
إسراء جدوع – مرايا الدولية – حلب
في اطار الجهود الحثيثة لاعادة الحياة والألق لاسواق حلب القديمة افتتح نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب أحمد الياسين ورئيس مجلس مدينة حلب الدكتور معد المدلجي سوق المحمص الأثري الذي يضم 72 محلاً تجارياً ويعد أطول سوق مغلق في العالم، وذلك بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي UNDP.
و أكد رئيس إدارة مجلس غرفة تجارة حلب مجد الدين دباغ أن افتتاح سوق المحمص بمثابة إعادة الحياة إلى مدينة حلب وكان العمل تعبيراً إرادة حقيقية لتعود إلى تاريخها رغم ما تعرضت له من كوارث طبيعية أو حروب، مبيناً تشارك جميع الفعاليات التجارية لإعادة الحياة إليها من خلال عمليات الترميم والتأهيل، مبيناً أن غرفة تجارة حلب عملت لإعادة تأهيل سوق الجمرك بالتعاون مع أصحاب المحال التجارية بالإضافة لعودة الحياة إلى خان خير بيك والسعي لانتهاء من أعمال ترميم سوق الزهراوي الذي يحتوي على أكثر من 450 محلاً تجارياً.
وبدوره أكد المهندس أحمد شهابي مدير المدينة القديمة انه تم تقديم كافة المستلزمات لتأهيل هذه الأسواق الأثرية وتشجيع التجار لعودة نشاطهم التجاري.
ولفت المهندس شهابي إلى عودة حوالي ٥٠ بالمئة من أصحاب المحال التجارية.
وأشار بكور فرح رئيس اتحاد الحرفيين بحلب أن الهدف من إعادة الأسواق هو إعادة الألق إلى مدينة حلب.
وبين فرح أن عملية إعادة الإعمار بعد أن طالته يد الإرهاب تعود بفضل ما تقدمه الإدارتين السياسية والإدارية.
وصرح المهندس معد مدلجي رئيس مجلس مدينة حلب أهمية تأهيل السوق من قبل الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع غرفة تجارة حلب واتحاد الحرفيين ومجلس مدينة حلب مشيراَ بعودة حوالي ٢٠٠ محلاً تجارياً للعمل.
وأشار السيد محمد شيخ كدرو رئيس لجنة المتابعة لسوق المحمص انه تم تأهيل السوق بالتعاون مع منظمة UNDB والذي يضم سوق المحمص ٧٢ محل وأن تأهيل السوق بمثابة إعادة الحياة لمدينة حلب لتعود إلى تاريخها رغم ما تعرضت له من حروب.
بدوره أوضح مدير مكتب حلب لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيرغي بوشكاريف أن البرنامج قدم الدعم لعدة اسواق حلب القديمة بداية من سوق النحاسين والسوق الغربي الذي يمتد لعصور قديمة و سوق المحمص وسوق الشام مضيفاً أن هذه الجهود المشتركة احدثت تغييراً واضحاً في هذه الأسواق، وسيساهم ذلك في عودة حلب إلى مكانتها المعهودة كعاصمة اقتصادية وصناعية لسورية، لافتاً الى اهمية العمل الذي تم لدعم البنى التحتية في المنطقة و العمل لاحقاً على إعادة إنارة السوق بالطاقة الشمسية.
وبينت مسؤولة التنمية الاقتصادية وتدعيم سبل العيش في برنامج الأمم المتحدة ألين لحدو آلية تنفيذ المشروع ووجود التشاركية مع جهات مختلفة لإنجاح العمل منها غرفة تجارة حلب واتحاد الحرفيين، مضيفةً أن هيكلية المشروع بدأت بتأهيل 4 أسواق منها سوق الخابية تم تدعيم 65 محلاً سوق المحمص 72 محلاً سوق الشام 17 محل سوق النحاسين 45 محلاً تم تقديم الدعم اللازم من خلال عودة أصحاب المحلات بمشاركة شركاء محليين هم مطرانية السريان الأرثوذكس قدمت زجاج ورفوف خشبية ومعدات وأدوات ومواد أولية بكلفة تزيد عن 300 مليون ليرة سورية ، بالإضافة لشراكة مطرانية الروم الملكيين و مطرانية الروم الأرثوذكس بحمص لتنفيذ المشروع .
وفي لقاء مع أحد أصحاب المحال التجارية الذين عبروا عن سعادتهم بإعادة افتتاح السوق بعد غياب دام أكثر من ٧ سنوات بسبب الحرب الإرهابية ودعا كافة المغتربين للعودة لممارسة نشاطهم التجاري في مدينة حلب.
حضر الحفل فعاليات دينية ومحلية بالإضافة لعدد من أصحاب الحرف المهنية وممثلين عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأصحاب المحال التجارية.