قرر رئيس الوزراء الروسي إعادة تسمية الجامعة الروسية لصداقة الشعوب باسم “جامعة باتريس لومومبا”،
ولومومبا هو أول رئيس وزراء لجمهورية الكونغو الديمقراطية والذي أصبح رمزاً لنضال شعوب إفريقيا من أجل الاستقلال.
ولقد لقي لومومبا حتفه بعد عام واحد من توليه الحكم الذي وصل اليه ديمقراطياً، على يد البلجيكيين الذين رأوا فيه تهديداً مباشراً لمصالحهم الاستعمارية في الكونغو.
وتعد هذه الخطوة رجوعاً عما فعله الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين، عندما قرر شطب اسم لومومبا في إطار تقربه من الغرب والانقلاب الكامل على الإرث السوفييتي الداعم لتحرر الشعوب وخاصة في افريقيا.
يشار إلى أن لومومبا الذي رحل عن عالمنا في العام 1961 كان قد تم تصفيته على يد مجموعة كونغولية بإشراف ضابط بلجيكي يدعى “جيرارد سويت”.
حيث عمد الضابط المذكور إلى التخلص من جثة لومومبا ورفاقه بتقطيعها إلى قطع صغيرة وإذابتها في حمض الكبريتيك.
وقد بلغ التورط البلجيكي في تصفية لومومبا حداً الى درجة ان الحمض المستخدم لاخفاء الجريمة تم شحنه بواسطة شاحنة مملوكة لشركة تعدين بلجيكية.
وقد اعترف سويت بذلك في لقاء تلفزيوني أجري معه عام 1999، وقال إنه احتفظ بإثنين من أسنان لومومبا كـ«تذكار» لسنوات عدة، ثم تخلص منهما بإلقائهما في بحر الشمال.
