سياسة

السيد الحوثي: حاملة الطائرات الجديدة ستلقى مصير سابقتها

السيد الحوثي العدوّ وصل الحد الأقصى في الإجرام ولم يحقق نتائج

أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي

أن “أي حاملة طائرات جديدة ستصبح هدفًا لقواتنا المسلحة من بعد دخولها إلى البحر الأحمر”، مشيرًا إلى أن مغادرة حاملة الطائرات “آيزنهاور” جاء بعد أن تلقت عدة عمليات وضربات بالصواريخ، مشددًا على أنها كانت تهرب أثناء استهدافها باتّجاه شمال البحر الأحمر وإلى أبعد مسافة منه.

وفي خطابه اليوم حول آخر التطورات والمستجدات المحلية والإقليمية، قال السيد الحوثي إنه “إذا أرادت حاملة الطائرات الجديدة المغامرة والتورط والدخول في المأزق الذي كانت فيه “آيزنهاور” فلتأتِ والخسارة عليها”، مؤكدًا أنها ستتعرض للخطر وبإمكانات صاروخية متطورة لا يمكن تفاديها.

وأضاف السيد الحوثي أنّه لليوم 265 وللأسبوع الـ38 والمجازر مستمرة والعدو “الإسرائيلي” يرتكب يوميًا جريمة الإبادة الجماعية ضدّ الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أنه في هذا الأسبوع ارتكب العدوّ أكثر من 20 مجزرة أوقعت ما يزيد على 1200 شهيد وجريح، مقدمًا العزاء إلى رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية باستشهاد شقيقته.

وأشار إلى أن الجهاد ضدّ العدوّ “الإسرائيلي” هو الخيار الصحيح والحكيم وليس هناك خيار آخر يمكن الاعتماد عليه، إذ إن “الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة يتضور جوعًا ويمنع العدوّ دخول ما يحتاجه من الغذاء الضروري من كلّ المنافذ، لافتًا إلى أنه مقابل إهمال وتجاهل لمعاناة الشعب الفلسطيني تصدّر بعض الدول العربية الفواكه والمواد الغذائية إلى العدوّ “الإسرائيلي”.

وأكد قائد حركة أنصار الله اليمنية أنه “على العرب والمسلمين جميعاً السعي الجاد والصادق لتقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في كلّ ما يحتاجه”، موضحًا أن هناك تقصيرًا إعلاميًا في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني في ما يتعلق بالمجاعة وفضح العدوّ “الإسرائيلي” وشركائه.

وتابع السيد الحوثي أن “الصهاينة يستمرون في اقتحام باحات المسجد الأقصى والإساءة إلى الإسلام والمسلمين والأميركي داعم لهم وشريك، إذ يزود العدوّ بشحنات الأسلحة من القنابل المدمرة التي تلحق الدمار والقتل بالشعب الفلسطيني”.

واعتبر أنه مع تجاوز العدوان على قطاع غزّة منتصف الشهر التاسع فإن المحصلة الواضحة الجلية هي الفشل والإخفاق، مؤكدًا أنه لا يوجد أفق واضح أمام “الإسرائيلي” والأميركي والبريطاني في قطاع غزّة، وهم يعتمدون فقط على الإجرام، كما أنه إلى جانب الفشل في قطاع غزّة هناك عجز واضح بالنسبة للأميركي في إيقاف جبهات الإسناد.

وحول المقاومة في غزّة، رأى السيد الحوثي أن عمليات المجاهدين في غزّة تشهد بأنهم لا يزالون في موقف المتماسك الثابت المنتصر وتشهد على فشل العدوّ وإخفاقه الكبير، مشيرًا إلى أن العدوّ قد وصل إلى الحد الأقصى في عملياته ضدّ الشعب الفلسطيني في الإجرام ولم يحقق النتائج التي أعلنها.

وأضاف أن “العدو في حالة تخبط وفشل وإخفاق وأصبحت هناك في كيانه الكثير من الأصوات التي تؤكد على هذه الحقيقة”.

وحول الاحتجاجات المساندة لقطاع غزّة، أشار السيد الحوثي إلى أن الاحتجاجات مستمرة في الجامعات الأميركية بالرغم من القمع والضغوط التي تمارسها السلطات الأميركية، كما أن هناك احتجاجات مستمرة للطلاب في الجامعات الأوروبية في ألمانيا والسويد وسويسرا وبلجيكا وفي دول أخرى، لافتًا إلى أن “هناك بلطجة بكلّ ما تعنيه الكلمة في الممارسات من قبل الشرطة والسلطات في تلك الدول ضدّ المتظاهرين”.

واعتبر السيد الحوثي أن الشعب الأردني هو من أنشط الدول العربية في الخروج في المظاهرات وله صوت واضح مقارنة بكثير من الشعوب العربية، مضيفًا أنه في المغرب مظاهرات وتنامي للسخط الشعبي من السياسات الرسمية الداعمة للعدو “الإسرائيلي”.

وحول جبهة المساندة في لبنان، أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية أن العدوّ “الإسرائيلي” في مأزق حقيقي تجاه العمليات المكثفة التي ينفذها حزب الله، لافتًا إلى أن العدوّ عمل مع الأميركي وبتفاعل بعض الدول الخليجية في حملة للحرب النفسية على لبنان من خلال الحديث عن احتمال الحرب الشاملة.

واعتبر السيد الحوثي أن العدوّ يتحدث عن الحرب الشاملة مع لبنان وهو في مأزق حقيقي يدرك نتائجها الخطيرة للغاية والمدمرة جدًا، مشيرًا إلى أن التصريحات الصهيونية تدل على الخوف الكبير من نتائج التورط في حرب شاملة ضدّ حزب الله، مشددًا على أن ما يمكن أن يحصل على العدوّ “الإسرائيلي” إذا تورط ضدّ حزب الله هو فوق ما يمكن تصوره.

هذا وكشف السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عن تنفيذ عملية مشتركة جديدة اليوم الخميس 27 حزيران/يونيو 2024، مع المقاومة الإسلامية في العراق ضدّ الكيان الصهيوني، لافتًا إلى أن القوات المسلحة اليمينة نفّذت 4 عمليات مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، موجهًا التحية للمجاهدين في العراق وللشعب العراقي.

وحول جبهة المساندة اليمنية، أكد السيد الحوثي أن العمليات اليمنية مستمرة وفاعلة ومؤثرة على العدوّ جدًا، لافتًا إلى أن القوات المسلحة اليمنية نفّذت هذا الأسبوع 4 عمليات قوية نفذت بـ7 صواريخ باليستية ومجنحة وبزورق طوفان المدمر.

ورأى أنه من العمليات المهمّة هذا الأسبوع القصف بصاروخ “حاطم”، مشيرًا إلى أن دخوله في خط العمليات سيكون له تأثيراته الكبيرة.

وجدد السيد الحوثي التأكيد على الموقف اليمني في مساندة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وأن عملياته مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على قطاع غزّة، مشددًا على أن العمليات تستهدف حصرًا السفن المرتبطة بالعدو “الإسرائيلي”.

وحول العدوان على اليمن، قال السيد الحوثي إن العدوان الأميركي البريطاني نفّذ هذا الأسبوع 8 غارات على محافظة الحديدة، لافتًا إلى أن “الأميركي يحاول أن يورّط الآخرين ضدّ اليمن وقد اتضح موقفه الضعيف وانكسار وتحطم هيبته أمام العالم”.

وفي ختام كلمته، أكد قائد حركة أنصار الله أن الشعب اليمني سيواصل مساندته لغزّة بالمسيرات والمظاهرات والوقفات وبكل الأنشطة، داعيًا إلى الخروج المليوني غدًا الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة وفي بقية المحافظات نصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم.

#مرايا_الدولية

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى