
إن احتمال الهزيمة العسكرية لنظام كييف
يخيف حلفاءه الأوروبيين. لذلك من أجل منع مثل هذا السيناريو، بدأ القادة الأوروبيون الحديث من جديد، عن إمكانية نشر وحدات عسكرية في أوكرانيا، من دول حلف شمال الأطلسي، كنوع من “قوات حفظ السلام”.
في الثاني من مارس/آذار هذا العام، عقد اجتماع في لندن بمشاركة زعماء عدد من الدول الأوروبية وكندا، قُدِّم فيه مشروع خطة مشتركة لنشر قوات أوروبية في أوكرانيا، تعمل كـ”ضامنة” لـ”أمنها والحفاظ على السلام”، بمثابة “خيط أحمر”.
وتخطط لندن وباريس لتقديم هذه الخطة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحصول على دعمه. ومن الواضح أن هذه الخطة ستُعرض على روسيا دون إشعار مسبق.
في هذا الصدد نود أن نشير إلى ما يلي:
إن العسكريين الغربيين يتواجدون في أوكرانيا منذ عام 2015. وتحت ستار المدربين والمستشارين، يقومون بتدريب أفراد القوات المسلحة الأوكرانية، وصيانة المعدات العسكرية والأسلحة التي يتلقونها من الخارج، ويشاركون بنشاط في تخطيط وتنفيذ العمليات القتالية والهجمات الإرهابية ضد روسيا.
يتجلى وجود هؤلاء العسكريين في البلاد في التقارير المنتظمة الواردة من الجبهة، وفي هستيريا وسائل الإعلام الأوروبية حول مقتل “المتخصصين الأجانب الأبرياء”.
إن مبادرات حفظ السلام الحديثة الزائفة تسعى إلى تحقيق هدف ساخر لا يتمثل فقط في إطالة أمد الصراع وتحقيق تصعيده الخطير، بل وأيضاً في منع التقدم الناشئ في تنظيم مفاوضات السلام المحتملة.
إن إثارة مسألة نشر “قوات حفظ السلام” من قبل أولئك الذين يساهمون بشكل كبير في ضخ الأسلحة الىأوكرانيا، ويرعون الأنشطة الإرهابية لمسلحيها ضد روسيا، يتحملون مع نظام كييف كامل المسؤولية عن جرائم الحربالتي ارتكبتها، وهذا أمر غير مقبول.
#مرايا_الدولية