أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله،
مساء اليوم ، أن زوال الكيان هو وعد قرآني، مشيراً إلى أن معركة طوفان الأقصى هي من أطول وأضخم المعارك التي يعترف بخوضها العدو في تاريخه.
وخلال مراسم الليلة العاشرة من المجلس العاشورائي المركزي في باحة عاشوراء بمحلة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت، قدم السيد حسن نصرالله الشكر للأخوة والأخوات الحاضرين في هذا المجلس وكل الأهل الكرام الذين حضروا في كل المجالس، وكشف عن أن بحسب ما لدينا من إحصاءات فإن أعداد المشاركين في المجالس العاشورائية هذا العام تجاوزت العام الماضي رغم الوضع الأمني.
واعتبر الأمين العام لحزب الله أم المشاركة في المجالس العاشورائية دليل على هوية الناس وتعلق بيئة المقاومة بهذه الثقافة وقد شهدنا تشييعاً لشهداء في كفركلا وبنت جبيل وكان هتاف الناس “لبيك يا حسين”.
ووجه السيد حسن نصرالله الشكر إلى الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية على الجهود التي بذلوها في تأمين المجالس العاشورائية في لبنان.
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن عاشوراء في لبنان شهدت تسجيلاً لـ850 مضيفاً العام الماضي بينما هذا العام وصلت إلى 1528 مضيفاً، وشهدنا هذا العام مشاركة مضايف أقامها إخواننا من أهل السنة والجماعة وكذلك من المسيحيين في لبنان.
وأشار السيد حسن نصرالله إلى أن كل الأخبار المتداولة هذه السنة من العالم تؤكد أن الحضور لإحياء ذكرى أبي عبدالله الحسين (ع) في كل الدول كان حضوراً شعبياً ومتعاظماً، باستثناء ما حدث في سلطنة عمان، وعبّر عن التعازي لأهالي الشهداء في عُمان من المشاركين في عاشوراء ومن الشرطة أيضاً.
وذكّر الأمين العام لحزب الله إلى أن المسلمين على اختلاف انتماءاتهم المذهبية يحبون أهل البيت ويكنون لهم الود وكل الحب ومن يخرج عن ذلك هم “النواصب” الذين يناصبون العداء لأهل البيت.
وقال السيد حسن نصرالله من بركات طوفان الأقصى وجبهات الإسناد وبالأخص أن جبهات الإسناد في لبنان تصنف مذهبياً باتجاه معين ترك آثاراً طبية ومعنوية جيدة، منبهاً إلى أن “النواصب” وبعض من تخاذلوا عن نصرة غزة ليغطوا على فعلهم يلجأون إلى إحياء قضايا طائفية ويثيرون أحقاداً وكأنه لا توجد معارك ولا ومجازر ولا شهداء ولا تحديات في غزة.
وتوقع الأمين العام لحزب الله أن بعد انتهاء معركة طوفان الأقصى، بالنصر إن شاء الله، سنشهد أن أجهزة المخابرات تعمل على إثارة الفتنة ولذلك يجب أن نكون حذرين.
وحذر السيد حسن نصرالله بأن هناك شريحة من الناس لا قيمة لهم تعمل على فتح ملفات بين المسيحين والمسلمين في لبنان وبين الشيعة والسنة، ودعا إلى عدم التجاوب معهم، لأن عندما يتم التجاوب مع هؤلاء على منصات التواصل يظنون أن لهم أهمية.
وأكد الأمين العام لحزب الله على أهمية التثبت من الأخبار المبثوثة على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لأن الكثير منها فيه تضليل وتحريف.
وتحدث السيد حسن نصرالله عن معركة طوفان الأقصى التي تعد من أطول وأضخم المعارك التي يعترف بخوضها العدو، منوهاً إلى أن الأهم هو أنها معركة محور وشعوب المقاومة، مشدداً على أن نحن نقاتل في معركة أفقها واضح، وأضاف أن في البعد الغيبي والبعد الإلهي لدينا وعد قرآني بزوال الكيان.
وأعاد الأمين العام لحزب الله التذكير بأن “كل العلمانيين والمتدينين في الكيان يتحدثون عن خراب الهيكل وعن عقدة الثمانين سنة وهذا له علاقة بالتراث الديني ويؤمن به المتدينون والعلمانيون من اليهود”.
وخلص السيد حسن نصرالله إلى أن هذه الأجيال الحاضرة في غزة وجبهات الاسناد إن شاء الله سيكون زوال “إسرائيل” على أيديها ولو قُدّر للشعوب العربية ولو فُتحت الحدود أمامهم لرأيناهم يقومون بواجب إسناد غزة.
واعتبر الأمين العام لحزب الله أن في معركة طوفان الأقصى نتقدم في امتحان ننجح فيه لأننا في معركة نصرة المظلومين والمستضعفين والمعتدى عليهم وفي هذا الجو العالم من الخذلان وقلة الناصر والمعين لم نترك واجبنا ونقاتل ونقدم الشهداء والجرحى ونواجه الأخطار وتدمر بيوتنا ونطعن في الصدور وفي الظهر
#مرايا_الدولية