سورية

نائب وزير الخارجية السورية: كل المعارك التي تخوضها الامة في إطار تصديها للصهيونية كانت سوريا فيها في طليعة

أكد نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد أنه عندما تحين ذكرى انتصارات لبنان على العدو الاسرائيلي نرفع رأسنا عاليا لنحيي شهداءنا شهداء المقاومة وشهداء الانتصار الكبير الذي تحقق في تموز.
وقال في حديث لموقع “المنار” بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لعدوان تموز 2006 وانتصار لبنان على العدو الاسرائيلي ورداً على سؤال حول الدعم الذي قدمته سوريا قال انه يمكن لنا القول ما هو الشيء الذي لم تقدمه سوريا؟ فكل المعارك التي تخوضها الامة في إطار تصديها للهجمة الصهيونية والمخططات الاميركية كانت سوريا فيها في طليعة من يتصدى لهذه المؤامرات مع حلفائها في المقاومة اللبنانية خاصة حزب الله والقوى التي ارادت ان تحصل على شرف المساهمة بصنع الانتصارات.
وأضاف المقداد أن سوريا لم تبخل لا بجيشها ولا الاسلحة التي قدمتها ولا المقاتلين ولا باستقبال عائلات ابطال المقاومة الامر الذي يعتز به كل مواطن سوري، وأصبح هذا الحدث حدثاً مميزاً في كل انحاء سوريا لأن كل العائلات السورية قامت باستضافة المواطنين اللبنانيين وهذا شيء طبيعي فسوريا ارض للبنانيين وموطن النضال المعادي لإسرائيل.
واعتبر المقداد في حديثه عن اثار النصر في تموز ان المواقف التي سجلتها المقاومة في حرب تموز لن تُنسى من ذاكرة الانسان العربي الذي اعتز بالانتصار الذي اعاد الثقة للمواطن العربي والبسمة الى وجه اطفال العرب والمعادين لمخططات “إسرائيل” التي هدفها الاحتلال وجعل الحقوق العربية تحت وطأة الصهيونية وحرمان العرب من الدفاع عن الشعب الفلسطيني، مشيرا ان الانحياز الاميركي الفاضح لإسرائيل دليل اننا يجب ان نستمر في خندق المقاومة ومواجهة هذه التحديات.
وقال إنه عندما نستذكر حرب تموز نستذكر العزة والشهامة وان العرب بإمكانهم ان يحققوا الانتصارات وان نهزم “إسرائيل” وان نحمي كرامتنا ونرى امكانية ان نعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وان نحرر الجولان السوري المحتل بعيدا عن كل ما قام به ترامب من تنازلات وما قام به الارهاب لكي يصل ترامب الى تحقيق ما يريد.
واعتبر المقداد ان ما شهدناه في حرب تموز او الحرب على سوريا ما هو الا دليل على هذه النوايا لهزيمة العرب بمواجهة الصهيونية وحرمانهم من حقوقهم ومقدراتهم، ولفت الى اننا عندما ننظر الى المعركة التي يخوضها لبنان للحفاظ على ثرواته في البحر المتوسط والطريقة التي تتعامل بها “إسرائيل” للاستحواذ على هذه الامكانيات نتأكد مجددا ان هدف “إسرائيل” الهيمنة، وحتى على من يدعي انه يريد ان يكون حليفا لـ”إسرائيل”.
وأكد المقداد ان كل هذه المخططات ستفشل كما أفشلها انتصار حرب تموز والمقاومة الوطنية المتمثلة بحزب الله وكما افشلتها كل انتصارات الجيش العربي السوري لان الجيش العربي السوري وحلفاءه خاصة حزب الله لا يحارب فقط المجموعات الارهابية بل من يدعمها وهم في اميركا و”إسرائيل” ودول الغرب وعملائهم في المنطقة العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى