أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله
أن جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد الشعب الفلسطيني الصامد ومقاومته في قطاع غزة وتتصاعد وفق المعطيات الميدانية، مشدداً على أن الأمر حاسم ونهائي وقد سلّم الجانبان الأميركي والفرنسي بهذه الحقيقة، ودعا السيد نصرالله المستوطنين الصهاينة في الشمال للذهاب الى حكومتهم وإجبارها على وقف الحرب العداونية على القطاع.
وخلال مهرجان تكريمي في الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد القائد الجهادي السيد مصطفى بدرالدين “السيد ذو الفقار”، أكد السيد نصرالله أن قضية فلسطين تحتل المرتبة الاولى على الصعيد العالمي، مشيراً إلى أن مظلومية الشعب الفلسطيني وما يجري في قطاع غزة بات على كلّ شفة ولسان في العالم، ولفت سماحته الى ان التظاهرات والاحتجاجات الطلابية في عدد كبير من الدول الأوروبية نصرة لغزة هي من صنع السابع من اوكتور وهذه التظاهرات أغضبت رئيس حكومة العدو والإدارة الأمريكية.
الأمين العام لحزب الله أكّد أنّ هناك إجماعاً داخل كيان العدو على الفشل في تحقيق أهداف الحرب على الرغم من دخولها الشهر الثامن، مشيراً الى ان هناك الكثير من الخسائر الاستراتيجية التي لحقت بـ”إسرائيل” جراء حربها في غزة، وقال سماحته إنّ الكيان الصهيوني اليوم عاجز عن إعادة أسراه وإعادة مواطنيه إلى غلاف غزة والشمال وعاجز عن تأمين سفنه مشدداً على أنّ “إسرائيل” أثبتت أنها دولة عاجزة وفاشلة وغير جديرة بالثقة وهي اليوم لم تنجح في ردع المقاومة من كل دول المحور وأصبحت صورتها متآكلة.
السيد نصرالله أكّد ان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو تفاجأ بموافقة “حماس” على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار فأعلن رفضه لأن هذا بمثابة الهزيمة لـ”إسرائيل”، مؤكداً أنّ ما جرى في الأمم المتحدة والمحكمة الدولية يؤكد دعم واشنطن للكيان الصهوني وعدم تغير موقفها داعياً إلى عدم الانخداع بالمسرحيات الأميركية التي نشاهدها هذه الأيام، وأوضح سماحته ان العدو أمام خيارين: إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه “حماس”، أو المضي في حرب استنزاف تأكله.
وحول ملف النازحين السوريين في لبنان أشار السيد نصرالله إلى أنّ هناك إجماعاً على معالجة هذه القضية ويجب أن يكون اجتماع مجلس النواب يوم الأربعاء فرصة لتقديم طروحات عملية، وأكّد سماحته ان العقبة في إعادة النازحين إلى وطنهم هم الاميركيون والأوروبيون لافتاً الى أنه يجب مساعدة سوريا لتهيئة الوضع أمام عودة النازحين وأولها إزالة العقوبات عنها والتواصل مع الحكومة السورية بشكل رسمي من قبل الحكومة اللبنانية، ودعا الأمين العام لحزب الله إلى اتخاذ موقف وطني لبناني لفتح البحر أمام المغادرة الطوعية للنازحين السوريين نحو أوروبا لأن قراراً كهذا سيدفع كلّ الغرب والأوروبيين للمجيء إلى لبنان ومعالجة هذه القضية، فعندما نكون أسياد أنفسنا ولسنا عبيداً ونملك عناصر القوة نستطيع أن نفرض شروطنا على الخارج.
وكان الأمين العام لحزب الله توجه في مستهل خطابه بالتحيّة للمقاتلين الصابرين الشجعان في كلّ الجبهات الذين يسطّرون أروع مشاهد البطولة والشجاعة والقوّة والعزم والحماس واليقين،مشيراً إلى أنّ المقاومة هي نتيجة تراكمية لتضحيات الذين مضوا من الشهداء والقادة، والمقاومين الذين ما زالوا على عهدهم.
#مرايا_الدولية
