
أريج الحارس _مرايا الدولية
بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية المباركة، عقد سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا السيد جواد تركآبادي، مؤتمراً صحفياً في مقر السفارة الإيرانية في دمشق، بحضور عدد من الإعلاميين ووسائل الإعلام.
حيث أكد السيد تركآبادي موقف بلاده المبدئي الثابت والداعم لسورية شعباً وقيادة، والتزامها بموقفها هذا حتى تحقيق النصر الكامل على المؤامرة التي استهدفت سوريا وأنها تدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
كما أوضح تركآبادي بأن اختلاف الآراء بين إيران و روسيا بشأن القضية السورية لا يفسد للود قضية، فالود قائم و التشاور مستمر و تبادل وجهات النظر يعطي التنوع المطلوب لاستمرار العمل المشترك و تطويره، و الذي له هدف نهائي و أساسي ألا وهو عودة السيادة الوطنية على كامل التراب السوري سيادة غير منقوصة أبداً .
وأضاف تركآبادي : “أن هناك تفكير جدي بتطوير التواصل والتعاون بين إيران وسوريا والعراق في مجالات الغاز والنفط وذلك عبر الطرق البرية والسكك الحديدية والجوية وهذه فكرة نافعة وسوف تنفذ”.
وبيّن سعادته أن : “هناك ضغوط أميركية وأساليب بلطجة تمارسها أميركا لمنع إيصال ما تحتاجه سوريا من الغاز والنفط إليها، وهذه الممارسات ازدادت” .
كما أشار تركآبادي إلى التقدم والتطور الذي وصلت إليه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وضرب مثالاً على هذا التقدم، المجال الصحي، مؤكداً أن إيران هي البلد الأول في العالم في مجال نقل الأعضاء، والبلد الثالث عالمياً في مجال معالجة السرطانات، وكذلك في مجال التقانة والعلوم الأخرى، وقد بلغ عدد الجامعيين الذين يدرسون في مختلف العلوم 4 ملايين طالباً، وهذا خير دليل على نهضة علمية كبيرة، وأبدى استعداد بلاده الدائم لتقديم خبراتها ومساعدة الأصدقاء في سوريا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية.
وفي سؤال للإعلامي فادي أبو دية، رئيس تحرير مجلة مرايا الدولية : إلى أي مدى يمكن أن يرتبط انتصار محور المقاومة مع نهج الإمام الخميني (رضوان الله عليه) الذي آمن بالحق والمقاومة سبيلاً للانتصار؟
أجاب سعادة السفير :”أعتقد أن الإمام الخميني كان يؤمن بأن كل الشعوب تريد الخير والحرية، وتريد أن يكون قرارها ذاتياً، وأن تكون عزيزة، وكان يرى أن من في الحكومات هو الذي يفرض الظلم على الشعوب، وأعتقد أننا وسوريا التقت إرادتنا الوطنية والقيادية في كل التوجهات والأماني، وأشعر عندما أكون بين أشقائي في سوريا أن الرغبات الموجودة لديهم ذاتها موجودة عند كل الإيرانيين، والعكس صحيح، وأرى أن توجهات الحكومتين واحدة.
والإمام الخميني كانت رؤيته عميقة، وكان يرى عندما تتوحد الشعوب وقياداتها تصبح قوية ولا يستطيع أحد أن يقف أمامها، ونحن نريد لكل الشعوب الخير والنماء على أسس العدالة والمساواة، وهذه هي الرسالة الأساسية التي حملها الإمام الخميني(رضوان الله عليه)، والتي يستمر بها الإمام الخامنئي(دام ظله)، الذي كان بمواقفه واضحاً دائماً أنه ينحاز إلى الشعوب وإرادتها.
ويذكر أن سعادة السفير تركآبادي أكد أن بلاده ستستمر بالمشاركة في اجتماعات أستانا التي ساهمت في خفض التصعيد حتى الوصول إلى حل للأزمة في سوريا، إضافة إلى مشاركتها في اجتماعات قمة الدول الضامنة في سوتشي مبيناً التزام بلاده الكامل بالحفاظ على كيان الدولة السورية و وحدة أراضيها و سيادتها على كامل التراب السوري وفق ما يقرره الشعب السوري دون التدخلات الخارجية.