
حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو من قرار انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى الذي سيؤدي إلى عواقب وخيمة بالنسبة لأوروبا قبل كل شيء.
وقال شويغو خلال لقاء مع نظيره اليوناني بانوس كامينوس في موسكو، اليوم الاثنين: “نهتم بردة فعل أوروبا على قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. ونأمل أن تدرك أوروبا العواقب التي ستكون في حال نشر صواريخ متوسطة المدى على الأراضي الأوروبية”.
وتابع الوزير الروسي: “أما ما يخص الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، فيبدو لنا أن ليس الجميع في أوروبا يفهم أن هذا القرار سيؤدي إلى عواقب وخيمة بالنسبة لأوروبا قبل كل شيء. ويبدو لنا أنه من الصائب أن تكون هناك مناقشة أوسع لهذا القرار في إطار الناتو والاتحاد الأوروبي”.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عزمها الانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، التي تم توقيعها في عام 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، والتي كانت تنص على التخلص من هذين النوعين من الصواريخ.
وجاء القرار الأمريكي بعد تبادل الاتهامات بين موسكو وواشنطن بانتهاك المعاهدة.
وحذرت موسكو من عواقب هذه الخطوة، فيما أعلن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون أن واشنطن لم تقرر بعد نشر الصواريخ في أوروبا. وسعى وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس لطمأنة الحلفاء الأوروبيين، مشيرا إلى هناك مشاورات مع الحلفاء بهذا الخصوص.