
أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب السوري، بطرس مرجانة، أن القوات الامريكية في سوريا هي قوات محتلِّة لأراضي دولة ذات سيادة، والدولة السورية تحتفظ بحقها في تحرير كافة أراضيها بالطرق الدبلوماسية والسياسية أو العسكرية.
وأضاف “مرجانة” في مقابلة مع مراسلة وكالة “ارنا” الإيرانية، أن أمريكا تعمل على دعم الاٍرهاب وعلى استمرار خلق التوترات في أماكن تواجدها. أما التصريحات حول انسحاب هذه القوات فهي كمثيلاتها تذهب باتجاه الاستهلاك الإعلامي وليس لها اي انعكاس تنفيذي على الارض. مآل القوات الأمريكية الخروج من الأراضي التي تحتلها لأن وجودها غير شرعي ويخالف المواثيق والمعاهدات الدولية.
وأضاف: اتسمت سياسة أمريكا بالفوضى والتوتر في العقد الأخير نتيجة ظهور أقطاب عالمية أخرى على الساحة الدولية لها وزنها ومكانتها السياسية والاقتصادية. نتيجة لذلك لجأت فيما لجأت إليه لاتخاذ إجراءات احادية الجانب بحق الدول التي عارضت سياستها واحتفظت بسيادة قرارها، وأَجبرت أمريكا دول العالم بما فيها الدول التي تعتبر حليفة لها بتطبيق هذه الإجراءات التي لا تستند الى مرجعية قانونية دولية، وقد طالت هذه الإجراءات حوالي ٣٠ دولة.
لا يمكن لأمريكا ان تستمر بهكذا سياسة لأن نتائجها الاقتصادية على المدى القريب ستنعكس سلباً على العديد من الدول الحليفة لها ولن تحقق أغراضها. والشعب الإيراني الذي فرضت عليه هذه الإجراءات لن يفوته ذلك، ويعلم كيف يقاومها وكيف يعمل للحد من تأثيرها عليه حيث سيكون الفشل مصيرها.
وقال النائب السوري: من المعروف أن “إسرائيل” دعمت ولا زالت تدعم العصابات المسلحة، وهي تسعى لاستدراج القوات السورية عبر اعتداءاتها المتكررة الى حرب جانبية في محاولة تُظْهِر بوضوح دعمها لهذه العصابات. الجيش السوري يتصدى لهذه الاعتداءات، والدولة السورية تعمل وفق استراتيجيتها وأولوياتها في عملها العسكري لرد العدوان الذي يشن عليها.