دوليسياسة

السيد الحوثي: إيران متماسكة والعدو “الإسرائيلي” تورّط 

السيد الحوثي: مستمرّون في الإسناد لغزة ونصرة الشعب الفلسطيني

أكّد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي

أنّ “العدوان “الإسرائيلي” على إيران عدوان مكشوف بلطجي وقح لا يراعي أيّ اعتبارات، وهو اعتداء ظالم وإجرامي استهدف قادة عسكريين إيرانيين وعلماء في المجال النووي وأبناء الشعب الإيراني”، مؤكّدا أنّ “إيران لن تتجه إلى الانهيار والضعف”، مشدّدًا على أنّ “العدوان فرصة لإعادة الاعتبار للجمهورية الإسلامية وللأمة بكلّها تجاه غطرسة وإجرام العدو “الإسرائيلي””.

وشدّد السيد الحوثي، في كلمة له بمناسبة “يوم الولاية”، السبت 14 حزيران/يونيو 2025، على أنّ “العدو “الإسرائيلي” ومن خلفه الغرب يرون في الجمهورية الإسلامية في إيران دولة تبني نهضة حضارية وقوة إسلامية”، مضيفًا: “لا يريد “الإسرائيلي” ولا الأميركي ولا البريطاني ومن معهم أنْ يكون في وسط المسلمين وواقعهم أيّ دولة مستقلّة لا تخضع لهم”.

ولفت الانتباه إلى أنّ “العدو “الإسرائيلي” استهدف في خطوة عدوانية خطيرة جدًّا منشأة نووية من دون أنْ يبالي بما قد يحدث نتيجة لذلك من تلوّث إشعاعي نووي”، مستدركًا بقوله: “لولا أنّ هناك إنشاءات أرضية كبيرة في المنشأة النووية المستهدفة لربما كانت النتائج خطيرة جدًّا”.

وأكّد السيد الحوثي أنّ “العدو “الإسرائيلي” مجرم وجريء لارتكاب جريمة فظيعة جدًّا، وكل ما يرفعه العدو “الإسرائيلي” من تلفيقات وذرائع ومبررات هي سخيفة للغاية”.

السيد الحوثي: لثبات الدول العربية والإسلامية على موقفها

وفي ما اعتبر أنّ “المواقف بالنسبة إلى الدول العربية والإسلامية مجمعة على إدانة العدوان “الإسرائيلي” على إيران وهذا شيء جيد وإيجابي”، دعا السيد الحوثي إلى أنْ “يكون الموقف السياسي والإعلامي وعلى كل المستويات مساند للجمهورية الإسلامية باعتبارها مُعتدى عليها”، مبيّنًا أنّ “العدوان “الإسرائيلي” على إيران غاشم وإجرامي وله مخاطره حتى على مستوى المنطقة بكلها”.

وتابع قائلًا: “المهم من كل الأنظمة العربية والإسلامية أنْ تكون ثابتة على موقفها في إدانة العدوان “الإسرائيلي” ومستمرّة على موقفها السياسي والإعلامي”، وأضاف “على الأنظمة العربية والإسلامية ألّا تخضع للإملاءات الأميركية والغربية في اتخاذ موقف مغاير سرًّا أو علنًا”.

وتوقّف السيد الحوثي عند الموقف الغربي، فرأى أنّه “واضح في انحيازه كالعادة مع العدو “الإسرائيلي”، مشيرًا إلى أنّ “كل ما يسعى إليه الأميركي – البريطاني – الفرنسي والمجتمع الغربي بشكل عام هو احتواء الرد الإيراني”.

ونبّه إلى أنّه “إذا لم يتمكّن الغرب من احتواء الرد الإيراني بالضغط السياسي وغيره فتَوجُّههم هو التعاون مع العدو في التصدّي للرد الإيراني”.

وأوضح أنّ “الغرب بعيد كل البعد ومتباين مع العناوين التي يرفعها عن حقوق الشعوب وحقوق الإنسان، وحتى في ما يتعلّق بالقانون الدولي وغيره”، مشدّدًا في المقابل على أنّ “الموقف الإيراني قوي ومتكامل رسميًا وشعبيًا وهو يمتلك المقومات اللازمة لقوة الموقف معنويًا وماديًا”.

السيد الحوثي: إيران لن تنهار أو تضعف

وأشار السيد الحوثي إلى أنّ “وضع الجمهورية الإسلامية في إيران متين ومتماسك عسكريًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وبُنية النظام الإسلامي في إيران قوية ومتماسكة والعدو “الإسرائيلي” تورّط في عدوانه على الجمهورية الإسلامية”.

وجزم قائد أنصار الله بأنّ “العدوان الصهيوني لن يتّجه بإيران إلى الانهيار والضعف، بل هو فرصة لإلحاق الهزائم الكبيرة بالعدو والتنكيل به، والعدوان الصهيوني فرصة لإعادة الاعتبار للجمهورية الإسلامية وللأمة بكلّها تجاه غطرسة وإجرام العدو “الإسرائيلي””.

وبيّن أنّ “انتصار الجمهورية الإسلامية في هذه المواجهة لمصلحة القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني المظلوم أوّل مستفيد من الرد الإيراني ضد العدو “الإسرائيلي””.

وقال: “الجمهورية الإسلامية في إيران تغيظ الأعداء لأنّ موقفها متميّز من بين كل هذا المحيط من التخاذل العربي والإسلامي”، ولفت إلى أن “لإيران موقف متميّز في نصرة الشعب الفلسطيني ودعمه”.

السيد الحوثي: الأخطر على المسلمين قبول معادلة الاستباحة

واعتبر السيد الحوثي أنّ “الانتصار في الرد الإيراني هو مصلحة لكل دول المنطقة، لأنّ العدو “الإسرائيلي” خطر عليها وفي المقدّمة الدول العربية”. وقال: “من المهم لكل دول المنطقة أنْ تؤيّد الموقف الإيراني وأنْ تدرك أنّه لمصلحتها جميعًا لأنّ المنطقة بحاجة لردع العدو “الإسرائيلي””.

وفي حين شدّد على أنّ “ردع العدو ومنعه من الانفلات والبلطجة ومن فرض معادلة الاستباحة مسألة مهمّة ولمصلحة الجميع في المنطقة”، أكّد السيد الحوثي أنّ “العدو “الإسرائيلي” يسعى بدعم أميركي وفرنسي وبريطاني وألماني إلى فرض معادلة الاستباحة على هذه الأمة، والعدو يسعى إلى أنْ تكون يده مُطلَقة ليفعل ما يشاء، ويريد ضدّ أيّ بلد عربي ومسلم”.

وحذّر السيد الحوثي من أنّ “أخطر شيء على المسلمين حكومات وشعوب هو القبول بمعادلة الاستباحة لمصلحة “الإسرائيلي” والأميركي”، مذكّرًا بأنّ “العدو “الإسرائيلي” مجرم وحقود ومستهتر بالدماء، وإذا أصبحت يده مُطلَقة لفعل ما يشاء، فهو لن يتردّد في فعل أسوأ الأشياء”.

وأردف قوله: “لا مبرر لأنْ تقبل الأمة بالاستباحة أبدًا، ومن دون الردع لن يتوقّف العدو عن الإجرام. نحن في اليمن نؤيّد الرد الإيراني وشركاء في الموقف بكل ما نستطيع”.

وأكّد السيد الحوثي أنّ “أيّ بلد إسلامي يدخل في مواجهة مع العدو “الإسرائيلي” فإنّ المسؤولية والمصلحة الحقيقية للأمة هي في مساندته وتأييد موقفه”، قائلًا: “نحن مستمرّون في الإسناد لغزة ونصرة الشعب الفلسطيني وفي حرب مفتوحة مع العدو “الإسرائيلي””.

كما أشار إلى أنّ “العدو “الإسرائيلي” في عدوانه على الجمهورية الإسلامية في إيران يستبيح أجواء دول عربية ولا يُبالي بها، والعدو “الإسرائيلي” وهو يستبيح دولًا عربية يعتبرها ضمن مخططه الصهيوني ومن البلدان التي يسعى إلى احتلالها والسيطرة عليها”.

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى