غنوة السمرة_مرايا الدولية
“عزيزي اللورد روتشيلد، يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته”
ما سبق رسالة خطها آرثر بلفور وزير خارجية بريطانيا وتعد أول خطوة يتخذها الغرب لإقامة كيان لليهود على تراب فلسطين
منحت فيها لندن أرضاً لا تملكها، لشعب مبعثر في أرجاء الأرض لتخلق حقبة جديدة في الشرق الأوسط.
اليوم وبعد 102 عام للذكرى المشؤومة لوعد بلفور يعلو صوت الفلسطيني من دمشق باستمرار
رافضاً لجريمة سلبته أرضه اغتصبت حقة وأيضاً مهدت الطريق للصهيوني للإقامة على ترابه التاريخي
حيث نظمت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني
ومقاومة المشروع الصهيوني ومؤسسة القدس الدولية في سورية وتحالف القوى الفلسطينية
مهرجاناً سياسياً بعنوان “وعد بلفور باطل وجريمة استعمارية بحق الشعب الفلسطيني” وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
وفي تصريح خاص لمسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله حسن حب الله قال:
أهمية هذه الفعالية أنها تذكر شعبنا الفلسطيني وكل شعوبنا العربية بالاستهداف الكبير الذي حصل في مطلع القرن الماضي ضد شعبنا وامتنا واقطارنا العربية،
هذا الاستهداف الذي أدى إلى تقسيم عالمنا العربي ثم لاحتلال فلسطين وتلاها محاولة
السيطرة على الأقطار الإسلامية كما جعل المنطقة كلها على صراع تام على مدى قرن من الزمن وحتى الآن
ينبغي على أجيالنا الصاعدة أن تدرك هذا الحقد التاريخي للاستعمار بشقيه القديم والحديث الاوروبي والاميركي ضد امتنا وشعوبنا
وبأن ليس لدينا خيار إلا المواجهة وحماية أرضنا وشعبنا وصولاً إلى التحرير الكامل والاستقلال التام .
المقاومة ومعها كل دول المنطقة من الجمهورية الاسلامية الايرانية الى
العراق اليوم الى سوريا التي لها دور اساسي ومركزي إلى المقاومة الاسلامية في لبنان إلى المقاومة في فلسطين إلى اليمن
كل ذلك شكل جبهة قوية اربكت العدو وما زالت حتى الآن الإسرائيلي
ليس وحده في المعركة فالامريكي يستمر في هذه المواجهة ودائما يحسب ألف حساب،
من خلال التصريحات الامريكية والاسرائيلية بشأن السلاح الذي اصبح
بيد المقاومة والصواريخ الدقيقة وما شابه ذلك اي انهم يعيشون بقلق أمني
كبير وهذا القلق يجعلهم دائما يفكرون بطرق ملتوية وكما ذكرت انه يجب علينا
تحصين بنيتنا الداخلية ومنع الاختراق لان العدو بالمواجهة اصبح ضعيفا واصبحنا اقوى منه .
بدوره أوضح المستشار الأول ومعاون السفير الإيراني بدمشق عبد الرضا قاسميان
أن الكيان الصهيوني الغاصب العدو الحقيقي لشعوب المنطقة ومن يظن أن السبيل الأنسب لتحرير فلسطين
من خلال الدخول في الصفقات والتسويات المشبوهة واهم فالاستعانة بداعمي هذا الكيان
خطأ كبير مشيرا إلى ما تواجهه سورية اليوم من مخطط صهيوأمريكي لإخراجها من محور المقاومة.
من جانبه صرّح خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية لمرايا الدولية
رسالتنا اليوم كفلسطينيين وسوريين باسم اللجنة الشعبية العربية لدعم الشعب الفلسطيني ومؤسسة القدس الدولية وفصائل المقاومة الفلسطينية
إن هذه الفعاليات تعبر تعبيراً مخلصاً صادقاً في الالتزام بحقوق الشعب الفلسطيني
وترسل رسالة من دمشق التي حققت الانتصارات والتي تشكل اليوم مركز محور المقاومة ستستمر في دعمها ومساندتها لنضال الشعب الفلسطيني
نحن نعتبر ان هذه الفعاليات تؤكد على رفض نتائج وعد بلفور المشؤوم وتؤكد على التمسك بكامل الحقوق الوطنية والتاريخية لشعبنا ،
من خلال انتفاضته ومقاومته ومسيرات العودة وفعاليات مخيمات اللجوء والشتات ،
تؤكد اليوم من خلالها ان أمتنا العربية التي افشلت اكبر مشروع امبريالي صهيوني
رجعي في المنطقة ستكون قادرة على استعادة الحقوق الوطنية والتاريخية لشعبنا ..
شهد المهرجان حضور جماهيري ملفت بالإضافة لحضور رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني
ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور محمد مصطفى ميرو ورئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي
وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة بدمشق