روسيا

إيضاحات حول انتخابات مجلس الدوما الروسي

غياب أوروبي عن مراقبة العملية الانتخابية والسبب..

غنوة السمرة| مرايا الدولية

منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موعد انتخابات مجلس الدوما الروسي

“نعلن موعد انتخاب نواب مجلس الدوما الجديد في الـ 19 من سبتمبر 2021”

تصدرت التساؤلات و التحليلات والإيضاحات حولها الشاشات العالمية واتجهت الأنظار مترقبة عملية الاقتراع ((التي انطلقت اليوم)) وعدد الأحزاب المتنافسة والدول المراقبة وتوقع للنتائج و….

بداية دعونا نُلخص أبرز المعلومات عن مجلس الدوما الروسي:
– هو منبر لصوت الشعب الروسي أمام السلطات الروسية.
– مجلس الدوما الروسي هو مجلس النواب في الجمعية الاتحادية ويكوّن مع مجلس الاتحاد البرلمان الروسي.
– يُشكّل السلطة التشريعية العليا في البلاد.
– يلعب المجلس دورًا كبيرًا في الحياة السياسية.
– انتخب أول مجلس للدوما في 12 ديسمبر عام 1993.
– يقع مقره وسط العاصمة موسكو، وذلك بالقرب من ميدان مانيجا.
– كان مجلسًا استشاريًا في أواخر عهد الإمبراطورية الروسية.
– يتكون من 450 نائبًا، حيث يتم انتخاب نصفهم عبر نظام القوائم الفردية، والنصف الثاني للقوائم الحزبية.
– تبلغ مدة دورة مجلس الدوما 5 أعوام.
– يتولى مهام عدة، أبرزها إقرار الميزانية والقوانين، والموافقة على قرار رئيس البلاد بتعيين رئيس الوزراء، والبحث في مسائل الثقة المتعلقة بالحكومة، تعيين وإقالة رئيس البنك المركز ورئيس ديوان الرقابة المالية.
– كما تندرج ضمن مهام “الدوما” أيضا إعلان العفو العام، والاستماع إلى التقارير السنوية لحكومة الاتحاد الروسي بشأن أنشطتها، وتعيين وإقالة المفوض لحقوق الإنسان، وتوجيه الاتهامات ضد رئيس الاتحاد الروسي في حالة التقصير، وبحث قضايا السياسة الخارجية.
– قرار حل مجلس الدوما يقع في يد رئيس البلاد في حال فشله لثلاث مرات في قرار تعيين رئيس الحكومة، أو فشله بتنحية الرئيس لمرتين خلال 3 أشهر.

مجلس الدوما

 

بوتين: أهم حدث في حياة مجتمعنا وبلادنا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة وجهها للمواطنين ونشر نصها على موقع الكرملين، إن انتخاب مجلس الدوما الجديد “أهم حدث في حياة مجتمعنا وبلادنا”.

وأضاف أن “هناك حاجة إلى برلمان قوي يحظى باحترام المواطنين ويعمل على تحقيق مصالح روسيا وشعبنا وخدمة الناس، وأعضاؤه محل ثقة بأن يكونوا من محبي الوطن الروسي، المستعدين لضمان المصالح الوطنية في كافة المجالات”.
وأشار إلى أن الكثير سيعتمد على فاعلية التعامل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، مؤكدا أن الدستور الروسي المعدل منح لمجلس الدوما صلاحيات مهمة في إقرار المرشحين لمنصب رئيس الحكومة ونوابه والوزراء الفدراليين.
وأضاف أن العالم الحديث معقد ويتغير بسرعة، وهذا “يخلق تحديات جديد، لكنه يتيح لنا إمكانيات واسعة أيضا”.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

وأكد أن “المعنى الأسمى للانتخابات هو قبل كل شيء التعبير عن إرادة الشعب الذي يعتبر المصدر الرئيسي للسلطة، وتحقيق الحق الدستوري للمواطنين في تحديد اتجاهات تطور البلاد اللاحق، والتي نريد جميعنا أن نراها ذات سيادة ومزدهرة”، مشيرا إلى أن “تحقيق خططنا يعتمد إلى حد كبير على العمل المهني لمجلس الدوما”.
ودعا الرئيس الروسي المواطنين للتصويت في الانتخابات، وقال:

“أعول على موقفكم الوطني المسؤول والمتزن، وعلى سعيكم لانتخاب نواب يعملون من أجل خير وطننا الغالي ومصالح شعبنا وكل مواطن روسي”.

أبرز المراقبين ((غياب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا))
لن يكون الاقتراع في انتخابات مجلس الدوما الروسي بعيداً عن أعين المجتمع الدولي، لجنة الانتخابات المركزية الروسية دعت ممثلين من 54 دولة من مختلف أنحاء العالم لمراقبة سير العملية الانتخابية.
وكان سفير المهمات الخاصة بالخارجية الروسية غينادي أسكالدوفيتش قال في وقت سابق: إن روسيا مستعدة لاستقبال وضمان الإقامة الآمنة للمراقبين الدوليين.


وأضاف السفير، في تصريح تم نشره على موقع الوزارة: «تعرب روسيا عن استعدادها لاستقبال وضمان الإقامة الآمنة للمراقبين الدوليين، وتوفير لهم كل الشروط التنظيمية والفنية والقانونية اللازمة لهم لأداء مهامهم»، وذكر السفير أنه تم ويجري، وسيتم إرسال الدعوات إلى عدة مئات من المراقبين الدوليين.
ووفقاً له، يأمل الجانب الروسي، باستقبال مراقبين من منظمات دولية مختلفة، من بينها رابطة الدول المستقلة، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومنظمة شنغهاي للتعاون، والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، والجمعية البرلمانية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، والجمعية البرلمانية لاتحاد بيلاروسيا وروسيا، والجمعية البرلمانية للتعاون الاقتصادي للبحر الأسود.
من جانبها أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الأربعاء 08/04 أنها لن تراقب الانتخابات العامة الروسية، وذلك بسبب تحديد السلطات الروسية لعدد المراقبين المسموح بارسالهم.
وقال ماتيو ميكاتشي مدير مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان في منظمة الأمن والتعاون “نأسف بشدة لأن مراقبتنا للانتخابات المقبلة في روسيا لن تكون ممكنة”. وأضاف في بيان “القدرة بشكل مستقل على تحديد عدد المراقبين المطلوبين لنتمكن من القيام بمهمتنا بفعالية ومصداقية أمر ضروري لجميع عمليات المراقبة الدولية”.
وأكد أن “إصرار السلطات الروسية على الحد من عدد المراقبين الذين يمكننا إرسالهم دون أي قيود واضحة متعلقة بالجائحة جعل للأسف خطوة اليوم أمرا لا مفر منه”.
كما أشار البيان الى أن روسيا دعت مكتب المؤسسات الديموقراطية وحقوق الإنسان والجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمراقبة الانتخابات.

وأوضح أن روسيا حددت في وقت لاحق عدد المراقبين ب 60 شخصاً للمؤسستين التابعتين للمنظمة بسبب الوضع الصحي في البلاد.
كما قالت مارغريتا سيدرفالت رئيسة الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون

“أشعر بخيبة أمل كبيرة لأن القيود التي تفرضها السلطات الوطنية تمنع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من تزويد الناخبين الروس بتقييم شفاف وموثوق لانتخاباتهم، كما فعلنا باستمرار منذ عام 1993”.

وقدّر مكتب المؤسسات الديموقراطية وحقوق الإنسان في وقت سابق من هذا العام حاجته الى نحو 500 مراقب للانتخابات الروسية.
من الجانب الروسي رد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما (النواب) ليونيد سلوتسكي على قرار المنظمة بقوله إن

«قرار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عدم إرسال مراقبين عنها لمتابعة سير انتخابات مجلس (الدوما) الروسي المقبلة، مسيس وله دلالات سيئة»

موضحاً: «برأيي هذه خطوة لها دلالتها، والذرائع التي قدمتها المنظمة الأوروبية ح وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن أسفها لعدول مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن إرسال مراقبين إلى انتخابات مجلس الدوما في روسيا، واستحالة تنفيذ مهام المراقبة ضمن بعثة مصغرة غير مبررة، وتدل على مواصلة استخدام معايير مزدوجة».

خطط لتدبير استفزازات
وأعلن مدير جهاز الاستخبارات الخارجية في روسيا سيرغي ناريشكين قبل يومين، أن الجهاز الأمني

«على علم بتحضيرات جارية في الخارج لتأجيج تحركات استفزازية أثناء وبعد الاستحقاق الانتخابي».
وأوضح ناريشكين في تصريحات متلفزة أن الحديث يدور عن خطط لتدبير استفزازات، ليس فقط في انتخابات الشهر المقبل، بل وفي انتخابات الرئاسة المقررة في روسيا، في عام 2024، وقال المسؤول الأمني إن الاستخبارات الروسية «على علم بالنقاط التي سيتم استهدافها».

مخاوف من تدخل خارجي
وبعد مرور أيام، على إعلان هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي أن لديها معطيات محددة حول محاولات تقوم بها جهات غربية للتأثير على الوضع الداخلي عشية الانتخابات، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف أن «هناك ما يدعو للاعتقاد، بأنه يجري التحضير لمحاولات من الخارج للتشكيك بنتائج الانتخابات المقبلة في روسيا». وأضاف لافروف أن بلاده «ستواصل، برغم ذلك، العمل مع جميع شركائها، انطلاقا من أنها قادرة على تسوية مشكلاتها الداخلية من دون أي تدخل أو توجيه من الخارج.

وهذا يتعلق بالانتخابات المقبلة لمجلس الدوما. أعتقد أنكم على الأغلب قد سمعتم بأنه يجري التحضير لمحاولات التشكيك في نتائجها».
وأضاف الوزير، أن أهم أمر هو أن تستند النتيجة على رأي الشعب الروسي. وزاد:

«شعبنا بالذات من سيقوم بتقييم السلطة وسيحدد بنفسه كذلك طريق تطوره في الفترة التاريخية اللاحقة».

أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في روسيا أنه تم تشكيل نظام مراقبة بالفيديو شاملا لمتابعة سير عمليات التصويت خلال انتخابات مجلس الدوما.
ونقلت وكالة تاس عن رئيسة اللجنة إيلا بامفيلوفا قولها اليوم “تغطي كاميرات الفيديو 96 بالمئة من مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء البلاد”.

يذكر أن عملية الاقتراع انطلقت اليوم في مناطق الشرق الأقصى الروسي، ومن المتوقع أن تستمر 3 أيام حتى مساء الأحد 19 سبتمبر الجاري.


حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في إقليم كامتشاتكا ودائرة تشوكوتكا الذاتية الحكم عند الساعة 8:00 صباح الجمعة 17 سبتمبر بالتوقيت المحلي (23:00 مساء الخميس 16 سبتمبر بتوقيت موسكو).
وسيختتم التصويت في 21:00 مساء الأحد مع إغلاق مراكز الاقتراع في مقاطعة كالينينغراد بغرب روسيا.
وفي العديد من المناطق سينتخب المواطنون أيضا البرلمانات المحلية ورؤساء الأقاليم ومجالس البلديات.

أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في روسيا أنه تم تشكيل نظام مراقبة بالفيديو شاملا لمتابعة سير عمليات التصويت خلال انتخابات مجلس الدوما.
ونقلت وكالة تاس عن رئيسة اللجنة إيلا بامفيلوفا قولها اليوم “تغطي كاميرات الفيديو 96 بالمئة من مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء البلاد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى