||غنوة السمرة_مرايا الدولية
بالتعاون بين وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي واتحاد النحالين العرب خُصص ولأول مرة في سورية معرض للعسل المحلي على اختلاف أنواعه.
يسوق فيه النحال السوري لمنتجاته التي تتعدى السلعة ذاتها “العسل” إلى المُستلزمات لإنتاجه والأدوات الطبية التي يدخل في تكوينها و…
مما يقلل الحاجة للاستيراد ويساعد على توطين النحلة السورية ووقايتها وبالنتيجة التوصل لتأصيل العسل.
من جانب آخر أخذت الشركات في المعرض على عاتقها الدور التوعوي للمستهلك
حيث قدم معظمها نشرات توضح الأطياف المختلفة للعسل المتواجد في سورية فوائده تكوينه كيفية استهلاكه والمقاييس التي تدل على مدى صلاحيته وجودته.
زارت مرايا الدولية المعرض الذي شارك فيه ٤٢ شركة من مختلف المحافظات السورية
بداية التقينا الدكتورة وفاء يعقوب وهي اختصاصية تربية النحل بقسم وقاية النبات كلية الزراعة_جامعة دمشق و رئيس جمعية النحالين السوريين بنقابة المهندسين الزراعيين
حدثتنا باختصار عن جمعية النحالين السوريين: جمعية علمية مهنية تعمل تحت إشراف نقابة المهندسين الزراعيين في سورية أعضائها الأساسسين من المهندسين الزراعيين الذين يربون نحل العسل إضافة للأعضاء غير الأصيلن من أرباب الحرف التي لها صلة بتربية النحل
جمعيتنا جمعية علمية تضم خبراء على مستوى رفيع و لهم مشاركات على مستوى الوطن العربي سمثلون جمعيتنا بمختبرات النحل العربية والمحلية و الندوات العلمية و بأبحاث علمية متخصصة لنا تعاون وثيق مع وزارة الزراعة
مضيفة خبراء الجمعية دور أساسي بإنشاء محمية للنجلة السورية في منطقة الرحملية اللاذقية لكن الحرب قضت على المحمية وتعب ٦ سنوات من الدراسة لتأصيل النحلة السورية، هدف الجمعية الأساسي رفع مستوى النحال في سورية.
وأيضاً التقينا رئيس الجمعية الدكتور بسام مضر الذي أوضح أن الجمعية أخذت على عاتقها توجيه النحالين نحو تربية حديثة و متقدمة من إقامة ندوات فنية و إرشادية و تسويقية للنحالين، مبيناً أن عدد الأعضاء لا يقل عم ٢٥٠٠ عضو تأسست ٢٠١٠ قبل الأزمة
كما أشار د.مضر لأبرز الصعوبات التي عانت الجمعية منها في الحرب ومنهاالترحيل و فقدان ٧٥%من النحل تم تعويضها من خلال توجيه النحالين حول اعادة تربية النحل من جديد و إكثارها عن طريق طوائف النحل بالتطريد و التقسيم
من جانب آخر قال د.مضر: الجمعية تصدر نشرات دورية و منها توعية المستهلك حول فوائد خلية النحل و العسل الجمعية لديها صناع مهرة لخلق مستلزمات الإنتاج
سكاكر بالعسل و العكبر غبار الطلع وكافة الأعسال بمنتجاتها التجميلية الغذائية و الدوائية
ولدينا صناع ينتجون أدوات تغني عن الاستيراد كمصيدة لغبار الطلع و سم النحل
ومن الشركات المتخصصة حدثنا النحال أحمد قاسم عن شركة العسل البلدي قال: بدأت الشركة من عام ١٩٦٥ في سورية واكبنا تطور المهنة بكافة المراحل واجهنا صعوبات خلال فترة الحرب.
كموضوع المراعي كان محصور بأماكن معينة لم نستطع التنقل في المراعي الجبلية التي تحتوي الفائدة الكبيرة بأنواع العسل لكن بقينا مستمرين
اعتمدنا في البداية على أرياف دمشق اللاذقية وحلب
وأضاف قاسم في الفترة الحالية توجهنا إلى حماة اللاذقية والرقة
المهرجان ضروري لتوعية الناس لأنواع العسل المتعددة و خواصه إضافة لتخصيصنا العديد من العروض، مراكزنا في المزة و البزورية و منطقة الشيخ سعد.
وفي حديث لنا مع الدكتور أحمد مهنا من جامعة دمشق كلية الزراعة رئيس قسم الوقاية
قال: المهرجان الأول للعسل نقلة حضارية نوعية جداً على مستوى سورية عرفت المواطن السوري بأنواع العسل في بلاده وفتحت آفاق جديدة للمنتجين حتى يكون لديهم المجال لتسويق منتجاتهم
بلادنا أرجوحة الشرق الأوسط لتتنوع النباتي ممت ساعد لوجود أنواع عديدة للعسل
مهمتي وقاية نحل العسل من الأمراض الفيروسية وصلنا لمستخلصات نباتية عند تطبيقها على العسل لها دور برفع الجهاز المناعي للعسل
وأضاف شاركنا في عدة مؤتمرات عربية وعالمية و آخرها في أربيل و حصلنا على الجائزة الأولى على مستوى الوطن العربي
وبعد جولته على جميع المشاركين في المعرض خص وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري الصحفيين بتصريح لفت فيه إلى أن الوزارة تقوم بتشجيع تربية النحل بسورية ولديها 11 مركزاً بالمحافظات
تقوم بإنتاج الخلايا وطرود النحل وتوزعها للفلاحين بأسعار تشجيعية مبيناً أن عدد خلايا النحل وصل حالياً إلى أكثر من 285 ألف خلية وستتم زيادتها ليعود العسل السوري للأسواق العربية والإقليمية من جديد.
وأشار رئيس اتحاد النحالين العرب في سورية إياد دعبول إلى سعي الاتحاد بالتعاون مع وزارة الزراعة لإعادة إعمار قطيع النحل بسورية إلى سابق عهده.
شهد افتتاح المعرض الذي سيتمر حتى ٢٧ من الشهر الحالي حضور محلي ملفت إضافة لتواجد ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو بسورية مايك روبسون.