روسيا

بوتين: الحل للصراع يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة

الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية هي المستفيد الرئيسي من عدم الاستقرار العالمي

تطرّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماعٍ للحكومة الروسية،

إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، وقال إنّه يتمّ حاليًا استخدام “العقاب الجماعي” في تطورات الصراع الدائر في الشرق الأوسط، لافتًا إلى دور الولايات المتحدة في الصراع، واستفادتها من تكريسه.

وأوضح بوتين، أنّه يتمّ استخدام مبدأ “العقاب الجماعي” حاليًا في صراع الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنَّ مفتاح الحل للصراع يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وملمّحًا إلى أنّ هذا ليس هدف واشنطن المعلن.وأضاف بوتين أنّه لا يمكن مساعدة فلسطين “إلّا من خلال قتال أولئك الذين يقفون وراء هذه المأساة”، مبينًا أنّ روسيا تقاتلهم “في سياق العملية العسكرية الخاصة”، وأنّ قتالها هذا “من أجل أنفسنا، أو من أجل أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية الحقيقية”.

وشدّد بوتين على أنّ روسيا تقاتل في ساحة المعركة من أجل مستقبلها ومن أجل مبادئ النظام العالمي العادل، لافتًا إلى أنّ بلاده اليوم تشارك “بنشاط في تشكيل عالمٍ جديد وعادل ومتعدد الأقطاب، من أجل مستقبلنا، ومن أجل مبادئ النظام العالمي العادل، ومن أجل حرية البلدان والشعوب”.وتابع أنّ “واجب الرجل الحقيقي هو القتال ضد النازية في عمليةٍ عسكرية خاصة والدفاع عن روسيا ومستقبل العالم، بما في ذلك فلسطين”.

وأكَّد الرئيس الروسي أنَّ مواقف روسيا في الشرق الأوسط “لم تنبع يومًا من مصالح ذاتية أو ازدواجية في الطروحات”، مجدّدًا التشديد على أنّ حل قضية الشرق الأوسط يكمن في قيام دولة فلسطينية مستقلة وبسيادة كاملة.وتطرّق بوتين إلى الدور الأميركي في الصراعات والأزمات، موضحًا رؤية أنّ الولايات المتحدة هي المستفيد الرئيسي من عدم الاستقرار عالميًا، وكونها تحتاج إلى استمرار الأزمة في الشرق الأوسط للاستفادة منها.

وأردف أنّ “الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية هي المستفيد الرئيسي من عدم الاستقرار العالمي، حيث يريدون استخدام الفوضى لاحتواء منافسيهم وزعزعة استقرارهم”.ولفت إلى حاجة الولايات المتحدة إلى أزمةٍ مستمرة في الشرق الأوسط، لذلك فإنّها “تشوّه سمعة الدول والمنظمات التي تدعو إلى إنهاء إراقة الدماء، بما في ذلك الأمم المتحدة”.

ودعا بوتين إلى التركيز على التراجع الأميركي العالمي، مُشيراً إلى أنّ الجميع يرى ويفهم، حتى من اتجاهات الاقتصاد العالمي، أنّ “الولايات المتحدة كقوة عظمى عالمية تضعف وتفقد مكانتها”، مضيفًا أنّ “العالم بالمقياس الأميركي، بهيمنةٍ واحدة، يتعرض للتدمير، ويتحول تدريجياً وبثبات إلى شيءٍ من الماضي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى