
روسيا تعلن انسحاب الفصائل الكردية شمال سورية تنفيذاً لالتزاماتها في اتفاق “سوتشي”
أعلن وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” أمس أن عناصر الفصائل الكردية، أكملوا انسحابهم بشكل كامل من المناطق الحدودية قبل انتهاء المهلة المحددة لتنفيذ الانسحاب عند السادسة من مساء أمس.
وأشار “شويغو” إلى أن قوات الجيش السوري وقوات الشرطة العسكرية الروسية، دخلت المناطق التي انسحبت منها الفصائل الكردية، وذلك بموجب الاتفاق الروسي التركي الموقّع في “سوتشي” يوم الثلاثاء الماضي.
من جانبه أفاد رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية، الجنرال “يوري بورينكوف”، أن الجانب الروسي نفّذ التزاماته التي اتفق عليها مع الجانب التركي في اتفاق “سوتشي”
حول شرق الفرات، مشيراً إلى أن /3/ آلاف وحدة من الأسلحة والمعدات العسكرية التابعة لـ “وحدات حماية الشعب الكردية” انسحبت من المناطق المتفق عليها،
إلى جانب انسحاب أكثر من /34/ ألف مقاتل ينتمون إلى /68/ فصيل من الوحدات الكردية إلى عمق /30/ كم خارج المنطقة الحدودية، التزاماً بنص الاتفاق.
وكان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” توصّل مع نظيره التركي “رجب طيب أردوغان” في 22 تشرين الأول الجاري، إلى اتفاق يقضي بوقف العملية العسكرية التركية شمال شرق سورية،
ودخول قوات الشرطة العسكرية الروسية إلى المناطق الحدودية لضمان انسحاب الفصائل الكردية من المنطقة،
فيما تبدأ المرحلة الثانية بتسيير دوريات عسكرية روسية تركية مشتركة في المنطقة لضمان تطبيق الاتفاق، وقد أعلن “أردوغان” اليوم الأربعاء أن الدوريات المشتركة ستبدأ عملها على عمق /7/ كم مبدئياً.
كما كانت أعلنت “قسد” السبت الماضي موافقتها على الاتفاق، والتزامها بسحب عناصرها إلى عمق /30/ كم، بعيداً عن الحدود لتجنيب المنطقة المزيد من المعارك،
فيما انتشر الجيش السوري ضمن المناطق الحدودية التي انسحبت منها “قسد”، حيث أعلنت الحكومة السورية أن الجيش السوري مستعد لمواجهة أي عدوان تركي جديد على الأراضي السورية.
يذكر أن القوات التركية والفصائل المدعومة تركياً، لم تلتزم على مدار الأسبوع الماضي خلال مهلة وقف إطلاق النار بالتوقف الكامل عن القتال،
حيث استمرت الهجمات التركية واستهداف بعض المواقع والنقاط لا سيما في ريف رأس العين شمالي غرب الحسكة، في حين تصدّى الجيش السوري لعدة محاولات تقدّم للقوات التركية في المنطقة.
#مرايا_الدولية