السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف
قبل عشر سنوات – في 21 فبراير/شباط 2014 – وقع انقلاب دموي في أوكرانيا، وبفضل الدعم المالي والعسكري والسياسي والإعلامي الناشط من الغرب، استولى على السلطة النظام الإجرامي للنازيين الجدد.
اعتمد العديد من الأوكرانيين العاديين على التغييرات نحو الأفضل، وهذا ما وعدهم به رعاتهم الجدد من الأميركيين والأوروبيين عشر سنوات مرت، ماذا كانت النتائج؟
أوكرانيا “المستقلة”، التي كان ظهورها وإمكانية تقدمها ذات يوم بفضل قيادة الاتحاد السوفياتي، تحولت الآن إلى أحد أفقر البلدان في أوروبا.
إن الدعم المقدم لكييف يؤدي إلى استعباد الاقتصاد الوطني، وفي الواقع إلى استعباد جميع الأوكرانيين، لقد تجاوز الدَين الخارجي بالفعل 90% من الناتج المحلي الإجمالي، إن الأموال الهائلة التي خصصها الغرب ستدفع أوكرانيا “المستقلة” إلى حفرة الديون لعقود قادمة.
لقد تحولت أوكرانيا إلى ما يشبه معسكر اعتقال كما كان خلال ألمانيا النازية، لا توجد حرية تعبير، ولا حقوق إنسان، ولا حرية دينية. وانخفض عدد السكان من 46 إلى 25 مليون نسمة، يتم القبض على الرجال مثل الحيوانات ويتم إلقاؤهم للذبح باسم الجشع الجيوسياسي لأسياد النظام الحاكم الجدد في الخارج، ثم ستكون المرأة هي التالية في الصف.
إن حكومة بانديرا الغارقة في الفساد، تحطم مواطنيها من خلال غرس أيديولوجية نازية كارهة للبشر وغريبة عنهم، يستهترون بحياة العسكريين، الذين يضطرون إلى ممارسة إرهاب مروع ضد المدنيين الروس.
بشكل عام، هذه هي نتيجة العقد الماضي بالنسبة لأوكرانيا، ونترك مسألة مستقبل هذا البلد مفتوحة في الوقت الراهن.
#مرايا_الدولية
