
أريج الحارس _مرايا الدولية
أقامت المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا، بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، ملتقى فكري بعنوان: “أربعون عاماً .. إنجاز، تطور، ازدهار رغم الحصار”، وذلك يوم الأحد ٢٠١٩/٢/١٧ في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
بحضور السفير الإيراني في سوريا الدكتور جواد تركآبادي، والمستشار الثقافي الإيراني الأستاذ أبو الفضل صالحي نيا، وقادة وممثلي الفصائل الفلسطينية، وممثلي عن الأحزاب الوطنية السورية وفعاليات ثقافية ودينية وأدبية وعلمية.
حيث بدأ الملتقى الفكري بآيات الذكر الحكيم، ثم استهل الأستاذ أبو الفضل صالحي نيا البرنامج بكلمة ترحيبية، أشاد فيها بأهمية الاحتفال بالذكرى الأربعين التي تعتبر تحدياً لكل من أطلق تهديداته تجاه الجمهورية الإسلامية، ونوّه أن مواصلة العطاء والإنجاز والتطور شهد بها البعيد والقريب معاً، وخير دليل هو الأقلام التي دونت مشاهدات أصحابها عن كثب في كتاب (إيران كما شاهدناها).
ثم تحدث كل من : د. نضال الصالح رئيس اتحاد الكتّاب العرب ، د. عيسى درويش وزير وسفير سابق ، هادي شرف عضو مجلس الشعب ، والأديب د. حسن حميد كاتب فلسطيني ، عن الذكريات التي عاشوها في ضيافة الجمهورية الإسلامية، وكيف كان التصور لإيران قبل وبعد الزيارة، وعن نمو الحضارة الإيرانية والثقافية والعلمية رغم الحصار المفروض عليها، مشيرين إلى مواقف إيران الداعمة لسوريا وعمق العلاقات الثنائية.
واختتم الملتقى بكلمة سعادة السفير جواد تركآبادي، شاكراً المشاعر الطيبة والتمنيات الصادقة لدى الزوار، وبيّن أنه ما كان الإنجاز والتطور والازدهار رغم الحصار ليكون لولا العامل الأساسي، وهو الاعتماد على الذات وعلى المقدرات الداخلية، فكل من اتكأ على عصا خارجية كان مصيرها التصدع، وبل حتى الانكسار كمان حصل مع نظام الشاه، لذا فإن ديمومة الثورة الإسلامية تعتمد بالأساس على إمكانيات الذات وعلى الدوافع الذاتية.
وفي تصريح خاص لمرايا الدولية، أكد المستشار الثقافي الإيراني في سوريا، الأستاذ أبو الفضل صالحي نيا، أن :”هناك حرب إعلامية ممنهجة لإخفاء صورة إيران المكتملة بجوانبها المتعددة الثقافية والعلمية والمعرفية، والإعلام المعادي يركز على إعطاء صورة خاطئة عن إيران، من خلال بثها الأخبار السياسية والعسكرية والأمنية الكاذبة لتشويه صورة إيران، في حين أصبحت إيران من الدول المتقدمة في كثير من فروع العلوم، وبملتقانا هذا أردنا أن نلقي الضوء على هذا الجانب الثقافي والمعرفي والعلمي، وعلى هامش هذا الملتقى تم توقيع كتاب بعنوان (إيران كما شاهدناها)، مؤلف من 23 مقالة كتبها عدد من الشخصيات السورية من عدة اختصاصات الذين سافروا إلى إيران، وينقلون ما شاهدوه شخصياً عن تطور إيران في مختلف الفروع والعلوم”.
بدوره قال الدكتور محمد البحيصي، رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية : “التقينا اليوم في هذا المحفل الثقافي لتوقيع كتاب (إيران كما شاهدناها)، وهو الكتاب الذي أشرف على إعداده المستشارية الثقافية الإيرانية في سوريا، والتي سجلت شهادات لنخبة من المثقفين والمفكرين والباحثين الذين تشرفوا بزيارة إيران، هذا البلد العزيز الذي فتح قلبه قبل أن يفتح أرضه لكل مستضعفي العالم والباحثين عن الحقيقة، وكل من كتب في هذا الكتاب أراد أن يقول للعالم، أن كل الإشاعات المغرضة التي ينطق بها المستكبرون المعادون للثورة الإسلامية، تسقط عند أول مشاهدة للمرء عندما تطأ قدمه أرض إيران، التي استطاعت رغم الحصار أن تحقق إنجازات على كافة الصعد حتى باتت من أوائل دول العالم”.
من جانبه تحدث الدكتور حيدر حمادي، عضو الاتحاد العربي للقبائل في البلاد العربية :”ملتقى اليوم كان بمكتبة الأسد بتنظيم من المستشارية الثقافية الإيرانية، عن توقيع كتاب بعنوان (إيران كما شاهدناها)، ونؤكد من خلال هذا الاحتفال بأننا نكبر مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونتمنى لهم دائماً قيادة وحكومة وشعباً التوفيق والنجاح في مهامهم”.
وفي نهاية الملتقى قام سعادة السفير تركآبادي، بتوقيع وإهداء كتاب “إيران كما شاهدناها” إلى كافة الحضور، متمنين للجمهورية الإسلامية دوام التطور والازدهار.