#غفران_المقداد
يترقب العالم احتفال روسيا الكبير بعيد النصر على النازية، حيث يراقب العالم هذا العرض، وهو يتحسب لـ«مفاجآت بوتين» المنتظرة، وهي قد لا تقتصر على طرازات الأسلحة والمعدات الحديثة.
ويُعد هذا اليوم مناسبة وطنية لا مثيل لها، فعيد “النصر على النازية” قد يكون المناسبة الوحيدة التي تجمع عليها كل مكونات الشعب الروسي، بقومياته المتعددة وتوجهاته المختلفة، ويكتسب الاحتفال هذا العام أهمية خاصة للجيش الروسي حيث يأتي في ظل حرب مع أوكرانيا.
ومع ترقب الخطاب الأكثر أهمية خلال السنوات الأخيرة، يضع العالم تاريخ التاسع من مايو هذا العام كنقطة فاصلة في الحرب الجارية، ليس فقط مع أوكرانيا بل مع «الغرب كله».
عيد النصر الرّوسي..
(بالروسية: День Победы)
يُعد إحياءً لذكرى هزيمة واستسلام ألمانيا النازية في الحرب العالميّة الثانية، والذي تمّ توقيعه مساء الثامن من أيّار عام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسة وأربعين، وبعد سقوط الاتحاد السوفييتي استمرت روسيا في إحياء ذكرى هذا الانتصار والاحتفال به.
في هذا العام؛ انشغلت موسكو في تجهيزاتها للعرض العسكري “أبرز مراسم الاحتفال”..
لكن الأجواء هذه المرة مختلفة عن سابقاتها والسبب الأزمة الأوكرانية التي تتواصل فصولها في العملية العسكرية التي أعلنها الرئيس بوتين للقضاء على النازيين الجدد المدعومين من قبل أمريكا والناتو لتنفيذ سياسة عدائية تجاه موسكو مما يهدد الأمن القومي لروسيا؛ خاصة بعد المجازر الدموية التي نفذتها هذه الجماعات النازية بحق إقليم دونباس منذ عام 2014.
وأقيم في الساحة الحمراء في موسكو اليوم الثلاثاء 9 مايو العرض العسكري الكبير إحياء للذكرى الـ78 للنصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى.
وبدأ الاحتفال في تمام الساعة العاشرة بتوقيت موسكو، بدق أجراس الكرملين، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورؤساء من رابطة الدول المستقلة.
ودخل الساحة الحمراء عسكريو كتيبة حرس الشرف حاملين علم روسيا الاتحادية وراية النصر في الحرب الوطنية العظمى، ثم وقف المشاركون دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء.
وتخلل الاحتفال كلمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أكد أن حرباً جديدة تشن اليوم على وطننا، وأن هدف خصوم روسيا يتمثل في تفكيكيها وتدميرها.
وأشار بوتين في كلمته إلى أن الحضارة الإنسانية تواجه الآن منعطفاً خطيراً، وقال: “حرب حقيقية شنت على وطننا مرة أخرى.. لكننا وكما تصدينا للإرهاب الدولي، سنحمي سكان دونباس وسنضمن أمننا”.
وشدد على أن “مستقبل الدولة الروسية يعتمد على المشاركين في العملية العسكرية الخاصة” وأن البلد كله على استعداد لدعم الأبطال، وأضاف: “نريد أن نرى مستقبلاً ينعم بالسلام والحرية والاستقرار”.
لتبدأ بعدها الفرق المشاركة بالعرض العسكري، ومن ثم تدخل الآليات والمدرعات العسكرية إلى العرض، حيث شارك في العرض أكثر من عشرة آلاف فرد و125 قطعة من المعدات العسكرية.
وشهدت الساحة الحمراء اليوم مرور مدرعات من طرازي “تيغر” و”تايفون-أو”، منظومات صواريخ “إس-400” للدفاع الجوي، وناقلات جنود مدرعة “بي تي إر -82 آ”، وصواريخ عملياتية تكتيكية “أسكندر-إم”، ومنظومات صواريخ أرضية متنقلة “يارس”، وكذلك ناقلات جند مدرعة جديدة من طراز “بوميرانغ”.
ولم يشارك سلاح الجو الروسي في العرض هذا العام، واختتم الاحتفال بوضع الزهور على نصب الجندي المجهول في الكرملين.
وستتم الاحتفالات بيوم النصر بإطلاق ألعاب نارية في الساعة العاشرة مساء.
كما تجرى في 9 مايو من كل عام عروض عسكرية وفعاليات أخرى بمناسبة يوم النصر في مختلف المدن والمناطق الروسية.
وشهدت دول من الاتحاد السوفيتي السابق فعاليات واحتفالات بهذه المناسبة، والتي أسهم أبناؤها بقسط كبير في تحقيقه.
وخرجت مسيرة لـ”الفوج الخالد” في بشكيك عاصمة قرغيزستان، بمشاركة أكثر من 10 آلاف شخص، كما شهدت عواصم أقاليم البلاد أيضاً مسيرات مشابهة.
وفي كازاخستان، وضع عمدة ألماتي أكبر مدن البلاد، أكليلاً من الزهور على الشعلة الخالدة في نصب للمجد العسكري بأحد متنزهات المدينة، وذلك بحضور محاربين قدامى وغيرهم من أبناء المدينة وضيوفها.
وتمت مراسم وضع الزهور قرب الجندي المجهول في طشقند عاصمة أوزبكستان.
وفي تركمانستان، شارك نحو 1.2 ألف شخص في مسيرة “الفوج الخالد” في العاصمة عشق آباد.
وفي مولدوفا، جاء مواطنون في العاصمة كيشيناو مساء الاثنين، عشية عيد النصر، إلى النصب التذكاري لأبطال كومسومول، لإضاءة 1418 شمعة إحياء لذكرى كل يوم من أيام الحرب الوطنية العظمى.
” الحرب الوطنية العظمى “
سميت حرب الاتحاد السوفيتي ضد ألمانيا النازية وحلفائها الأوربيين ( بلغاريا وهنغاريا وإيطاليا ورومانيا وسلوفاكيا وفنلندا وكرواتيا) عند الروس ب “الحرب الوطنية العظمى“، التي استمرت من لحظة الهجوم على الاتحاد السوفيتي في ٢٢ من يونيو/ حزيران 1941 وحتى ٩ من مايو/ أيار 1945 ، يوم وقّعت ألمانيا على صك استسلامها غير المشروط.
لم يشع استخدام “الحرب الوطنية” خارج حدود الاتحاد السوفيتي لأنه داخل حدود الاتحاد السوفيتي كانت بالفعل حربا وطنية، أي حربا لتحرير أرضهم واستقلال وطنهم.
عام انتهاء الحرب العُظمى
وما يكتبه الكثر من الحاقدين ومن مَن لم يطلع على شيء من التاريخ والحقائق وكأنما هتلر وقادته العسكريين لم يعرفوا مساحة روسيا او الطقس في روسيا
– الثلوج هي من ساعدت الجيش الاحمر في النصر
– كبر مساحة #روسيا هي من اعاقت تقدم النازيين
يتجاهل الحاقدين بأن الحرب جرت في فصولاً مختلفة وأن النصر أعلن في الربيع ، حيث انتصر الجيش الأحمر بدماء 26 مليون إنساناً وبصمود الشعب والقوة العسكرية السوفيتية
تحتفل روسيا بعيد النصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى منذ أكثر من ستة وسبعين عاماً، وهذا العيد يعتبر الأهم في البلاد، الذي يصادف إعلان الاتحاد السوفييتي استسلام برلين في حرب أصبحت رمزاً للإرادة الصلبة للشعب في الدفاع عن أرضه .
#مرايا_الدولية