
1️⃣ *لن نسمح بشرعنة قوة حزب الله…*
2️⃣ *تصعيد عسكري اسرائيلي في سورية وتعاظم للدور التركي*
3️⃣ *تنشيط خلايا إرهابية في لبنان*
يوم الخميس ٦ آب /أغسطس حطت طائرة الرئيس الفرنسي ماكرون في مطار بيروت على ركام اكبر كارثة انفجارية أصابت بيروت التي يعتبرها الفرنسيون ابنتهم التي يرعونها ويهتمون لشؤونها في ظل حصار أميركي عربي اوروبي معلن وواضح.
الرئيس الفرنسي أخذ تفويضاً أميركيا بإدارة ملف لبنان السياسي والاقتصادي تحت سقف أميركي محدد.
في زيارته الأولى اجتمع مع الجميع دون استثناء : أنذر، هدد، توعد، ووضع أسس خارطة الطريق لخروج لبنان من محنته، لكن اللافت كان لقاؤه مع النائب محمد رعد الذي حمل الكثير من التودد والصراحة بضرورة اعتراف العالم والداخل اللبناني بشعبية حزب الله ومكانته السياسية.
تصرّف ماكرون كأنه رئيس جمهورية لبنان بطريقة خطابه وحواره مع المتظاهرين وفرضه لحكومة جديدة في الأول من أيلول واعدا بعقد مؤتمر مانحين لمساعدة لبنان (٣٠٠ مليون دولار يدل بشكل واضح عدم تجاوب العالم مع الطرح الفرنسي).
بعد زيارة ماكرون حضر وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل للإطلاع على مجريات ومكتسبات زيارة ماكرون حيث أكد مجددا على ضرورة ملف ترسيم الحدود وتشكيل حكومة جديدة وابعاد حزب الله عنها.
في الأول من أيلول عاد ماكرون على *طبخة تكليف رئيس حكومة “على نار حامية “* الاستاذ ” مصطفى أديب” ، واجتمع مع الطقم السياسي مرة أخرى ثنائيا ثم جماعيا واطلع من الجميع على رؤيتهم، وكان لافتا لهجته التأنيبية لأغلب الممثلين السياسيين وقد تعداه الي التهديد بالعقوبات وحجز الممتلكات في الخارج اذا لزم الأمر.
*في هذه الزيارة مرر ماكرون رسالة مهمة بخصوص حزب الله انه حزب منتخب من قبل الشعب لذا اذا أردتم محاسبته فذلك بصناديق الاقتراع، وثانيا فرنسا تتعامل معه بحناحه السياسي اما الجناح العسكري فليس من اختصاصه* .
وكما العادة حطت طائرة مساعد وزير الخارجية الأميركي شينكر في اليوم نغسه لمغادرة ماكرون في زيارة اطلاع وجسّ نبض وتخريض للشارع المدني بضرورة الانتفاضة لتشكيل قوة شعبية بوجه حزب الله لاجباره على تطبيق الحياد الذي يبعده عن كل ملفات المنطقة.
⁉️ *ماذا تعني زيارة مبعوث أميركي بعد كل زيارة فرنسية؟؟* *وهل تجاوز الرئيس الفرنسي حدود التفويض الأميركي* *بشرعنته لحزب الله السياسي ؟؟ وما دور تركيا في هذا الحراك؟؟*
◀️ *اولا* : أميركا ليست بوارد افساح المجال للفرنسيين القفز فوق الارادة الأميركية بما بتعلق بوضع حزب الله بل ان اتصالا أميركيا فرنسيا حصل بعد زيارة ماكرون الأولى شرح فيها الاخير رؤيته لتطويق حزب الله عن طريق استيعابه سياسيا متوجها الى ترامب انه عجز عن إنهاء حزب الله بطريقة العقوبات.
◀️ *ثانيا* : في كل مرة يلين ماكرون سياسته تأتي الرسائل الأميركية *منها (كفتون، خلدة…) وكلها بإشراف خلايا تحركها تركيا.*
◀️ *ثالثا* :لن تستطيع فرنسا تحقيق اي تقدم بخصوص ترسيم الحدود وفق الرؤية الأميركية بسبب تعقيدات المنطقة، وكذلك *لن تستطيع فرنسا إلزام حزب الله بالحياد مما سيفاقم الوضع في سورية إلى تصعيد اسرائيلي أميركي يستهدف حزب الله والايرانيين في الداخل السوري*.
◀️ *رابعا:* البوارج الحربية البريطانية والاميركية وسرعة تمدد تركيا في الشمال اللبناني *أعاد إدخال إرهابيين مدربين ومجهزين بنقاط وأهداف لبنانية لتفجير الوضع الداخلي في اي ساعة صفر تطلقها تركيا بإيعاز أميركي لانهاء مهمة فرنسا.*
كل هذه الرسائل إضافة إلى تحريك الوضع الداخلي في فرنسا اذا ما تجاوز ماكرون السقف الأميركي في لبنان او في العراق **لذلك بخلاف الذين يعتقدون ان المنطقة ترسو على ميناء هدوء واستقرار، اعتقد اننا ستشهد في الأيام القادمة القليلة ان المنطقة يخبو تحتها جمر ينتظر فسحة هواء ليشتعل.*
*فادي بودية ، المدير العام لمجلة مرايا الدولية.*