سورية

في إطار اهتمام رئاسة مجلس الوزراء ووزارة السياحة ومحافظة حلب … محافظة حلب تصب جهودها لإعادة الألق لأسواقها التجارية

إسراء جدوع – مرايا الدولية – حلب

تشكل أسواق حلب بتداخلها والتقائها مع بعضها مركزا تجاريا مهما ليس فقط للتجار وسكان المدينة فحسب بل للقادمين من خارجها ولا سيما من الأرياف نظرا لتميزها واعتدال أسعارها.

قبل دخول التنظيمات الإرهابية إلى حلب كانت الأسواق تعج بالنشاط التجاري والاقتصادي والصناعي ليلا ونهارا وكان بإمكان أي زائر الحصول على ما يرغب به في أي وقت إلا أن إجرام تلك التنظيمات وصل إلى حد حرق وتخريب وتدمير هذه الأسواق وخاصة في الأحياء الشرقية من مدينة حلب لتعود اليوم إلى نشاطها بعد عامين من التحرير.

أنطاكية والجلوم والشعار وﺳﻮﻕ ﺍﻟﻨﺤﺎﺳﻴﻦ ﺑﺤﻠﺐ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ و سوق الزهراوي وأسواق عدة كانت من أهم الأسواق في حلب تعرضت للدمار لكنها عادت ونهضت من جديد بهمة أهل المدينة ورجال الجيش العربي السوري الذين اعادوا الأمن والأمان ولدى دخول سوق الشعار يتفاجأ الزائر بمستوى النشاط والحركة بعد أن بدأ اصحاب المحال بترميم متاجرهم والعودة إليها.

أما سوقا باب أنطاكية والجلوم فيحملان عراقة وتاريخ حلب نظرا لقدمهما والطابع المعماري الجميل وهما يتقاطعان في أكثر من نقطة وزائرهما يمكن أن يقضي ساعات وهو يتسوق دون أن يشعر بالملل ويختص السوقان بتجارة وصناعة الألبسة بمختلف أنواعها وبعد توقف لأعوام عاد أصحاب المحال ترميم محلاتهم و إعادة الحياة إلى السوق بشكل تدريجي.

وفي إطار اهتمام رئاسة مجلس الوزراء ووزارة السياحة ومحافظة حلب بمدينة “حلب القديمة” لأهميتها التاريخية والأثرية وإرثها الحضاري وخصوصيتها على الصعيد الدولي ووضع استراتيجية لإعادة إعمارها، تابعت محافظة حلب ومجلس مدينتها جهودها التي تصب في هذا المجال كأولوية تسبق باقي الأولويات بغية الإسراع بعودة المدينة، التي تضم أطول أسواق تاريخية مسقوفة في العالم، إلى الحياة.

وأفلحت الجهود المبذولة على صعيد عودة الفعاليات الاقتصادية إلى المدينة القديمة بافتتاح أكثر من نصف عدد محالها التجارية التي دمرها الإرهابيون إبان سيطرتهم على المدينة في تموز 2012 قبل اندحارهم منها على يد الجيش العربي السوري في كانون الأول 2016.

وطلب المحافظ حسين دياب من المعنيين ضرورة الإسراع في تنفيذ المشاريع الخدمية وترميم المحال التجارية في المناطق التي زارها وفي جميع مناطق المدينة القديمة ومحاورها بهدف إعادة الحياة إليها من دون إبطاء أو تأخير نظراً لأهميتها في الحياة الاقتصادية لحلب وسورية.

وفي تصريح لمجلة مرايا الدولية أوضح مجد الدين دباغ رئيس غرفة تجارة حلب أن الغرفة تواصلت مع أصحاب المحلات لترميمها وإطلاق عجلة الحركة الاقتصادية في السوق.

وبين الدباغ أن الهدف من ترميم هذه الأسواق إعادة الحياة الاقتصادية إلى حلب القديمة لافتا إلى تعاون الغرفة مع كل الجهات القادرة على تأمين متطلبات حالة العودة الاقتصادية وتأمين احتياجات التجار والحرفيين.

ولفت دباغ إلى أن الغرفة تعمل مع الجهات المعنية لدراسة ترميم سوقي العطارين و الزرب في حلب القديمة.

من جانبه بين المهندس أحمد شهابي مدير المدينة القديمة أنه تم تقديم كل المستلزمات لإعادة تأهيل هذه الأسواق الأثرية تشجيعا لعودة التجار ومعاودة نشاطهم التجاري لافتا إلى عودة اكثر من 50 بالمئة من أصحاب المحال التجارية.

الإرهاب لم يستطع كبح نشاط التاجر الحلبي وإيقافه عن العمل بل تحدى كل الصعوبات وانطلق في العمل والإنتاج ليستعيد المكانة التي خسرها خلال السنوات الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى