استقبل الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين مايكل ايبي مانيا المدير الجديد لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في سورية ومحمد أدار المدير الحالي الذي سيغادر منصبه في شهر شباط القادم.
في هذا الإطار رحب الدكتور المقداد بالمدير الجديد مؤكداً أن سورية وانطلاقاً من تقديرها لوكالة الأونروا وهدفها النبيل في خدمة اللاجئين الفلسطينيين ستستمر في تقديم الدعم اللازم للأونروا بما يضمن استمرار الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين الموجودين في سورية ويعزز التعاون القائم بين الجانبين على أساس من الثقة بأهمية الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
كما أعرب نائب وزير الخارجية والمغتربين في هذه المناسبة عن وقوف سورية إلى جانب وكالة الأونروا في مواجهة التحديات التي تتعرض لها والممارسات التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سبيل إفشال الأونروا في إطار تآمرها الذي لم يتوقف على القضية الفلسطينية والحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة وخاصة بعد القرار الأمريكي المشؤوم بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك صارخ للقرارات الدولية وتنازل عن حق للفلسطينيين لا تملكه الولايات المتحدة أصلاً.
وأدان نائب الوزير بشدة القرار الإسرائيلي بإغلاق مدارس الأونروا في القدس واعتبره قراراً غير مشروع وتحدياً من قبل إسرائيل للأمم المتحدة وللرأي العام الدولي ولحقوق الإنسان.
من جهته أشار مانيا إلى امتنانه لما يقدمه الشعب السوري لإنجاح مهمة الأونروا وتقديره للتسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية لمهمة سلفه والتي لمسها شخصياً من خلال عمله في السابق كنائب لمدير شؤون الأونروا للبرامج في سورية معربا عن عزمه على العمل مع الجهات السورية المعنية لأداء مهامه وتقديم الدعم اللازم للاجئين الفلسطينيين .
من جهة أخرى أعرب الدكتور المقداد عن تقدير سورية للجهود التي بذلها إدار خلال أدائه لمهامه كمدير لشؤون الأونروا في سورية .
بدوره أكد أدار على العلاقات المميزة التي تربط الأونروا بسورية مشيراً إلى أن سورية من الدول القليلة المستضيفة للاجئين الفلسطينيين التي تعامل الفلسطينيين كما تعامل مواطنيها السوريين كما عبر عن الشكر للدعم الذي تلقته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من الحكومة السورية والجهات السورية المعنية خلال سنوات عمله في دمشق.