سياسة

مؤتمر البحرين.. من سيحضر ومن سيقاطع؟

غنوة السمرة/مرايا الدولية

من المقرر أنت تستضيف المنامة “مؤتمر البحرين” في 25 و26 من الشهر الجاري، والذي يستعرض خطة السلام الأميركية المزعومة في الشرق الأوسط عبر ما يُعرف “بالسلام الاقتصادي” كأحد مقدمات ما تسمى “صفقة القرن”

وقبيل أيام على انطلاق “ورشة البحرين” مؤتمرالعار ، بدأت ملامحه بالاكتمال، لجهة الحضور والغياب.

فأبرز الغائبين عن المؤتمر فلسطين، إذ أعلنت السلطة وكل الفصائل الفلسطينية موقفا موحدا رافضا للمؤتمر.

العراق ولبنان، أكدا مقاطعتهما المؤتمر تضامنا مع الموقف الفلسطيني.

ففي لبنان، قال رئيس البرلمان نبيه بري إن المؤتمر الدولي المزمع عقده في البحرين هو بمثابة رشوة لدول المنطقة كي تقبل بخطة السلام الأميركية. وأضاف بري أن لبنان يلتزم بالموقف الفلسطيني، ويقف أيضا في وجه تصعيد التوتر في الشرق الأوسط والخليج.

في سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف إن العراق لن يشارك في مؤتمر المنامة المقرر انعقاده في البحرين نهاية الشهر الجاري والمتعلق بالقضية الفلسطينية.

في المقابل، تشارك إسرائيل في المؤتمر، لكن من غير المعروف ما إذا كانت ستوفد مسؤولين أم رجال أعمال.

وسيترأس المؤتمر، جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي ومهندس مؤتمر المنامة، ممثلاً للولايات المتحدة إلى جانب سياسيين ورجال أعمال أمريكيين.

كما أعلنت السعودية الشهر الماضي مشاركة وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري في المؤتمر، فيما من غير المعروف مستوى تمثيل البحرين والمغرب حتى الآن.

أما الإمارات، فأعلنت بدورها، أن وزير الدولة للشؤون المالية عبيد الطاير سيقود وفدها إلى المؤتمر، وعن مصر، سيحضر وفد برئاسة وزير المالية، فيما سيشارك الأردن بوفد على مستوى أمين عام وزارة المالية.

وأعلنت الأمم المتحدة أنها ستوفد نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط جيمي ماكغولدريك لحضور المؤتمر.

ولم تعلن الدوحة مشاركتها، لكنها أصدرت بياناً قالت فيه إنها “لن تدخر جهداً ” في مواجهة التحديات في المنطقة العربية، كما لم تؤكد الكويت أو سلطنة عمان مشاركتهما.

وأعلنت الولايات المتحدة السبت الماضي، أن خطتها المزعومة للسلام في الشرق الأوسط تهدف إلى جمع استثمارات تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار لصالح الفلسطينيين كما ادعت، وإلى خلق مليون فرصة عمل لهم ومضاعفة إجمالي ناتجهم المحلي خلال عشرة أعوام.

 

والجدير بالذكر أن العديد من شعوب الدول العربية نظمت مظاهرات رفضاً “لمؤتمر البحرين” و”صفقة القرن” و تضامناً مع القضية الفلسطينية .

المغرب

أكد آلاف المتظاهرين في العاصمة المغربية الرباط، “إدانتهم” ورفضهم لمؤتمر البحرين الذي يرتقب أن تطرح فيه الولايات المتحدة الجانب الاقتصادي من خطتها للسلام في الشرق الأوسط.

وقطع المتظاهرون الشارع الرئيسي للعاصمة رافعين لافتات كتب عليها: “الشعب المغربي يندد بصفقة الخيانة وورشة المنامة”، وشعارات تطالب بـ”إسقاط مؤتمر العار”، مؤكدين رفضهم “أي مشاركة للمغرب في المؤتمر من أي مستوى كان”.

الأردن

تحت شعار “لا للتطبيع وبيع الأوطان”، نظمت الحركة الإسلامية في الأردن مسيرة حاشدة، انطلقت من أمام المسجد الحسيني الكبير في منطقة وسط البلد بالعاصمة عمان، للتعبير عن رفض المشاركة على أي مستوى في المؤتمر الاقتصادي الذي أعلنت الولايات المتحدة عن تنظيمه في البحرين، تحت اسم “السلام من أجل الازدهار”، في 25 و26 يونيو/ حزيران الجاري. كما أكد المتظاهرون رفضهم لخطة السلام الأمريكية المنتظرة التي يُطلق عليها “صفقة القرن”.

فلسطين

انطلقت ظهر اليوم الإثنين فعاليات احتجاجية في مختلف محافظات فلسطين المحتلة رفضا لصفقة القرن والورشة الاقتصادية التي دعت لها الولايات المتحدة الأميركية في العاصمة البحرينية المنامة يوم غد الثلاثاء.
وتستمر الفعاليات الاحتجاجية التي دعت لها القوى والفصائل الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات حتى 26 حزيران الجاري.

دمشق

في دمشق عقدت عدة منظمات شبابية وطلابية فلسطينية ملتقى رفضاً لصفقة ترامب وورشة البحرين، كما وصفوا  الدول العربية التي ستشارك في هذا الاجتماع بالخيانة واعتبروا حضورهم يستهدف تصفية القضية الفلسطينية وحق العودة.

المؤتمر ناقش سبل تفعيل دور الشباب، نواة التحركات، وتنسيق الجهود في اطار مواجهة هذا المخطط. كما تم التأكيد على توحيد موقف الشباب الفلسطيني في الداخل والشتات.

وهذا الملتقى بداية لسلسلة نشاطات وفق ما اكده المشاركون، حيث ستشهد المخيمات الفلسطينية في دمشق عدة مسيرات وملتقيات شعبية، لتوضيح موقف أوساط الشباب الفلسطيني أمام هذه المؤامرة التي تستهدف جوهر قضيتهم.

كما ستنظم القوى والفصائل والهيئات والفعاليات والاتحادات الفلسطينية و السورية والعربية يوم غد الثلاثاء ٢٥/٦/٢٠١٩ملتقى تحت عنوان

(متحدون ضد صفقة القرن..و لا لورشة البحرين .. لا للسيادة الصهيونية  على القدس والجولان)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى