دوليروسياسورية

“روسيا لن تسلّم الأسد”… بودية يعلن عن أجندة زيارة الشيباني!

الإعلامي فادي بودية: زيارة الشيباني تحمل أكثر من دلالة

شكّلت زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني

إلى روسيا محطة هامة في العلاقات بين البلدين، لا سيما في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، فما هي الدلالات الأمنية والسياسية التي تحملها هذه الزيارة، سواء لجهة ما يتعلق بالرئيس السابق بشار الأسد، أو لجهة مصير قاعدة حميميم الروسية في سورية؟

لا يخفي رئيس شبكة مرايا، فادي بودية، في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أن “الرئيس بشار الأسد طلب أكثر من مرة أن يكون لديه نمطية مختلفة من التعاطي على المستوى الإعلامي، لكن الظروف لم تكن تسمح بذلك”.

ولا يستبعد بودية أن “تكون هناك مؤسسة إعلامية روسية أو عالمية بصدد الحوار معه حول المرحلة الماضية، فهذا وارد، لكنه لا يعتقد أن هذه المقابلة ستفيد الأسد في تبرير كل ما حصل، ويرى أن الوقت تأخر لتبرير ما حدث”.

أما فيما يتعلق بزيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، فيلفت إلى أنه “من المعروف أن موسكو دعت الرئيس أحمد الشرع لزيارة روسيا في تشرين الأول المقبل والانضمام إلى القمة العربية الروسية التي تعقد في روسيا، وطبعاً فإن زيارة الشيباني هي على الأجندة وربما تكون في إطار التحضيرات لزيارة الشرع، رغم أن حضوره غير مؤكد”.

كما يذكّر بأن “هناك مطالبات سورية في أكثر من مناسبة بضرورة تسليم الرئيس الأسد وبعض معاونيه وبعض الأشخاص المتواجدين في روسيا، وهذا ليس جديداً، لأنه عندما زار المبعوث الخاص للرئيس بوتين ميخائيل بوكتانوف الرئيس أحمد الشرع، كان هذا جزءًا من الحديث”.

ولكن برأيه، “زيارة الشيباني تحمل أكثر من دلالة، وهناك تفاهمات أكبر لها علاقة بمستقبل قاعدة حميميم في سورية، وترتيبات متعلقة بالأجندة الاقتصادية والتعاون الاقتصادي والسياسي بين روسيا وسورية في المرحلة الجديدة”.

ويكشف بو دية عن “زيارة وزير الدفاع السوري إلى روسيا ولقائه بنظيره الروسي، حيث من المحتمل مناقشة قضايا عسكرية مشتركة، لا سيما تلك المتعلقة بقاعدة حميميم والمسار العسكري الروسي داخل سورية، جميع هذه العناوين تشير إلى مستقبل جديد وفتح صفحة جديدة في العلاقات الدبلوماسية والعسكرية بين الجانبين”.

ويشدد على أن “روسيا تسعى للحفاظ على مصالحها وتعاونها المشترك مع سورية بنسختها الجديدة، وسورية بدورها تريد من روسيا أن تكون دولة حليفة لسورية الجديدة بعيداً عن موروثات نظام الرئيس الأسد، فهذا النقاش الدبلوماسي، باعتقاده، هو أجندة الشيباني اليوم في داخل روسيا، لأن مسألة تسليم الأسد هي مسألة واضحة، لا يمكن لروسيا أن تقوم بتسليم الرئيس الأسد إلى أي جهة في العالم، فهذا يتعلق بكرامة دولية لها وكرامة وجودها، وهذا لا يمكن أن تقوم به”

ويلفت إلى أن “هناك بحثاً بموضوع الأرصدة المالية والعقود والاتفاقيات التي أبرمت بين روسيا وسورية في زمن بشار الأسد، والتي تحتاج إلى مراجعات من قبل حكومة الشرع، وهذا جزء من التعاون، ولكن بموضوع تسليم بشار الأسد، يعتقد بودية أن الموضوع منتهي، فروسيا لن تسلم بشار الأسد”.

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى