالبيتها تنظر إليها بإيجابية وترحيب بالرغم من الأصوات الرافضة للحوار والتي تضع مبررات غير مقنعة لذلك.
وأضاف الرئيس بري للصحيفة: “ننتظر صحوة الضمير الوطني لدى بعض المكابرين، لكن بصراحة لن ننتظرهم إلى ما لا نهاية وسنبني على الشيء مقتضاه الوطني، لن نيأس كلنا ثقة ان لبنان في نهاية المطاف سوف ينجز هذا الاستحقاق عاجلاً وليس آجلا”.
وثمّن الرئيس بري الموقف الأخير لوزير الخارجية الايراني في الموضوع الرئاسي باعتباره شأن داخلي لبناني، قائلاً: “هو موقف يعبّر عن حرص إيران على احترام سيادة لبنان وإرادة أبنائه وخياراتهم حيال استحقاقاتهم الدستورية والديمقراطية بحرية ودون تدخل من الخارج ومن دون فرض إملاءات أو شروط”.
وفي شأن الاتفاق الإيراني السعودي، رأى الرئيس بري أنه استراتيجي لحاضر ومستقبل المنطقة، إذ سوف يغيّر إيجاباً وجهها على مختلف الصعد، لا سيما في التقدم والاستقرار، باعتبار ايران والسعودية دولتان مركزيتان في جغرافية المنطقة وديمغرافيتها، وحجر الزاوية في مستقبلها.
وفي شأن القضية الفلسطينية، شدّد الرئيس برّي أنه على رغم القلق من مشروع العدو التهويدي للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، ومخططاته الاستيطانية التوسعية في فلسطين التاريخية، “كان الرهان ويبقى على إرادة وروح المقاومة لدى الشعب الفلسطيني ولدى شعوبنا في كسر مشاريع الاحتلال والفتن”.
وتابع: ” والرهان أيضاً على سلوك طريق الحوار كسبيل وحيد وأوحد لتسوية الخلافات فيما بين أبناء البلد الواحد، وبين دول الجوار التي يوجد ما يجمعها أكثر مما يفرقها أو يدفعها إلى الاقتتال أو الاختلاف فيما بينها.”
#مرايا_الدولية