لبنان

فرنجية: الأزمة السياسية في لبنان لن تُحلَّ إلاّ بحل مشاكل المنطقة

الوزير فرنجية: يعرب عن عدم موافقه لمن يقول أنه على الرئيس خبيراً بالاقتصاد

أكد رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجية،

أنَّ الفريق الذي ينتمي إليه لا يقبل أن يلغي أحدًا، ولن يقبل أن تنعكس التسوية في الداخل على قاعدة غالب ومغلوب رغم أنَّ الاحتمال المرجّح هو فوز هذا الفريق في المنطقة، مشيرًا إلى أنَّه “كلما شاركنا كلبنانيين بالتسوية نحدُّ كثيرًا من تأثير الخارج فيها”.

وفي كلمة له في قداس بمناسبة ذكرى شهداء 13 حزيران في باحدة قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجية في اهدن شمال لبنان، قال الوزير فرنجية: “أن يكون لدينا رئيس قوي يعني إنو يكون قادرًا على ضمان تطبيق اتفاق الطائف حماية الدستور والالتزام فيه مع احترامه الكامل لموقع وصلاحيات الحكومة ورئيسها ومع التنسيق الإيجابي مع المجلس النيابي ورئيسه”.

وأضاف: “أن يكون لدينا رئيس قوي يعني أن يكون قادرًا بعد انتخابه أن يخرج من اصطفافه السياسي ويمد إيده للجميع ويلاقيهم في منتصف الطريق ويجمع كل اللبنانيين على مصلحة البلد، وأن يكون قادرًا على تأدية دور الحكم بالبلد وليس دور الطرف، وأن يكون لكل اللبنانيين وليس لفئة منهم”.

وتابع: “أن يكون لدينا رئيس قوي يعني أن يكون قادرًا على تحفيز الحلول الاقتصادية التي تضمن الاقتصاد الحرّ للبلد، وأن يحمي عملية الاصلاح الاقتصادي والمالي ويضمن حلًّا واقعيًا لأموال المودعين”.

وأردف الوزير فرنجية: “أن يكون لدينا رئيس قوي يعني أن يكون قادرًا على جمع اللبنانيين على خطة واضحة لمعالجة ملف النزوح السوري من دون عنصرية أو طائفية، مشددًا على أنَّ الرئيس القوي يجب أن تكون له حيثية وشخصية تجعلانه لا ينبهر بأحد ولا يخاف أحدًا”.

وأعرب عن عدم موافقه لمن يقول بأنَّ على الرئيس أن يكون خبيرًا بالاقتصاد، معتبرًا أنَّ السياسة هي التي تؤسّس للمشروع الاقتصادي وليس العكس، والمشكلة في البلد هي مشكلة سياسية قبل ماتكون قتصادية.

وأكَّد الوزير فرنجية أنَّه رغم عدم توفُّر حلول سحرية للاقتصاد، لكن مسؤولية الرئيس بعد التسوية السياسية والاستقرار السياسي إطلاق عجلة الحلول الاقتصادية والمالية والإصلاح من خلال قضاء عادل ومستقل، وإعادة التواصل مع المجتمع العربي والدولي استنادًا لسيادة وحرية لبنان.

وبحسب رأيه فإن “الأزمة السياسية في لبنان لن تُحلَّ إلاّ بحل مشاكل المنطقة، وفي لبنان تعلّمنا أنَّ التسوية بالإجمال تأتي من الخارج وتترجم بالمعادلة الداخلية”، مشيرًا إلى أنَّه على الرغم من أنَّ الاحتمال المرجّح هو فوز الفريق الذي ينتمي إليه، إلا أنَّ هذا الفريق لن يقبل أن تنعكس التسوية في الداخل على قاعدة غالب ومغلوب لأنَّ هذا الفريق لا يقبل أن يلغي أحدًا.

وأوضح الوزير فرنجية أنَّ “التسوية تعني أن يختار كل فريق أفضل الأسماء لديه من دون “ڤيتو”على أحد، مؤكدًا أنَّ طبيعة لبنان لا تسمح لأحدٍ بإلغاء أحد، ولكن كلما شاركنا كلبنانيين بالتسوية نحدُّ كثيرًا من تأثير الخارج فيها”.

وبيَّن أنَّه أمام الخيارين السياسيين المطروحين اليوم في البلد، إما علينا الذهاب نحو الحوار والتوافق على سلة متكاملة تحفظ حقوق الجميع، وإما نذهب لجلسة انتخاب على أساس هذين الخيارين، وأضاف: “إذا ذهبنا باتجاه الاحتمال الثاني، لماذا لا يترشّح كلّ من يمثل الاتجاهات السياسية الكبيرة عند المسيحيين؟ وعندها نذهب لجلسة انتخاب الرئيس ونُهنّي الذي يربح”.

وتابع: “انطلاقًا من أنَّ لدينا خيارين في البلد، دعونا نطرحهما على النواب ولتتحمّل الكتل النيابية مسؤوليّتها. وعلى أساس النتيجة نبني على الشيء مقتضاه ونتابع تكوين السلطة استنادًا إلى قاعدة المشاركة المتوازنة”، معتبرًا أنَّ بذلك يُردُّ الاعتبار للانتخابات الرئاسية ولمعركة الرئاسة ولهيبة الرئاسة ولموقع الرئاسة.

وتوجَّه الوزير فرنجية في الختام إلى المسيحيين واللبنانيين بالقول: “بكل إيمان وثقة أقول إن التسوية قادمة وأصبحت قريبة جدًا ولا لزوم للخوف واليأس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى