سورية

في المستشارية الثقافية الإيرانية..ندوة فكرية بعنوان “الثورة الإسلامية.. الانتصار لفلسطين وقيم الحق”

أريج الحارس _مرايا الدولية

بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، عقدت المستشارية الثقافية الإيرانية في سوريا بالتعاون مع اتحاد الكتّاب العرب ظهر الأربعاء 13 شباط 2019، ندوتها الفكرية بعنوان: “الثورة الإسلامية .. الانتصار لفلسطين وقيم الحق”، بحضور عدد من الباحثين والمفكرين من سوريا وفلسطين وإيران، وعدد من قادة الفصائل الفلسطينية المقاومة العاملة في سوريا.

حيث استهل الندوة السيد أبو الفضل صالحي نيا، المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مرحباً بالحضور، وشاكراً مشاركتهم في الاحتفال بالذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، مؤكداً أن ارتباط الثورة الإيرانية بالقضية الفلسطينية، بدأ منذ اللحظة الأولى لانتصار الثورة، حيث تم افتتاح أول سفارة لفلسطين في العالم كله، و جعلت الثورة القضية الفلسطينية قضية العالم الإسلامي كاملاً و قضية العالم الحر، حيث أعلن الإمام الخميني (قدس سره)، يوم الجمعة الأخيرة من رمضان يوماً عالمياً لنصرة القدس، و صار دعم القضية الفلسطينية فيما بعد من الأصول الثابتة للسياسة الخارجية الإيرانية.

بدوره تحدث الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا في كلمة له : أن القارىء لأدبيات الثورة الإيرانية، يكشف التلازم الكبير بين الثورة الإسلامية الإيرانية و القضية الفلسطينية، حيث من أبرز أشكالها الدعوة التي قام بها سماحة قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني قدس الله سره بإعلان يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان كل عام، والتي حوّلت القضية الفلسطينية من قضية شعب تعنيه وحده إلى قضية تعني العالم أجمع، كما وجّه الدكتور الصالح التحية للشعب الفلسطيني الصامد رغم الحصار والتنكيل و براعته في ابتكار أشكال المقاومة من الانتفاضات إلى المفخخات و الأمعاء الخاوية. 

 من جانبه ألقى السيد خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية كلمة أكد فيها، على الدعم العسكري الكبير الذي تناله الفصائل الفلسطينية في غزة، من حيث التدريب و إيصال السلاح و الصواريخ إلى قطاع غزة و لولا هذا الدعم لم تكن غزة قادرة على مواجهة العدو الصهيوني، حيث أن آلاف الكوادر والمقاتلين الذين تدربوا سواء في إيران أو سوريا، استطاعوا أن يصلوا بإمكانيات المقاومة إلى مستوى الردع و إطلاق 400 صاروخ شكلت رعباً حقيقياً حتى اضطر الكيان الغاصب لإجراء مشاورات و اتصالات مع العديد من الدول العربية للضغط على فصائل المقاومة لوقف صواريخها من السقوط على إسرائيل. 

وأشار عبد المجيد إلى مراكز الأبحاث والدراسات الإيرانية التي لعبت دوراً هاماً في فضح جرائم الاحتلال في كل بلد تتواجد فيها مستشارية ثقافية إيرانية. 

وأكد عبد المجيد أن دعم القضية الفلسطينية كان موجوداً في فكر مفجر الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني (قدس الله سره) قبل الثورة، وهو في النجف عندما أفتى بالجهاد نصرة لفلسطين، واعتبر المقاومين شهداء حين لم يرهم جماعة الإخوان المسلمين كذلك.

وبيّن أن انتصار الثورة جاء بعد أكبر اختراق في جسم الأمة العربية بعد زيارة السادات للقدس وخروج مصر، و هي أكبر دولة من دائرة الصراع، فكان انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية تعويضاً عن هذه الخسارة الكبيرة، مضيفاً أن إيران في ظل ثورتها المباركة لم تنس الشهداء، فرعت أسرهم من خلال مؤسسة الشهيد وهم بالآلاف، وكذلك دعم التعليم و الشباب دعماً لا محدوداً لأنها الوفية دائماً للمبادئ والقيم. 

بدوره، أكد سماحة آية الله الشيخ عباس الكعبي عضو مجلس خبراء قيادة الثورة، أن ثورة إيران ثورة إيديولوجية قامت على أساس الإسلام واستعادة أبناء الأمة لدورهم في بناء الأمة ومواجهة أعدائها، كما اعتبر أن الهدف الأسمى للثورة هو تحرير فلسطين بكل أراضيها، وتوظيف إمكانياتها لتحقيقه وعدم التنازل عنه، وأكد الشيخ الكعبي أن هذا الهدف السامي بدأ غداة الإنتصار حين كانت الهتافات تقول اليوم إيران و غداً فلسطين، حيث رُفِعَ العلم الفلسطيني فوق أول سفارة لفلسطين في العالم، ولا زالت هذه القضية تحتل البعد المركزي الأساسي بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية والمالية و الأمنية، حتى إنها تحولت إلى ثقافة عامة باعتبارها وظيفة شرعية فكان الواجب الشرعي تحرير فلسطين و القدس وهو واجب لا نساوم فيه أو نتبدل. 

أما السيد عبد الرضا قاسميان معاون السفير الإيراني والمستشار الأول بدمشق فقد أكد استمرار بلاده بدعم القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية حق وعدل، رغم كل ما تتعرض له الجمهورية الإسلامية الإيرانية من صعوبات و ضغوطات ليس آخرها الحصار القسري المفروض عليها، وكل ذلك من أجل أن تبقى القضية الفلسطينية قضية أساسية و تبقى فلسطين الجريحة منارة لكل الأحرار و الشرفاء للسعي لتحريرها من دنس المعتدين ..

وفي تصريح خاص لمرايا الدولية، قال السيد أبو الفضل صالحي نيا، المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية : “بإقامتنا هذه الندوة نريد أن نرسل رسالة إلى العالم، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ثابتة في دعمها للقضية الفلسطينية رغم كل المؤامرات والضغوطات، ونحن مستمرون في دعم المقاومة الفلسطينية، ونعتبر المقاومة من إنجازات الثورة الإسلامية”.

بدوره تحدث لمرايا، الدكتور علي بدوان، الكاتب والمحلل السياسي :”أهمية لقاء اليوم يأتي تضامناً مع إيران التي تتعرض لحملة ضغوط دولية كبيرة جداً، تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، ونحتفل بالذكرى ال40 لانطلاق الثورة الإسلامية وانتصارها في إيران، لأن انتصارها هو انتصار لنا كعرب وفلسطينيين، وانتصار لمسألة الحق والعدالة في المنطقة”

 ويذكر أن السيد حيدر حمادي عضو ملتقى القبائل والعشائر السورية وعضو لجنة الحوار الوطني أكد أن :” الثورة الإسلامية هي في حقيقتها نصرة للقضية الفلسطينية في كل مناحي الحياة، وستبقى ثورة متجددة من أجل نصرة المستضعفين في كل مكان، ونبارك لإيران مرشداً وقيادة وشعباً بمناسبة الذكرى الأربعين لإنتصار ثورة إيران المباركة، ونشكر وقوف إيران إلى جانب شقيقتها سورية في حربها على الإرهاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى