
نظم قطاع شؤون المرأة في حركة أمل إقليم البقاع ندوة ثقافية بمناسبة يوم المرأة العالمي، بعنوان: “المرأة ودورها المجتمعي“
بحضور رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل الدكتور مصطفى الفوعاني، مسؤولة قطاع شؤون المرأة المركزي في حركة أمل الحاجة سعاد نصرالله، مسؤولة قطاع شؤون المرأة في إقليم البقاع سعاد دبوس، رئيسات الأقسام، مسؤولات المناطق والشعب.
وفي مداخلته أكد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل مصطفى الفوعاني أن الامام القائد السيد موسى الصدر رأى أن المرأة لا تشكل نصف المجتمع فحسب، بل هي أساس عميق لهذا الوجود وهي المسؤولة عن عمق التجربة الإنسانية والتكامل في المسير الواعي وهو يرى:”ما من دين ولا من مجتمع كرّم المرأة كما كرّمها الإسلام، الإسلام على حقيقته لا كما يعيشه أكثر المسلمين…
وأعطى الامام نماذج إنسانية في التجربة الواعية، فرأى :”أن فاطمة الزهراء مثّلت دور المرأة، ومشاركة المرأة، وتفكير المرأة في حياة الأمّة.”..والنموذج الثاني هو السيدة زينب فيقول :”نقف أمام دور زينب البطولي فنحترم ونعظّم هذه المرأة التي يعجز عن القيام بعملها كبار الرجال وعظماء الأبطال.”
وممن يستحق لقب المرأة العالمية هي المرأة الفلسطينية واللبنانية التي قدمت فلذات الاكباد ليبقى لنا وطن ونتباهى اننا ننتمي اليه، وينتمي الوطن إلى امهات مقاومات وما بدلن وما وهنن..
وربما تنفرد حركة أمل عن غيرها بإعطاء دور حقيقي للمرأة بعيداً عن فكرة المحاصصة والكوتا والعناوين البراقة وكانت المرأة الحركية سنداً حقيقياً في الانتصارات والتحرير وهي التي تزف ابنها وشقيقها وزوجها ووالدها شهيداً، وهي التي تقوي العزائم وهي الشريكة في مواجهات ضد الاحتلال فكانت شهيدة وجريحة ومعتقلة….
للمرأة المقاومة إذ تحمل وجه الجهاد والشهداء والجرحى،من فلسطين إلى لبنان ومن بنت جبيل والنبطية وصور الى البقاع الغربي ومن أعالي عكار وبعلبك إلى بيروت ومن الجبل إلى الضاحية، ومن وجع الألم إبتسم الوطن، هؤلاء نساء ينتمي اليهن وطني.
وفي الملفات السياسية رأى الفوعاني أنه و في ظل سياسة التدمير الممنهج للقرى الحدودية اللبنانية، وتعبيراً عن فشل جيشها على خط المواجهة مع المقاومة الباسلة، تدفع العصابات الحاكمة في الكيان الصهيوني الأمور نحو مزيد من التصعيد عبر محاولة الإستطلاع بالنار بإختراق الحدود تسللاً تحت جنح الظلام لفرض مناخات ضاغطة على زيارة الموفد الأميركي إلى بيروت لتحصيل ما عجزت عنه في الميدان بسياسات التهويل والابتزاز.
وأضاف: إن حركة أمل تؤكد على أن أية محاولة للإعتداء على الأراضي اللبنانية ستواجه من قبل جميع المقاومين بذات العزم والإصرار الذي ووجه به الاحتلال للجنوب في السنين الماضية، وأن أرواح القادة محمد سعد وخليل جرادي وإخوانهم الذين استشهدوا في بلدة معركة وأخواتها، ستبقى حاضرة في كل آن وفي كل ساح.
وأضاف الفوعاني: وعليه، لن تُجدي سياسات الإملاءات والضغوط بالنار في فرض وقائع سياسية فيما يخص وطننا لبنان لا على الحدود ولا في الداخل، فالموقف اللبناني واضح ويتجلّى بكبح جماح العدوانية الصهيونية، وإجبار العدو على الانسحاب من كل اراضينا المحتلة دون قيد أو شرط، وإلزامه بالتنفيذ الفعلي والجدي للقرار 1701، وإبقاء عناوين الملف اللبناني الداخلي شأناً لبنانياً يعالج عبر الحوار فيما بين اللبنانيين، وإن على من يبذلون الجهد من أجل الحلول السياسية، العمل على إيقاف ما يجري من حرب إبادة جماعية وجرائم حرب وتجويع لأهالي غزة لكسر إرادة صمودهم ومقاومتهم الاسطورية التي فضحت عجز آلة الحرب الاسرائيلية المستندة في إجرامها إلى التواطئ الدولي والاقليمي، والصمت المشين الذي لن تجمّله مشاهد الإنزال الإستعراضي لفُتات المؤن للجائعين.
وختم الفوعاني بالقول :” إن حركة أمل تدعو ونحن على مقربة من حلول شهر رمضان المبارك إلى وقفة رمضانية تُعيد روح الإلفة والتضامن والعزة والمجد التي سُطرت في هذا الشهر الشريف عبر التاريخ كي يتبدّد شعور أهل غزة بالإستفراد والتخلي عنهم من قبل امتهم.
تحدثت الأخت سعاد نصرالله عن جوانب من حياة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(ع)، وأهمية استلهام الدروس والعبر من سيرتها وجهادها وصبرها باعتبارها نموذجا” للمرأة المسلمة.
وأشارت إلى مسؤولية المرأة ودورها في الحياة من خلال عرض أهم جوانب سيرة السيدة فاطمة الزهراء(ع)، لاكتساب الدروس الإيمانية وقيم البذل والعطاء والتضحية والصبر، مؤكدة أن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(ع)، ستظل القدوة الحسنة لكل النساء مهما تعمد أعداء الدين تجاهل سيرتها العطرة.
وتحدثت الأخت سعاد دبوس عن “المرأة في فكر الإمام الصدر، باعتبارها كائناً واعياً له التأثير الأول والأكبر في بناء المجتمع وتنشئته، حيث أن الإمام الصدر سعى إلى تصحيح المفهوم الظالم، الذي طال المرأة طيلة عقود من الزمن، بسبب الجهل وعدم الوعي بدورها، فحاول جاهداً أن يشرفها كإنسان، وسعى لإدخالها إلى معترك الحياة العملية وإيجاد الفرص بالتوظيف في مختلف المجالات الحياتية”.
#مرايا_الدولية