#غفران_المقداد // #مرايا_الدولية
يترقب العالم احتفال روسيا الكبير بعيد النصر على النازية، حيث يراقب العالم هذا العرض، وهو يتحسب لـ«مفاجآت بوتين» المنتظرة، وهي قد لا تقتصر على طرازات الأسلحة والمعدات الحديثة.
ويُعد هذا اليوم مناسبة وطنية لا مثيل لها، فعيد “النصر على النازية” قد يكون المناسبة الوحيدة التي تجمع عليها كل مكونات الشعب الروسي، بقومياته المتعددة وتوجهاته المختلفة، ويكتسب الاحتفال هذا العام أهمية خاصة للجيش الروسي حيث يأتي في ظل حرب مع أوكرانيا.
ومع ترقب الخطاب الأكثر أهمية خلال السنوات الأخيرة، يضع العالم تاريخ التاسع من مايو هذا العام كنقطة فاصلة في الحرب الجارية، ليس فقط مع أوكرانيا بل مع «الغرب كله».
عيد النصر الرّوسي..
(بالروسية: День Победы)
يُعد إحياءً لذكرى هزيمة واستسلام ألمانيا النازية في الحرب العالميّة الثانية، والذي تمّ توقيعه مساء الثامن من أيّار عام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسة وأربعين، وبعد سقوط الاتحاد السوفييتي استمرت روسيا في إحياء ذكرى هذا الانتصار والاحتفال به.
يقام خلال هذا الاحتفال السنوي عرضاً عسكرياً استثنائياً في الساحة الحمراء في قلب العاصمة موسكو.
شارك فيه خلال الذكرى الخامسة والستين عام 2010 للمرة الأولى جنود من دول حلف شمال الأطلسي.
ومر نحو عشرة آلاف جندي روسي في الساحة الحمراء إلى جانب نحو ألف عسكري من 13 بلد، بينها فرنسا وبريطانيا وبولندا والولايات المتحدة، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها دول أعضاء في الحلف.
وتألف العرض من قسمين، الأول «تاريخي» والثاني «معاصر»، وشارك فيه نحو 160 من المعدات الثقيلة.
وأُقيمت في عام 2020 في محافظة موسكو، كاتدرائية عسكرية باسم قيامة المسيح لتكريم قيامة يسوع، وهي “مكرسة للذكرى 75 للنصر في الحرب الوطنية العظمى، فضلاً عن المآثر العسكرية للشعب الروسي في جميع الحروب”.
ونظم الجيش الروسي عروضاً عسكرية في العاصمة موسكو و27 مدينة روسية أخرى يوم التاسع من مايو 2021 بمناسبة الذكرى الـ76 للنصر المجيد خلال الحرب العالمية الثانية.
وكان الجديد هو ظهور قاذفة الصواريخ الاستراتيجية “تو-160” برفقة مقاتلات “سو-35”.
وفي هذا العام؛ انشغلت موسكو في تجهيزاتها للعرض العسكري “أبرز مراسم الاحتفال”..
لكن الأجواء هذه المرة مختلفة عن سابقاتها والسبب الأزمة الأوكرانية التي تتواصل فصولها في العملية العسكرية التي أعلنها الرئيس بوتين للقضاء على النازيين الجدد المدعومين من قبل أمريكا والناتو لتنفيذ سياسة عدائية تجاه موسكو مما يهدد الأمن القومي لروسيا؛ خاصة بعد المجازر الدموية التي نفذتها هذه الجماعات النازية بحق إقليم دونباس منذ عام 2014.
” الحرب الوطنية العظمى “
سميت حرب الاتحاد السوفيتي ضد ألمانيا النازية وحلفائها الأوربيين ( بلغاريا وهنغاريا وإيطاليا ورومانيا وسلوفاكيا وفنلندا وكرواتيا) عند الروس ب “الحرب الوطنية العظمى“، التي استمرت من لحظة الهجوم على الاتحاد السوفيتي في ٢٢ من يونيو/ حزيران 1941 وحتى ٩ من مايو/ أيار 1945 ، يوم وقّعت ألمانيا على صك استسلامها غير المشروط.
لم يشع استخدام “الحرب الوطنية” خارج حدود الاتحاد السوفيتي لأنه داخل حدود الاتحاد السوفيتي كانت بالفعل حربا وطنية، أي حربا لتحرير أرضهم واستقلال وطنهم.
عام انتهاء الحرب العُظمى
وما يكتبه الكثر من الحاقدين ومن مَن لم يطلع على شيء من التاريخ والحقائق وكأنما هتلر وقادته العسكريين لم يعرفوا مساحة روسيا او الطقس في روسيا
– الثلوج هي من ساعدت الجيش الاحمر في النصر
– كبر مساحة #روسيا هي من اعاقت تقدم النازيين
يتجاهل الحاقدين بأن الحرب جرت في فصولاً مختلفة وأن النصر أعلن في الربيع ، حيث انتصر الجيش الأحمر بدماء 26 مليون إنساناً وبصمود الشعب والقوة العسكرية السوفيتية
تحتفل روسيا بعيد النصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى منذ أكثر من ستة وسبعين عاماً، وهذا العيد يعتبر الأهم في البلاد، الذي يصادف إعلان الاتحاد السوفييتي استسلام برلين في حرب أصبحت رمزاً للإرادة الصلبة للشعب في الدفاع عن أرضه .