سياسة

 ٢٠١٨ نذير شؤم على “إسرائيل”

تلقعت “إسرائيل” صفعات قوية من الشرق الأوسط كسرت هيبتها أمام المجتمع الدولي، ولم يعد هذا الكيان يشكل قوة يستهاب منها بل أصبح “مهزلة” عندما نال منه من كان يتوقع ضعفهم ويحاربهم على مر السنين، وكسروا شوكته بفترة قصيرة في هذا العام لم تتجاوز الشهرين.

وفي استعراض مبسط نذكر أبرز الصدمات التي لن ينساها التاريخ الإسرائيلي وخاصة في هذا العام:

محلياً، شكلت الصواريخ التي تطلقها المقاومة والأنفاق التي تجري من تحت مناطق الاحتلال، هاجساً جعل العدو لا ينام ليله ويشعل صفارات الإنذار بمجر سماع صفير قذيفة أو صاروخ من بعيد أو من قريب.

والصفعات الأقوى التي أراقت ماء الوجه الإسرائيلي، كان عبارة عن وجوه شامخة وابتسامات ثابتة عمد إلى استخدامها الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وأبرز الاسماء التي لن تفارق الذاكرة الإسرائيلية هم “المعتقلة عهد التميمي، الشهيد أحمد جرار، المحكوم بالمؤبد 4 مرات عمر العبد”.

ومؤخراً.. صُدمت “إسرائيل” بإسقاط طائرة F16، وأصابت أروقة الكيان المحتل حالة إرباك وتناقض واضحة أبدتها الأوساط السياسية والعسكرية والإعلامية الإسرائيلية في تعاطيها مع الإنجاز العسكري السوري الجديد.

ارتباك القادة الإسرائيليين كان واضحاً وتجلى في اختلال التوازن السياسي وعدم القدرة على اتخاذ قرار محدد والتشتت بين تصعيد الموقف حيناً والسعي عبر موسكو للتهدئة وفرملة كرة الثلج كي لا تكبر وتتدحرج أكثر.

فضلاً عن أن محطات النفط والغاز التابعة للكيان الإسرائيلي أصبحت في مرمى صواريخ حزب الله، الذي هدد قبل أيام بإبادتها خلال ساعات، فهو أمر جديد ستفكر “إسرائيل” بحمايته لأنها قد تخسره في أي لحظة.

وأخيراً، نتجه سياسياً، فإذا ما استمرت السياسة الأمريكية في تخاذلها بملف مفاوضات السلام، فهذا لن يدمر عملية السلام لعشرات السنين فحسب بل سيلحق أفدح الأضرار بالمصداقية الأمريكية ولن يحقق في جميع الأحوال ما تتطلع إليه “إسرائيل” من كسر شوكة العرب وفرض مشيئتها عليهم بل أن نتائجه ستعود على “إسرائيل” بأوخم العواقب”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى