روسيالبنان

تعليق السفارة الروسية في لبنان حول هذا الشأن!

السفارة الروسية: موسكو تواصل الوفاء بمسؤولية وضمير بالتزاماتها

من المثير للدهشة أنه على الرغم من الشرح التفصيلي للأسباب الحقيقية لاضطرابات الإمدادات الغذائية العالمية،

تستمر الصحافة اللبنانية بشكل عشوائي باتهام موسكو بارتكاب جميع الخطايا، في حملة مستوحاة من الدول الغربية.

من الواضح أن بعض الصحفيين ما زالوا غير قادرين على فهم العلاقة بين السبب والنتيجة وراء قرار روسيا بالانسحاب من مبادرة البحر الأسود.

في سعيها إلى تعزيز الأمن الغذائي العالمي، روسيا كانت المبادِرة في أطلاق “اتفاقيات اسطنبول” ــ وهي صفقة شاملة لتصدير الحبوب الأوكرانية ورفع القيود المفروضة على الصادرات الروسية من المنتجات الزراعية والأسمدة. مع ذلك، وفي الممارسة العملية، تم تقييد جهود روسيا من قبل الغرب.

كما أنه لم يُصَدّر الى الدول النامية سوى جزء صغير من الغذاء، فقد تم تصدير الكميات الرئيسية من الحبوب إلى البلدان المتقدمة في نهاية المطاف.

في مثل هذه الظروف، “اتفاقيات اسطنبول” لم ترقَ إلى مستوى غرضها الإنساني، وبالتالي لم يكن لاستمرارها أي معنى.

إن الخرافة حول “ارتفاع” أسعار الغذاء العالمية بسبب تصرفات روسيا، والتي يعمل الغرب حالياً على إدخالها بنشاط في الرواية العامة من خلال وسائل الإعلام الخاضعة لرقابته، لا تصمد أمام أي انتقادات، وقد تم دحضها من خلال دراسة الإحصاءات المتاحة للجمهور عن أسواق الحبوب العالمية، والتي تشير إلى عدم وجود تقلبات كبيرة في أسعار منتجات الحبوب في العالم.

إن روسيا، كما نلاحظ، تواصل الوفاء بمسؤولية وضمير بالتزاماتها بموجب العقود الدولية المتعلقة بتصدير السلع الزراعية والأسمدة وموارد الطاقة وغيرها من المنتجات الحيوية. وقد طرح رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين مبادرات عديدة من أجل النقل المجاني لعشرات الآلاف من الأطنان من الحبوب الروسية والأسمدة إلى البلدان المحتاجة.

نحن نعتقد أن هذه المقترحات الروسية سوف يساء تفسيرها أيضاً من قِبَل الدول الغربية، التي تسعى في واقع الأمر إلى تحقيق هدف محدد، هو تشويه سمعة روسيا في نظر “المجتمع الدولي” باعتبارها منتِجاً ومورِّداً موثوقاً للمنتجات الزراعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى