أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي مقتل إثنين وستين شخصاً،
على الأقل وإصابة ما لا يقلّ عن 145 آخرين في هجوم مسلّح على قاعة للحفلات الموسيقيّة في مركز تجاري قرب العاصمة موسكو، وفق ما في حصيلة أوليّة.
وذكرت وسائل إعلام روسية أنّ إطلاق النار وقع في قاعة الحفلات الموسيقية حيث فتح أربعة أشخاص على الأقل النار، فيما وصف شهود عيان منفذي إطلاق النار بأنهم رجال بلحى سوداء يرتدون سترات مضادة للرصاص ويحملون أسلحة رشاشة.
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أعلن أنّ الرئيس فلاديميير بوتين أصدر التعليمات اللازمة، ويتلقّى باستمرار معلومات حول ما يحدث والإجراءات التي يجري إتخاذها من خلال الهيئات المسؤولة.
وفيما دعت الخارجيّة الروسيّة المجتمع الدولي بأسره إلى إدانة العمل الإرهابي في المركز التجاري، قال البيت الأبيض إنّه لم تتوفر لديه أيّ معلومات عن إحتمال وقوع هذا الحادث.
غير أنّ اللافت أنّ السفارة الأميركيّة في موسكو كانت حذرت رعاياها عبر موقعها الإلكتروني من خطر حوادث أمنيّة خلال أيام طالبة منهم عدم إرتياد الأماكن العامة، خصوصاً الحفلات الموسيقية.
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف شدّد على أنّ الإرهابيين يفهمون فقط بالردّ عليهم بالقوة، مؤكداً أنّه سيجري القضاء عليهم وعلى مسؤوليهم إذا ثبت أن هؤلاء يتبعون لنظام كييف. بالمقابل ، أكّدت أوكرانيا أن لا علاقة لها بإطلاق النار في موسكو، واصفة الواقعة بـالعمل الإرهابي.
ولاحقاً أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الدامي بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسيّة.
الخارجية الإيرانية أدانت بشدّة الهجوم الإرهابي الدموي في موسكو، وأعرب المتحدّث باسمها ناصر كنعاني عن تعازيه لروسيا حكومة وشعباً وبخاصة عائلات الضحايا، مشيراً إلى أنّ طهران ترى نفسها إلى جانب موسكو في هذا الحادث المأساوي.
هذا وأدان العديد من دول العالم الهجوم الارهابي الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
السفير اللبناني في روسيا شوقي بو نصّار، أعلن أن السفارة اللبنانية تتابع ما يجري وانها لم تتبلغ عن أي إصابات بين اللبنانيين المتواجدين في موسكو، مؤكداً البقاء على تواصل دائم مع الجهات المختصة للتأكد من عدم وجود أي إصابات بين أبناء الجالية.
