سورية

لليوم الثاني على التوالي .. معرض حلب بلسان حال الوفد العراقي يستعيد البهجة والنهضة الاقتصادية

إسراء جدوع – مرايا الدولية – حلب

بعد تبديد ظلمة الإرهاب وإعادة الأمن والأمان إلى مدينة حلب كان لا بد لإعادة دوران عجلة الإعمار والبدء بإعادة تأهيل ما خربه وسرقه الإرهاب إلى راعيه الرسمي رأس الأفعى التركية فبعد كل الظلام كان لا بد من بزوغ شمس الإعمار والعيش الرغيد وخاصة في مدينة حلب الشريان الاقتصادي في سورية .
حيث بدأت الحياة الطبيعية تعود إلى مدينة حلب، وأطلق أبناء حلب عملية إعادة الإعمار في هذه المدينة الاستراتيجية، والتي كانت قد تحررت في كانون الأول من عام 2016، حيث تم القضاء على التنظيمات الإرهابية المسلحة بهمة أبطال الجيش العربي السوري.
في اليوم الثاني لمعرض حلب الدولي حيث انطلقت مساء يوم السبت الماضي فعاليات معرض حلب الدولي، الأول من نوعه في مدينة حلب، بمشاركة واسعة من نحو 400 شركة سورية ودولية متنوعة الاختصاصات.

وشملت أجنحة المعرض الذي افتتح بحضور عدد من الشخصيات الرسمية السورية، مختلف أنواع المعروضات والمنتجات (غذائية — نسيجية — إلكترونية — كيميائية — زراعية — يدوية…)، إلى جانب أقسام لعدد من البنوك والمصارف المحلية والدولية.

كما شارك في المعرض عدد من السفارات العربية والأجنبية التي حضرت بوفود رفيعة المستوى تقدمها بعض السفراء من العاصمة دمشق، إلى جانب شركات استثمار من مختلف الدول المشاركة.


وبين القائم بأعمال السفارة الإندونيسية بدمشق قائلاً نحن نتشرف بحضورنا هنا في معرض حلب الدولي ونوه انه للمرة الثانية نشارك في معرض حلب وكل ما يتم إبلاغنا في معرض نقوم بدورنا بتلبية الدعوة للمشاركة .
وأشار إلى أن سورية وإندونيسية أصدقاء وعندما مرت الحرب على سورية ما زالت سفارتنا قائمة بأعمالها في دمشق.
وأضاف نحن نشارك بكافة الفعاليات التي تقوم بها سورية لنكون جنباً الى جنب مع سورية
ونعرض في هذا المعرض بعض المنتجات الإندونيسية التي دخلت إلى سورية وبعض الآلات الموسيقية .
ونتمنى أن تكون مشاركتنا في هذا المعرض جسراً للتجار السوريين إلى إندونيسية وبالعكس
ونوه قائلاً أننا سنشارك في معرض دمشق الدولي القادم وندعو التجار السوريين والحلبيين بشكل خاص في الشهر العاشر من هذه السنة لحضور المعرض دولي إندونيسي كبير.
وفي لقاء مع أحد الوافدين من العراق السيد رشيد السعدي مهندس زراعي استشاري وعضو مجلس إدارة في غرفة تجارة بغداد نوه أننا سعيدين جداً بوجودنا في معرض حلب.
وقال أن الكثير من الأشخاص منعونا من الزيارة إلى حلب بسبب الوضع الأمني ولكن نحن كنا مصريين للحضور إلى حلب وكان إصرارنا في مكانه وشاهدنا البهجة في نفوس أهالي حلب والوضع الأمني المستقر بحلب ونشاهد نهضة اقتصادية كبيرة جداً في حلب وأنا كنت زائر قديم لمحافظة حلب وشاهدت الفرق والإصرار على التحدي للظروف.

وبدوره أكد المهندس الإيراني نادي بور نحن متواجدين هنا في معرض حلب الدولي لتقوية العلاقات الاقتصادية بين سورية وإيران وكي نكون على إطلاع على إمكانيات الصناعات الموجودة بإيران ونحن جئنا إلى سورية لنشارك في عدة مشاريع بسورية لإعادة إعمار سورية.

عبدو حماة مدير عام لشركة السورية للغزل والنسيج بحلب أكد أننا متواجدين هنا في معرض حلب باسم المؤسسة العامة للصناعات النسيجية التابعة لوزارة الصناعة كشركات انتاجية تختص بصناعة النسيجية تبدأ من مرحلة الغزل والانتهاء بالألبسة الجاهزة.

ونوه أنه بعد انتصارات الجيش العربي السوري وتطهير المناطق التي سيطر الإرهاب عليها قمنا يداً بيد مع العمال بإزالة أثار الحرب من خلال إعادة إقلاع شركة الصناعية للملبوسات الجاهزة ونحن حالياً في مرحلة الإنتاج في منطقة عين التل.

وفي لقاء مع أحد شخصيات شركة جود بلا حدود قال نحن بدورنا هنا نقوم بعرض منتجات إيرانية وهي صناعة يدوية ومن بين المنتجات سجاد إيراني ولوحات خزفية ونحن نقوم بدورنا هنا للتعريف عن المنتجات الإيرانية.

ويعتبر معرض حلب الدولي نسخة مصغرة من معرض دمشق الدولي ،ومن المقرر أن تستمر فعالياته التي تقام على أرض المدينة الرياضية بحي الحمدانية، لمدة سبعة أيام يتخللها حفلات فنية يومية، وسيفتح أبوابه أمام الزائرين يومياً من الساعة الرابعة عصراً وحتى الساعة /11/ ليلاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى