سورية

كلمة الرئيس الأسد خلال استقباله رؤساء المجالس المحلية من جميع المحافظات تناول فيها آخر المستجدات في سوريا والمنطقة

 

 

أكد السيد الرئيس بشار الأسد في كلمة له خلال استقباله رؤساء المجالس المحلية من جميع المحافظات اليوم أن إجراء الانتخابات المحلية في موعدها يثبت قوة الشعب والدولة، مضيفاً إن إجراء انتخابات المجالس المحلية يثبت فشل رهان الأعداء على تحويل الدولة السورية إلى دولة فاشلة غير قادرة على القيام بمهامها، كما لفت بعد تحسن الوضع الميداني نحن أمام فرصة لنقلة نوعية في عمل الإدارة المحلية ستنعكس على جميع مناحي الحياة

وأشار الرئيس الأسد إلى أن الوحدات المحلية أصبحت الآن أكثر قدرة على تأدية مهامها دون الاعتماد على السلطة المركزية

لافتاً أن إطلاق المشاريع التنموية بشكل محلي سوف يتكامل مع المشاريع التنموية الاستراتيجية للدولة وهذا استثمار امثل للموارد البشرية والمالية

وأكد الرئيس الأسد أن من إيجابيات القانون الجديد للإدارة المحلية هو توسيع مشاركة المواطن مع ادارات الدولة في صنع القرار
كما لفت الرئيس الأسد أن سياسة بعض الدول ضد سورية اعتمدت على الإرهاب وتسويق محاولة تطبيق اللامركزية الشاملة لتضعف سلطة الدولة، ونوه أن مخطط التقسيم ليس بجديد وعمره عقود ولا يتوقف عند الحدود السورية بل يشمل المنطقة ككل.

تابع الرئيس الأسد اليوم يندحر الإرهاب ومع كل شبر يتطهر هناك عميل وخائن ومرتزق يتدمر لأن رعاتهم خذلوهم.
مؤكدأ أن مخطط الهيمنة على العالم الذي تقوده أمريكا لم يتغير وحقيقة مقاومة شعبنا ازدادت رسوخاً.

وأشار الرئيس الأسد أن الوطن له مالكون حقيقيون وليس لصوصاً ومالكوه شعب يعتبر وطنه كالروح إذا ماتت مات معه.
لافتاً أن البعض رهن نفسه للبيع وتم شراؤه ورغم كل ذلك لم يحقق المهام التي طلبها منه داعموه.
كما و أشار اللرئيس الأسد أن العملاء لم يتعلموا القاعدة البديهية ولم يفهموا أن الطريق إلى الشعب لا يمر عبر مخابرات الدول الأخرى.
وأضاف العملاء لم يتعلموا بعد كل هذه السنوات أن القاعدة البديهية أن لا شيء يعطي الإنسان قيمته إلا الانتماء للشعب الحقيقي
كما توجه الرئيس الأسد لكل من ارتكب إثماً *أن السبيل الوحيد امامه هو الانضمام للمصالحات وتسليم سلاحه*
مؤكداً أن سورية صمدت لأنها قوية ولأنها واجهت الحرب بشجاعة وستكون مكانتها أكبر كما أضاف الشعب السوري العريق متجذر في التاريخ وقاوم الإرهاب والإرهابيين بكل ما لديه من قوة، وتابع *نحن ننتصر مع بعضنا – لا ننتصر على بعضنا*
ونوه الرئيس الأسد أن السبيل الوحيد للتراجع عن الضلال هو الانضمام إلى المصالحات وتسليم السلاح للدولة.
مؤكداً أنه بفضل قواتنا المسلحة ودعم القوات الرديفة والحلفاء والأصدقاء والأشقاء تمكنا من دحر الإرهاب

كما وقال الرئيس الأسد لم يكن من الممكن حماية الوطن لولا الإرادة الشعبية الواحدة عبر مختلف اطياف الشعب السوري.
وأشار أن انغماس بعض السوريين في الإرهاب لا يعني انتماءهم إلى شريحة معينة بل إلى الجانب المظلم الذي يصيب أي مجتمع، كما لفت أن غياب الانتماء إلى الوطن هو الوقود الذي يُستخدم من قبل أعداء الداخل والخارج من أجل تفتيت الوطن.
وأشار الرئيس الأسد أن الدول المعنية بملف اللاجئين هي التي تعرقله والدولة السورية تعمل بكل مؤسساتها لعودتهم إلى ديارهم.
مؤكداً أن الدولة السورية تعمل على إعادة كل نازح ومهجر ترك منزله بفعل الإرهاب لأن هذه العودة هي السبيل الوحيد لإنهاء معاناتهم، ولفت أن العدد الكبير من اللاجئين كان مصدراً من مصادر الفساد الذي استثمره مسؤولو الدول الداعمة للإرهاب مشيراً أن ملف اللاجئين في الخارج هو محاولة من الدول الداعمة للإرهاب لإدانة الدولة السورية
كما أشار الرئيس الأسد الدروس والتجارب هي التي تبني الأمم والأوطان وتمنحها الصلابة والمناعة، ولأن سورية قوية صمدت، ولأنها واجهت الحرب بشجاعة فسوف تكون أكثر قوة ومتانة.، مؤكداً لأن تراجع قضية اللاجئين ستحرمهم من الحجة السياسية والفائدة المادية.
وأشار الرئيس الأسد أن حل مشكلة اللاجئين يعني سقوط المخطط المحضر لسورية.
وتابع الرئيس الأسد قائلاً _كما دعوت سابقاً _ أدعو اليوم كل من غادر الوطن بفعل الإرهاب للعودة والمساهمة في بناء وطنه، مؤكداً أن الوطن اليوم بحاجة لكل أبنائه لأن التحديات كبيرة مضيفاً أن الحوار والوعي الوطنيات هما الأساس في إعادة بناء الوطن وتماسكه.

ولفت الرئيس الأسد أن الوعي الوطني أفشل المخطط المسموم لأعدائنا الذي لم ينته بعد، والبعض منا ما زال يقع في فخاخ التقسيم التي ينصبها لنا أعداؤنا، مؤكداً أن الحوار ضروري لكن هناك فرق بين طروحات تخلق حواراً وأخرى تخلق انقساماً ويجب التركيز على الأشياء المشتركة الجامعة.

كما وأقر الرئيس الأسد لأن النقد حالة ضرورية عندما يكون هناك تقصير ويجب أن يكون موضوعياً، وتابع قائلاً اليوم وبعد كل ما تحقق من إنجازات مازال البعض مصراً على السقوط في المخططات التقسيمية.

كما وأشار الرئيس الأسد أن علينا أن نركز على الأشياء المشتركة التي تجمع التنوع السوري الكبير ونحن بحاجة إلى وحدة الرأي وتعميم ثقافة التنوع.
مؤكداً أن الحوار دائماً أساسي فلا يوجد شيء في المجتمع والوطن بشرط أن يكون مثمراً للوصول إلى حل، ولفت رئيس الجمهورية لأنه عندما نبني الحوار على الحقائق عندها نستطيع أن نقوم بعملية فرز بين صاحب المشكلة والانتهازي.
وفي الحديث عن وسائل التواصل الاجتماعي قال الرئيس الأسد أنها أسهمت بشكل ما في تردي الأوضاع في البلاد وهي مجرد أدوات.
كما وقال رئيس الجمهورية كلنا نعرف أننا نعيش حالة حصار ويجب أن نتعامل معها بشكل إيجابي ومتعاون.
وتابع الرئيس الأسد لست هنا لأنفي الفساد والتقصير والاهمال أو أية مشاكل يعاني منها المجتمع السوري.

وأقر الرئيس الأسد هناك من يخترع لنا مشاكل صغيرة من أجل تشتيتنا ولنفقد الرؤية موصياً أنه لا يجب أن نعتقد بأن الحرب قد انتهت ما زلنا نخوض 4 أنواع من الحروب أولها العسكرية.

و أوصى الرئيس الأسد أنه علينا ألا نعتقد أن الحرب انتهت ونقول هذا الكلام للمواطن والمسؤول، مضيفاً علينا إدراك أن الحرب لم تنته والمسؤول عليه إدراك ذلك قبل المواطن.

وأشار الرئيس الأسد أن أمامنا أربعة حروب والحرب الأولى هي عسكرية والثانية هي حرب الحصار والثالثة هي حرب الانترنت والرابعة حرب الفاسدين.
مؤكداً أنه لا يمكن التحدث عن التقصير دون معرفة المشكلة في كل حالة من الحالات.

كما أشار رئيس الجمهورية أن ما حصل مؤخراً من تقصير بموضوع مادة الغاز هو عدم شفافية المؤسسات المعنية مع المواطنين، وتابع الرئيس الأسد نحن أمام الجيل الرابع من الحروب وهي حرب الانترنت بصفحات ظاهرها وطني ولكن في الحقيقة هي مواقع خارجية.

أكد الرئيس الأسد أن الوضع الحالي يتطلب الحذر الشديد لأنه بعد فشلهم عبر الإرهاب ووكالاتهم سيعملون على خلق الفوضى داخل المجتمع السوري، مؤكداً نواجه توفير المواد والاحتكار والأسعار ويبقى التحدي الأساسي هو توفير المواد، وأضاف الأسد أن هناك وكلاء يمثلون تركيا في اللجنة الدستورية والحقيقة أن الحوار يدور بين طرف وطني وأخر عميل.
وأكد الرئيس الأسد أن الأعداء فشلوا في المراحل السابقة عبر الاعتماد على الإرهابيين والآن يدفعون بالعميل التركي إلى الشمال.
كما وصف الرئيس الأسد أردوغان “بالإخونجي” بأجير صغير عند الأميركي.
كما أصر الرئيس الأسد أن أي شبر من سورية سوف يحرر وأي محتل سنتعامل معه كعدو وهذه بديهة وطنية غير خاضعة للنقاش.
مضيفاً أن التركي يستجدي الأميركي للدخول إلى شمال سوريا منذ اليوم الأول للأزمة، ملمحاً أن حريتهم التي يتحدثون عنها لا تتواجد إلا في حضن الأمريكي، وقال رئيس الجمهورية لمن يراهن على الأمريكي: *هو لن يحميكم وسيضعكم في جيبه ولن يحميكم سوى دولتكم والجيش العربي السوري*
وأوعز الرئيس الأسد أنه عندما نقف في خندق واحد ونسدد باتجاه واحد بدلاً من أن نسدد على بعضنا البعض لن نقلق من أي تهديد مهما كان كبيراً.

كما توجه الرئيس الأسد لكل من راهن على الخارج قائلاً لكم الخيار في ظلّ حكم التاريخ الذي لن يرحمكم عند المقارنة وبين إخوتكم السوريين الذين قدموا التضحيات منذ بدء الأزمة.
وأكد رئيس الجمهورية العربية السورية أنه *لن يعوض عن خسارتنا وأحزاننا إلا انتصارات وتضحيات الجيش السوري في الميدان*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى